"القاهرة للخط العربي": حضور خافت للاتجاهات الحديثة

"القاهرة للخط العربي": حضور خافت للاتجاهات الحديثة

06 يونيو 2022
أحمد سليمان شركس/ مصر
+ الخط -

منذ تأسيسه عام 2015، اهتمّ "ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي" بالإزاحة النوعية التي حقّفها الفنانون بتكريس الحروفيات ضمن الفن البصري المعاصر، حيث نزعوا إلى التجريد وأقاموا علاقات تشكيلية متفردة ما بين سمو الحرف العربي وشموخه، وقدرته على المد والبسط، والاستدارة والاستطالة، والتضاغط والتخلخل، وبين كتلة الحرف العربي المصمتة، المشحونة بالحركة، وبين الفراغ المحيط بها، بحسب بيان التأسيس.

ورغم ذلك، بقيت المشاركات ضمن التيارات الكلاسيكية في الخط والزخرفة والتذهيب مهيمنة على التظاهرة، مقابل حضور أقل للطباعة الرقمية والاتجاهات الخطية الحديثة، ما ينعكس أيضاً على رؤية المنظّمين وخارطة البرنامج المرافق بما يحتويه من ورشات وندوات وتكريمات.

تنطلق عند السادسة من مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة السابعة من الملتقى بمعرض عام يقام في "قصر الفنون" بساحة الأوبرا في العاصمة المصرية، وتتواصل حتى العشرين من الشهر الجاري تحت شعار "رواد مجددون في مئة عام.. 1922 ـ 2022".

الصورة
(عمل للفنانة الجزائرية دوادي غنية)
(عمل للفنانة الجزائرية دوادي غنية)

تركّز الدورة الحالية على قرار "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة" (اليونسكو) في كانون الأول/ ديسمبر الماضي بإدارج الخط العربي ضمن قائمتها للتراث غير المادي، حيث وصفته بأنه "تعبير عن التناسق والجمال"، والذي سيكون محور نقاش المشاركين. 

يكرّم المنظّمون الخطاط محمد حسن أبو الخير (1921) الذي كان خريج أول دفعة لدبلوم الخطوط العربية عام 1941 وكان ترتيبة الأول، وتتلمذ على يد العديد من أساتذة الخط العربي ورافقهم مثل: محمد حسني البابا، ومحمد المكاوي، وسيد إبراهيم، ومحمود الشحات، ومحمد غريب العربي، والشيخ على بدوي، والحاج محمد عبد القادر، ومحمد إبراهيم الأفندي، وتأثر بأسلوب الحافظ عثمان في كتاباته وخاصة بمصحفه، الذي كتبه وعمل على دراسة أسلوبه ومحاكاته، وووضع مناهج كراسات خطّ الثلث لدور المعلمين في مصر والعالم العربي.

كما يتمّ تكريم الخطاط المصري إبراهيم أبو الخير (1925) الذي نال درجة الدبلوم من "معهد تحسين الخطوط العربية" سنة 1969، ودرّس في المعهد لسنوات طويلة فاز خلالها بالعديد من الجوائز، كما وضع العديد من كراسات تدريس الخط للمحترفين.

يشارك في الملتقى حوالي مئة وخمسة وعشرين فناناً وخطاطاً منهم أحمد مجاهدين بن هاريادي وجلال الدين شهفوترا من إندونيسيا، وحسن حسب من الباكستان، وزينب بختجان حبيب الله من أوزبكستان، وضياء الحق عبد القدوس من أفغانستان، وزينون محمد عيسى فاجيك من تايلند، وكازومي باندو من اليابان، وما جيان من الصين، ومحمد تسليم خان من الهند، ومحمد محمد مصطفى من نيجيريا.

إلى جانب كريم فاضل من العراق، وأمين الله مناعي من تونس، ودوادي غنية من الجزائر، وحنان جمعة عكير من ليبيا، وخلود محمد سعد الضبيبي من اليمن، وأحمد سليمان شركس وأشرف عبد القادر ومحمد طنطاوي وإسهاب سلام وداليا علواني وعبد الله عارف من مصر.
 

الأرشيف
التحديثات الحية

المساهمون