"المؤلفات الموسيقيّة العربيّة الرّاهنة": أكثر من الموهبة

"المؤلفات الموسيقيّة العربيّة الرّاهنة": أكثر من الموهبة

27 سبتمبر 2021
جورج بهجوري / مصر
+ الخط -

هناك نقص واضح في الثقافة العربية على مستوى التأليف حول الموسيقى، دون أن يعني ذلك بالضرورة نقصاً على مستوى البحث حيث يقدّم الباحثون كل عام دراسات متنوّعة لكنها لا تصل إلى جمهور واسع.

لعل الطبع المشترك بين دور النشر والمؤسسات البحثية في الموسيقى من بين سبل زحزحة هذه القطيعة، من ذلك الطبعة المشتركة بين "مركز الموسيقى العربية والمتوسطية - النجمة الزهراء" و"منشورات سوتيميديا"، في تونس، لكتاب  "المؤلفات الموسيقيّة العربيّة الرّاهنة: بين المقامية والتونالية" لفاخر حكيمة.

بحسب التقديم فإن الكتاب "محاولة للكشف عن تفكير خاصّ يلازم الفعل الموسيقي لحظة فعله تحديداً، فعل يُعتقد في هيمنة "الحِسّ" والموهبة الماورائية محرّكاً له. وهو بذلك تأكيد لاقتناع بأنّ هذا الفعل الموسيقي لا يمكن أن يكون فعلاً عشوائيّاً يصدُر دون منطق يُوَجّهُ تفكير فاعله، ويُحدّد خياراته وتوجّهاته لوضع "الأصوات بين أزمنة الصمت" نسبة لنَحْوِِ وأسلوب يكتسبه ويبلوره من خلال تراكمات مخزونه الموسيقي".

الصورة
كتاب المؤلفات الموسيقية

يتضمّن الكتاب فصليْن أساسيّيْن. فصل أوّل خُصّص لتحليل مفهوم "التفكير الموسيقي الحركي" كإجراء يلازم لحظة الفعل الموسيقي وينتهي حال انتهائها. وفصل ثان تضمن دراسة اجتماعية ثقافية عدّدت عوامل وأدوات تغيُّر منطـق التفكيـر الموسيقي ومدى تأثيره في تغيير أسلـوب التلحين والارتجال الخاصّ برصيـد الموسيقى العربية الرّاهنة، بالإضافة إلى دراسة موسيقية تحليليّة وتجريبية نوقشت خلالها إمكانية تصنيف هذا الرصيد بين ثنائية المنطقيْن : التونالي والمقامي.

المساهمون