"المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا": في انتظار أثر ملموس

"المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا": في انتظار أثر ملموس

30 مارس 2022
من لوحة لـ حسين مصدق
+ الخط -

تتواتر في السنوات الأخيرة، في تونس، مشاريع مأسسة قطاعات ثقافية ومعرفية، إذ جرى إطلاق "معهد تونس للفلسفة" بعيد افتتاح مدينة الثقافة في تونس العاصمة، واتخذ أحد أجنحتها مقراً له، تماماً مثل "معهد تونس للترجمة" الذي بات عنوان المؤسسة الرسمية المشرفة على الترجمة بعد أن كان اسمه "المركز الوطني للترجمة"، كما جرى إطلاق "بيت الرواية"، وقبل ذلك بأعوام تأسس "بيت الشعر".

كما أنشئت في أيار/ مايو 2019 "المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا"، لكن متابعي الشأن الثقافي لم يلمسوا أي نشاط لها في ما عدا حفل افتتاحها، كما لا نجد لها صفحة خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي كبقية المؤسسات التي جرى إطلاقها.

الملاحظ أن هذه المؤسسات جميعها تأتي برعاية رسمية، وليست مبادرات من المجتمع الثقافي وبإمكانياته، ويبدو أن التوجه نحو توفير مؤسسات جامعة لمختلف القطاعات الثقافية هو توجّه ستواصل وزارة الثقافة التونسية المضيّ فيه.

مؤخراً، ورد اسم "المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا" في اجتماع أشارت له الصفحة الرسمية لوزارة الثقافة وقد أشار البيان المرافق إلى أن وزيرة الثقافة حياة قطاط القرمازي قد "اطّلعت على سير عمل المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا وأبرز مشاريعها المستقبلية".

يبقى أن أثر "المدرسة التونسية للتاريخ والأنثروبولوجيا" في الحياة الثقافية لا يكاد يُرى، بل أن شرائح واسعة - حتى  من المتخصصين في المجالات التي تعنى بها المدرسة - لم تسمع بها، وهو ما يدعو إلى التفكير في كيفية تسيير هذه المؤسسات، ولأية غاية تقام.

المساهمون