"المركز العربي": دورة ثانية من المدرسة الشتوية

"المركز العربي": دورة ثانية من المدرسة الشتوية

05 أكتوبر 2020
(مقطع من عمل للفنانة العراقية هناء مال الله)
+ الخط -

أعلن "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في الدوحة عن تمديد فترة استقبال طلبات المشاركة في أعمال الدورة الثانية من برنامج المدرسة الشتوية، حتى 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، والتي تنعقد خلال الفترة بين 3 و13 كانون الثاني/ يناير 2021.

ويأتي عقد المدرسة الشتوية الثانية تكريسًا للنجاح الذي حققته دورتها الأولى في كانون الثاني/ يناير 2020، التي أسّست لتقليد أكاديمي جديد في العالم العربي، بحسب بيان المركز.

وأشار البيان نفسه إلى أن "المدرسة الشتوية توفّر لطلبة الدكتوراه والباحثين الشبان في اختصاصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، فرصةً للتشبيك والتعارف مع أكاديميين من المنطقة العربية، وللحصول على معارف مهمة قد لا تكون متوافرة في جامعاتهم. 

"الدولة وتحولاتها موضوع الدورة الذي اختير بالتوازي مع الأسئلة البحثية الصاعدة في اختصاصات العلوم الاجتماعية

"الدولة وتحولاتها" موضوع الدورة الثانية الذي اختير بالتوازي مع الأسئلة البحثية الصاعدة في اختصاصات العلوم الاجتماعية التي تفتح المجال بدورها لباحثين من اختصاصات مختلفة. كما يعكس هذا الموضوع الإشكالات الراهنة التي تواجه الدول بسبب جائحة "كوفيد - 19" التي تمثل تحدّيًا مهمًّا لفعاليتها، إضافة إلى نتائج ذلك على شرعية تلك الإشكالات وسيادتها. أخيرًا، سيُعَالَج هذا الموضوع من منظور متعدد الاختصاصات، وهو ما سيثري المدرسة الشتوية ومنظورات المشاركين فيها.

تطرح المدرسة الشتوية عددًا من الأسئلة، من بينها: ماذا يعني أن تكون دولة ذات سيادة في زمن تصاعد التدخّل الأجنبي المباشر؟ أيتعلّق تعريف السيادة بالحدود الجغرافية فقط أم يجب أن يعني شيئًا آخر أكبر؟ وهل يمكن أن تكون الدول الضعيفة ذات سيادة حقيقية؟ وما المتغيرات الأهم في تفسير مسارات تشكل الدول في الوطن العربي وخارجه؟ وكيف يفسر ذلك التطوّر السياسي لهذه الدول وسيادتها اليوم أو غياب هذه السيادة؟

من أهم المواضيع المطروحة: تحديات السيادة، والقومية، ونظرية الدولة وتكوّنها، والمجتمعات المنقسمة

تأتي هذه الأسئلة في وقت أخذ التدخل الأجنبي في الوطن العربي في الفترة الأخيرة شكلًا أكثر مباشرةً؛ على غرار حالة سورية (التدخلان الإيراني والروسي)، وحالات عدد من البلدان الأخرى في المنطقة التي تقع تحت سلطة خارجية (عسكرية/ أو واقتصادية). فأجهزة القمع، بالنسبة إلى العديد من البلدان، لن تعمل من دون دعمٍ أجنبي (في شكل أسلحة، وانتشار أجهزة المراقبة ... إلخ). ويمكن إضافة مثال آخر متمثّل بالسلطة الفلسطينية التي تواصل سعيها الحثيث، عبر القنوات الدولية، لأجل الاعتراف بها دولةً، في حين تواصل خسارة أراض وموارد لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي. 

ومن أهم المواضيع المطروحة للمشاركة في هذه المدرسة ما يلي: تحديات السيادة وفق نماذج معيّنة، والقومية، ونظرية الدولة وتكوّنها، والتطور التاريخي للدولة القومية من منظور مقارن، وتغير مفهوم السيادة، والمجتمعات المنقسمة، ودور المنظمات والكيانات الدولية (على غرار الشركات متعددة الجنسيات) وتأثيرها في السيادة، فضلًا عن غيرها من الموضوعات ذات الصلة.

المساهمون