"الدولي للقصص المصوَّرة": تذكُّر شمسة ودانة
بعد غيابه العام الماضي، يعود "مهرجان القاهرة الدولي للقصص المصوَّرة" هذا العام بدورته السادسة، والتي يُنتظَر أن تنطلق عند الثانية من بعد ظهر غدٍ الجمعة في "مركز محمود مختار" بـ العاصمة المصرية، وتستمرّ حتى السابع من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
اختار القائمون على المهرجان شخصّيتَي "شمسة ودانة"، اللتين ظهرتا عام 1979 في سلسة قصّص مصوَّرة رسمها إيهاب شاكر وكتبتها سميرة شفيق، بطلتَين لدورته الجديدة التي تشهد مشاركة 12 كاتباً ورسّاماً من مصر وخارجها، وإقامة مجموعةٍ من الورش واللقاءات وتوقيعات الكتب والمعارض؛ من بينها معرض للفنّانة الفرنسية كلويه واري وكتابها الأخير "موسم الزهور" وآخر لمختارات من رسوم الفنّان اللبناني بهيج جارودي.
يتضمّن اليوم الأوّل ورشةً للفنّان محمد وهبة، تستمرّ ليومَين، ويُنجِز خلالها لوحةً جدارية في فضاء المهرجان؛ حيث يتتبّع المشاركون مراحل العمل على رسمٍ كامل من الفكرة إلى التخطيط والتنفيذ، وتليها ورشةٌ ثانية للفنّان هيننغ فاغنبريث، والذي يُقدّم، بدوره، عرضاً حيّاً لمراحل إنجاز عمل فنّي.
وتُقام، في اليوم نفسه، أربعة لقاءات فنّية؛ أوّلها مع الكاتب الأردني هشام بستاني والرسّام المصري محمود حافظ للحديث عن كتابهما المصوَّر "فوضى"، الذي صدر الشهر الماضي عن "دار نول"؛ حيث يتحدّثان عن كواليس العمل على رسم قصّة مصوَّرة لرواية مكتوبة.
ويستضيف اللقاء الثاني الكاتب والرسّام الجزائري المقيم في تونس، سليم زرّوقي للحديث عن تجربته في مجال القصص المصوَّرة، والتي كان آخر ما صدر له فيها كتابٌ بعنوان "كيف تنجح في الهجرة السرّية" (2021).
ويتناول اللقاء الرابع مشروع "آثارنا المتغرّبة" الذي يبحث في مسألة الآثار المصرية الموجودة خارج مصر، ويتساءل عن أمكنة وجودها وكيفية النظر إليها من غير المصريّين، وحقوق المصريّين وواجباتهم تجاهها. ويستضيف اللقاء الباحثتَين في المشروع هبة عبد الجواد وأليس ستيفنسون، والرسّامين محمد ناصر، وأحمد رأفت، وجون ماهر، ودينا محمد، وسلمى صالح، ويوسف زيدان.
وتتحدّث، في اللقاء الرابع، الرسّامة البلجيكية نويمي مارسيلي التي أصدرت مع مجموعة "بقايانا" عدداً من القصص المصوَّرة الجماعية، قبل أن تُصدر في تشرين الأوّل/ أكتوبر 2019 كتاباً مصوَّراً مع مواطنتها إيزابيل سيلي بعنوان "ميميت". وتُقدّم مارسيلي، في اليوم الثاني من المهرجان، عرضاً حيّاً لمراحل إنجاز عمل فنّي، بينما يُقدّم شنّاوي، في اليوم نفسه، ورشةً تتناول كيفية تجهيز القصص المصوَّرة للحصول على أفضل نتيجةٍ في مرحلة الطباعة.
وتتواصل اللقاءات الفنّية، الأحد، باستضافة كلّ من محمد ناصر في حوار مفتوح للحديث عن أعماله المنشورة إلكترونياً، ومايك ديرديريان (الأردن) للحديث عن "فضاء 317" ومطبوعة "فنزين للقصص المصوّرة"، ومي كريّم لمناقشة كتابها المصوَّر "قضية اللبّان"، وعبلة البحراوي والفنّانين المشاركين معها في كتاب "احنا بتوع البردي".
في هذا اليوم الثالث والأخير، يُقدّم سليم زرّوقي عرضاً حيّاً لمراحل إنجاز عمل فنّي، ويُعرض فيلمٌ وثائقي لسوزان محسن بعنوان "رحلة لأرض الفنّ"، والذي يستعيد الأجواء التي عاشها الفنّانون والفنّانات المشاركون في الإقامة الفنّية "بيت القرنة" بالأقصر، وتفاعُلَهم مع سكّان القرنة وبحضور أفراحهم ومناسباتهم وزيارة المعابد والمقابر الفرعونية المنتشرة فيها.
ويُقام، في اليوم نفسه، لقاءٌ مع الرسّام والمحرّر شنّاوي عن تجربة استعادته أرشيف شخصيات الفنّان المصري حجازي (1936 - 2011) التي ظهرت عام 1966 في سلسلة قصص مصوّرة على صفحات مجلّة "سمير" باسم "تنابلة الصبيان"؛ حيث أقام معرضاً لها ضمن المهرجان في 2017، قبل أنْ يجمعها في كتابٍ صدر حديثاً بالعنوان نفسه.
كما يُقام لقاءٌ مع الرسّامَين المصريَّين فريد ناجي وسلمى الجمل، اللذين يتحدّثان عن "كوكب الرسّامين"، وهي مبادرة ثقافية وفنّية تأسّست عام 2014 كمجتمع داعم للفنّانين البصريّين الشباب المستقلّين، وعن إصدارها الأخير الذي حمل عنوان "غراج 3/4" وضمّ أعمالاً لفنّانين من مصر وخارجها.
ويُقام لقاء ثالث يضمُّ كّلاً من الكاتب شارل عقل والرسّام حازم كمال للحديث عن روايتهما المصوَّرة "قنديل الجوّ" التي صدرت حديثاً عن "دار الكرمة" (تأليف عقل ورسومات كمال)، وتروي قصّة مجموعة من العازفين الهواة المهووسين بالموسيقى، والذين يُحاولون التفرّغ للفنّ بلا جدوى ويعيشون منبوذين وسط الفنّانين المحترفين.
