"الملتقى الدولي للنحت": ثمانية عشر فناناً

"الملتقى الدولي للنحت": ثمانية عشر فناناً

05 سبتمبر 2021
(من ورشة النحت)
+ الخط -

على مشارف الانتهاء من صيف لم تشهد فيه تونس إلا القليل من الفعاليات المتخصّصة في الفنون البصرية، انطلقت الدورة التأسيسية من "الملتقى الدولي للنحت" الذي افتتح الأربعاء في "دار الثقافة/ الشيخ إدريس" بمدينة بنزرت (65 شمال العاصمة التونسية)، ويتواصل حتى مساء بعد غدٍ الثلاثاء.

التظاهرة التي تقام تحت عنوان "أندلسية آرت" بتنظيم من "الرابطة التونسية للفنون التشكيلية"، يشارك فيها فنانون ضمن مجالات متعدّدة مثل الرسم، والنحت، وإعادة التدوير، والخزف، من الجزائر والعراق وعُمان إلى جانب تونس.

يشارك في ورشة النحت عشرة فنانين، من بينهم الجزائري طاهر هدهود الذي بدأ مشواره في تسعينيات القرن الماضي، وركّز في منحوتاته التي ينفّذها من الرخام بشكل أساسي على عناصر مستمدة من الحضارات العربية والأمازيغية والأفريقية في بلاده، والتي تمتزج بمفردات من الطبيعة.

الصورة
(من ورشة الرسم)
(من ورشة الرسم)

ويشتغل الفنان العُماني علي الجابري على مادة الرخام أيضاً، بتكوينات بسيطة تميل إلى الرمز أحياناً حيث يعيد الفن إلى أشكاله الهندسية الأولى، بحسب مقولة أفلاطون، وأهمها المكعب ضمن تنويعات متعدّدة في البناء والهدم عبر مفهوم توقّف الزمن، كما يقدّم لغة تعبيرية في منحوتات أخرى يخترق الخشب فيها جوهر الرخام في مساحات تتردّد فيها العتمة والنور.

كما يشارك في تونس كلّ من النحاتين صالح بن عمر الذي درس في "المعهد العالي للتكنولوجيا والفن والمعمار" وتفرّغ للفن منذ نهاية التسعينيات، وحسام غربال الذي يشتغل على مادة الرخام الرمادي، وبيرم العوني، ومحمد سحنون الذي ينوّع بين الرسم والخط والنحت بموازاة عمله في التدريس بـ"المعهد العالي للفنون والحرف" في صفاقس، بالإضافة إلى محرز اللوز، ومراد بن بريكة، وسيف بن حماد، وفتحي سعيدان، ومحمد بوعزيز.

أما ورشة الرسم، فيتصدّر المشاركين فيها الفنان علي الزنايدي (1950) الذي تمثّل المدينة العتيقة لتونس العاصمة الملهم الرئيسي لأعماله، إذ أعادت الكثير من لوحاته تشكيلها، لكنه فعل ذلك بعد تحريرها من الكليشيهات البصرية ذات النزعة السياحية والاستشراقية.

ويحضر أيضاً الفنانون التونسيون خالد عبيدة، وكوثر جلاصي، وأحلام بوصندل، والمنصف بن جامع، والمنصف الصوابني، إلى جانب الفنان العراقي علي رضا سعيد الذي يقارب الجسد بدلالاته الرمزية في معظم أعماله التي تصوّر العزلة والاغتراب في الزمن المعاصر وصور الحرب وتأثيرها في الإنسان، كما تقدّم ورشة الخزف الفنانة ليندة عبداللطيف. 
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون