"الخروج إلى المسرح": من دون كيشوت إلى كمال الزغباني

"الخروج إلى المسرح": من دون كيشوت إلى كمال الزغباني

29 سبتمبر 2020
من "دون كيشوت كما نراه"
+ الخط -

شهدت تونس العاصمة أعلى نسب العدوى بفيروس كورونا بسبب كثافتها الديمغرافية مقارنة ببقية مدن البلاد. توقّفت الحياة المسرحية مقابل عودتها في مناطق أخرى حيث شهدت الصائفة المنقضية تظاهرات في المهدية وتطاوين وجندوبة والكاف.

رغم الموجة الثانية التي تسجّلها نسب العدوى في تونس، فإن ملامح عودة ثقافية بدأت تبرز لكن الأمر تعلّق أساساً بمحاضرات وعروض أفلام، فيما بقيت المسارح مغلقة سوى مسرح "تياترو". 

في الثاني من الشهر المقبل، تعود الحياة المسرحية إلى "مدينة الثقافة" من خلال تظاهرة "الخروج إلى المسرح" على خشبة "مسرح الأوبرا"، و"مسرح الجهات"، و"مسرح المبدعين الشبان" في تونس العاصمة، وتتواصل عروضها الثمانية حتى 11 من نفس الشهر. 

عرْض الافتتاح سيكون بمسرحية "ذاكرة" من إخراج صباح بوزويتة وسليم الصنهاجي، بأداء رضا بوقديدة وعلاء الدين أيوب، إضافة إلى المخرجة والتي يعود النصّ لها أيضاً ضمن اقتباس عن "العذراء والموت" لآرييل دورفمان، وأنجز السينوغرافيا سليم الصنهاجي.

كما تعرض في الخامس من تشرين الأول/ أكتوبر، مسرحيّة "سكون"من إخراج نعمان حمدة والذي يحضر على الخشبة برفقة أميرة درويش. وفي اليوم التالي، تقدّم مسرحية "Papa cellophane" من تأليف وأداء عبد العزيز التواتي وإخراج عبد القادر بن سعيد، ويطرح العمل إشكالية سلطة الأب من خلال سيرة التواتي منذ أن كان مراهقاً.

كما تعرض مسرحية "الهوارب" من إخراج حافظ خليفة عن نص محرز الغالي الذي يحضر على الخشبة مع هاجر الفهري وضياء المنصوري. يأتي العمل كاستعادة لزمن الملاحقات السياسية ومن ثم الصراع حول الاعتراف والمصالحة قبل الثورة وبعدها. وضمن نفس السياقات المضامينية، تستدعي مسرحية "الجنرال" (نص وإخراج صابر الحامي، وأداء صلاح مصدق، توفيق البحري ونورهان بوزيان) ذاكرة شخصيات عاشت القمع والترهيب. 

كما تقدّم فاطمة الفالحي عرضها "روّح" من إخراج خولة الهادف، وفيه طرح لموضوع الحريات الشخصية، انطلاقاً من قصص عائلية عاشتها الفالحي. وتُعرض أيضاً مسرحية "قصر السعادة" لـ نزار السعيدي و"حنبعل فري فاير" للطاهر عيسى بالعربي.

كما يجري خلال التظاهرة تكريم الكاتب الراحل مؤخراً كمال الزّغباني، وتعرض مسرحية "دون كيشوت كما نراه" لـ الشاذلي العرفاوي، بأداء عبد القادر بن سعيد والمنصف العجنقي، حيث كان دون كيشوت من الشخصيات التي اشتغل عليها الزغباني فكرياً وأدبياً.

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون