"القدس بوابة الأرض إلى السماء": أربعة عشر فناناً

"القدس بوابة الأرض إلى السماء": أربعة عشر فناناً

13 يونيو 2021
(مقطع من عمل لهاني حوراني، من المعرض)
+ الخط -

خلال الفترة الماضية، وتزامناً مع الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين، أقيمت عدّة معارض وندوات إلى جانب الفعاليات الشعبية الرافضة للعدوان في العاصمة الأردنية وغيرها من العواصم العربية ومدن أخرى حول العالم، في محاولة للتأكيد على دور الثقافة في مقاومة الاحتلال.

حتى الثامن من الشهر المقبل، يتواصل معرض "القدس بوابة الأرض إلى السماء"، الذي افتتح في "غاليري رؤى 32" في عمّان الاثنين الماضي، بمشاركة حوالي أربعين عملاً لأربعة عشر فناناً تشكيلياً أردنياً، تنوّعت أعمالهم المعروضة في أساليبها وتقنياتها المستخدمة.

الصورة
(عمل لـ رفيق اللحام، من المعرض)
(عمل لرفيق اللحام، من المعرض)

يشير بيان المعرض إلى أنه بعد احتلال المدينة المقدسة عام 1967 على يد الصهاينة الذين عملوا على تغيير خصائصها الديموغرافية والثقافية تمهيداً لتهويدها، وما زالوا مستمرين في مشروعهم من خلال الاستيلاء على الأحياء العربية، أتت "انتفاضة الأقصى وحي الشيخ جراح سبباً في معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة بكل بسالة واقتدار ضد العدو الصهيوني، الذي أمعن في الشعب الفلسطيني قتلاً وتدميراً لبيوته، وتشريداً".

الصورة
(عمل لـ عبد الحي مسلم، من المعرض)
(عمل لعبد الحي مسلم، من المعرض)

ويوضّح أن هؤلاء الفنانون راحوا "يرسمون القدس كلّ وفق رؤيته وتقنياته ومذهبه الفني، فمنهم من رسم وديانها وهضابها وجبالها ومعالمها الأثرية، وحاراتها وأدراجها وتكاياها العتيقة، ومآذنها وقبابها وأبراج كنائسها، ومنهم من ربط النضال الوطني لأهل هذه المدينة الباسلة بعمارتها، والبعض الآخر قدّم أعمالاً تروي حكايتها بشكل يوثق تراثها ويحافظ عليه".

يتضمّن المعرض لوحات للفنانين إبراهيم الخطيب، وآية أبو غزالة، وجهاد العامري، وحسني أبو كريّم، وداليا علي، ورائد قطناني، ورفيق اللحام، وسلام كنعان، وعبد الحي مسلم، وعماد أبو شتية، وغازي انعيم، ومحمود صادق، وهاني حوراني، وياسر دويك، وسيذهب 20% من إيراداته لدعم غزة من خلال "مؤسسة فلسطين الدولية للتنمية".

الصورة
(عمل لـ محمود صادق، من المعرض)
(عمل لمحمود صادق، من المعرض)

تُعرض أعمال الفنان عبد الحي مسلّم زرارة (1933 – 2020) الذي بدأ ممارسته الفن على مشارف الأربعين من خلال مزج الغراء ونشارة الخشب، مشكلاً عجينة نفّذ بها أعماله الغائرة والنافرة (ريليف)، مقارباً موضوعات أساسية تتعلّق بتوثيق الحياة اليومية في الريف الفلسطيني وانعكاس الميثولوجيا الشعبية في الطقوس والعادات.

كما تحضر أعمال الفنان رفيق اللحام (1931) الذي يعدّ من أبرز روّاد المشهد التشكيلي الأردني، من خلاله أعماله الحروفية والواقعية والتعبيرية والرمزية والتجريدية، التي اشتغلها بالألوان الزيتية والمائية والحفر والقلم الرصاص والحبر الصيني وغيرها من التقنيات.

الصورة
(عمل لـ غازي انعيم، من المعرض)
(عمل لغازي انعيم، من المعرض)

أما الفنان ياسر دويك (1940)، فقدّم منذ السبعينيات أعمالاً تنتمي إلى الرسم والتصوير والحرف اليدوية والحفر والطباعة والسيراميك، وجسدّ في العديد منها مقاومة الفلسطيني لعمليات التهجير ومحاولات اقتلاعه من الأرض من خلال توظيفه مفردات ورموزاً من الذاكرة الجمعية.

الصورة
(عمل لـ رائد قطناني، من المعرض)
(عمل لرائد قطناني، من المعرض)

ويقدّم الفنان محمود صادق (1945) تجربته بين مسارين لا ينفصلان؛ ذاكرته الممتدّة وتعبيراتها المتدفّقة على الدوام في سرد بصري لا ينتهي، وتمثّله تراث المنطقة في رموزها الآتية من الحضارات؛ الفرعونية والعراقية القديمة والعربية الإسلامية، بينما ينتمي الفنان هاني حوراني (1945) إلى جيل الستينيات، وكان قد انقطع عن ممارسة التشكيل والتصوير الفوتوغرافي لثلاثة عقود لتفرّغه للعمل السياسي والبحثي، وله تجربة لافتة في رسم معمار القدس بأسلوب يمزج بين الواقعية والانطباعية، بالاعتماد على عشرات الصور الفوتوغرافية بالأبيض والأسود التقطها أثناء زيارته إلى القدس عام 1996.

إلى جانب أعمال لكلّ من الفنانين غازي انعيم (1960)، وحسني أبو كريم (1962)، وسلام كنعان (!963)، وعماد أبو شتية (1965)، وداليا علي (1971)، ورائد القطناني (1973)، وجهاد العامري (1977)، وإبراهيم الخطيب (1978)، وآية أبو غزالة (1991).

المساهمون