"الخروج من الجغرافيا": أسئلة الفن والثورات والهجرة
"عن لحظة الفن: الخروج من الجغرافيا" عنوان مؤتمر رقمي تُقيمه مؤسّسة "اتجاهات - فضاءات مستقلّة" في بيروت بين السادس والسابع والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، بمشاركة 24 فناناً ومنتج ثقافة وفنون من المنطقة العربية وخارجها.
يضمّ المؤتمر، بحسب بيان المنظّمين، أربع جلسات تُعقد عبر منصّة "زووم" ابتداءً من الساعة الخامسة من مساء كلّ سبت خلال الشهر القبل، كما تُبثُّ مباشرةً عبر صفحة "اتجاهات" على فيسبوك.
تتناول الجلسة الأُولى، التي تُقام في السادس من الشهر المقبل بعنوان "جغرافيا الذاكرة"، فكرةَ إعادة بناء الجغرافيا وتشكيلها قبل 2011 وبعدها، حيث تتوقّف عند مجموعة من التجارب الفنيّة التي تعمل على إعادة ترتيب الذاكرة والتاريخ، ومساءلة الجغرافيا والهويّة.
وتطرح الجلسة أسئلةً من قبيل: كيف تُسهم هذه التجارب في إعادة تشكيل جغرافيا الذاكرة، وما الأدوات الفنّية التي تعتمد عليها؟ وما مدى التزامها بمرجعيات موحّدة، أو انفتاحها على تأسيس جغرافيا متخيَّلة، وخاصّة بمنتجها وبتجربته الشخصية؟ وإلى أيّ مدى تُضلّل هذه الذاكرة حقيقة الواقع وتفرض عليه صبغةً رومانسيةً تعوق الاشتباك معه نقداً وتفكيراً؟ وكيف يجري تلقّي هذه الذاكرة وقراءتها من قِبل جماهير قد يكونون غرباء عنها تاريخياً وثقافياً؟
يشارك في الجلسة كلٌّ من الباحثة والأكاديمية المصرية آيا نصار، والفنّان التشكيلي الفلسطيني المقيم في فرنسا تيسير بطنيجي، والمخرجة والممثّلة المسرحية كريستيل خضر، والمخرج المسرحي السوري عمر أبو سعدة، والمخرجة السينمائية الفلسطينية لينا العبد. ويُسيّر الجلسةَ الباحثة والمترجمة والناقد المصري إسماعيل فايد.
يضمّ المؤتمر أربع جلسات افتراضية تُقام مساء كلّ سبت خلال الشهر القبل
وتتناول الجلسة الثانية، التي تُقام في الثالث عشر من الشهر المقبل بعنوان "عن الإبداع بلغتين"، مسألة الإنتاج الثقافي بين عدّة لغات انطلاقاً من الأسئلة الناتجة من الهجرة، وأيضاً من داخل السياق المحليّ.
من تلك الأسئلة: كيف نستمرّ بإنتاج الفنون على الرغم من الابتعاد عن اللغة التي شكَّلت علاقتنا بالمدن التي أتينا منها وبجمهورها؟ وهل يكفي إتقان لغةٍ أُخرى لتصبح أداة إنتاجٍ ثقافيٍّ وفنّي؟ ومتى نختار أن نتخلّى عن اللغة بالمطلق لننحو في ممارساتنا الفنيّة نحو الصورة، والصوت، والصمت؟ وأبعد من ذلك، ما الذي تقوله سيطرة لغات دون غيرها على العالم؟ وما دور المرجعيّات التاريخيّة والفكريّة للغةٍ ما وأثرها على حضورها عالمياً؟
يشارك في الجلسة كلٌّ من الكاتب المسرحي والمترجم العراقي المقيم في بريطانيا حسن عبد الرزاق، والروائية السورية روزا ياسين حسن، والباحث والمترجم المغربي عرفات سعد الله، ومؤسِّسة "أيام قرطاج للرقص" في تونس مريم قلوز، والقاصّ المصري هيثم الورداني، ويُسيّرها إسماعيل فايد والكاتبة والمخرجة التونسية المقيمة في ألمانيا مريم بوسالمي.
وتحت عنوان "على رقعة واسعة"، يتناول المشاركون في الجلسة الثالثة التي تُقام في العشرين من الشهر المقبل، الفضاء الرقمي كمساحة تُلائم بعض الفنون وتحدّ من خيارات بعضها الآخر، ومن الأسئلة التي تطرحها: هل المساحة الرقمية متاحةٌ للجميع بالفعل؟ وما آثار تلك الدمقرطة على المشهد الفنّي والفكري؟ وكيف غيَّرت تجربة الجائحة اقتصاديات الفنّ وإنتاجه بالعلاقة مع أسئلة المساحة الرقمية والجمهور؟
يُشارك في الجلسة الباحث والخبير الإعلامي الإيطالي أنريكو دي أنجيليس، والمؤلّف والمنتج الموسيقي العراقي المقيم في بريطانيا خيام اللامي، ومديرة "مؤسّسة أضِف" المصرية رنوة يحيى، والفنّانة التشكيلية السورية المقيمة في ألمانيا سلافة حجازي، والقيِّمة الفنّية والمؤدّية الجزائرية الفرنسية ياسمينا رقاد، والكوريغراف والقيّم الفنّي المصري المقيم في الولايات المتّحدة الأميركية أدهم حافظ، وتسيّرها جمانة الياسري.
أمّا الجلسة الرابعة والأخيرة، فتُقام في السابع والعشرين من الشهر المقبل بعنوان "ما بعد الحدود"، وتتناول موقع الفنّانين العرب في الداخل والشتات بعد عقد من اندلاع الثورات العربية، ومن الأسئلة التي تُثيرها: ما القضايا التي تشغل المشهد الثقافي اليوم عالمياً؟ وما موقع فنّاني وفنّانات المنطقة من هذه القضايا في سياق الخروج عن هيمنة المفاهيم القومية؟ وأين أصبحت القضايا التي عملوا وناضلوا من أجلها في عالمٍ شديد التقلّب وممتلئ بالمفاجآت والصدمات؟
يُشارك في الجلسة الكاتب والفنّان البصري والسينمائي اليمني المقيم في الولايات المتّحدة إبي إبراهيم، والقيّمة والباحثة اللبنانية المقيمة في ألمانيا رشا سلطي، والفنّانة البصرية الإيرانية غولروخ نافيسي، والكاتب السوري المقيم في ألمانيا ياسين الحاج صالح، ويسيّرها إسماعيل فايد وجمانة الياسري.
