"الترجمة وإشكالات المثاقفة": من العربية إلى الصينية

"الترجمة وإشكالات المثاقفة": من العربية إلى الصينية

20 ديسمبر 2021
زهونغ بياو/ الصين
+ الخط -

في دوراته السابقة، ناقش المؤتمر الدولي حول الترجمة وإشكالات المثاقفة، الذي ينظمه سنوياً "منتدى العلاقات العربية والدولية" في الدوحة، مشكلات نقل المصطلح وضبطه في الترجمة بين اللغات، وترجمة النصوص العامية، والانتحال وحقوق الملكية الفكرية، وعلاقة الترجمة بالرقابة والسلطة، وإسهامات المترجمين العرب في حركة النهضة، وأهمية المعاجم السياقية القائمة على المدونات النصّية وغيرها من القضايا.

انطلقت عند الثانية عشرة من ظهر اليوم الإثنين، أعمال الدورة الثامنة من المؤتمر افتراضياً وتتواصل حتى مساء غدٍ الثلاثاء، بمشاركة باحثين وأكاديميين ومترجمين من مختلف دول العالم، حيث ستبث الجلسات مباشرة عبر حسابات شبكات التواصل الاجتماعي للمنتدى.

يعلن عن أسماء الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي عقب انتهاء المؤتمر

يناقش المشاركون عدداً من المحاور التي تتوزّع على خمس جلسات، حيث تخصّص الأولى للبحث في الترجمة العربية من اللغة الصينية وإليها، ويتم فيها تسليط الضوء على ترجمة الأدب العربي إلى اللغة الصينية، والترجمة الدينية الإسلامية في الصين إلى اللغة العربية، وترجمة الشعر العربي القديم في الصين إلى جانب ترجمة الأدب الصيني إلى اللغة العربية.

ويشارك في الجلسة كلّ من لين فونغمين (عامر)، ووانغ يو يونغ (فيصل)، وتشي شوي يي (صالح حبيب الله)، ووانغ فو (فريدة)، ومحسن فرجاني.

أما الجلسة الثانية، فتضيء واقع الترجمة العربية من اللغات اليونانية والأردية والهولندية والأمهرية وإليها، ويتحدّث خلالها بيرسا كوموتسي وحسن تاجو لجاس وريشارد فان ليون ومحمد طفيل هاشمي، بينما تناقش الجلسة الثالثة محور الترجمة الدينية، ويشارك فيها كلّ من حامد السيد خليل، وإدريس الكنبوري، والناصر ظاهري، ونجاح عبد اللطيف.

"ترجمة المترجم"، عنوان الجلسة الرابعة التي تهتمّ بمسألة العربي وترجمة الاسترداد، وترجمة الاسترداد في سياق ضبط النص العربي بين التحقيق والتعريب، وعنف الترجمة وتحولاتها، وداروين في دراسات الترجمة من خلال ترجمة كتابه "أصل الأنواع" وإعادة ترجمته إلى العربيّة، بمشاركة شكري مجاهد، وأحمد شكري مجاهد، ومجدي عبد المجيد، وياسر سعيد أحمد.

وتخصص الجلسة الخامسة والأخيرة لمناقشة محور تنويعات ترجمية وفيها عدد من الموضوعات، من أهمها: التحديات النظرية في دراسة الترجمة في التاريخ العربي الإسلامي، والترجمة اللِّسانية: تباينُ الفصيح والدارج في تبيينِ اللسان العربي في الزمان الكوروني وما بعده، والفجوة بين التعليم الأكاديمي وسوق العمل في صناعة الترجمة في ظل التحولات التكنولوجية، حيث يتحدّث خلالها كلّ من طارق شما، ومحمد الديداوي، ومها الباشا وهشام المالكين ومعاوية عبد المجيد وجمال شحيد.

يُذكر أن مجلس أمناء جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي سيعلن، بعد غد الأربعاء، عقب انتهاء مؤتمر الترجمة، أسماء الفائزين بالجائزة في دورتها السابعة لعام 2021، حيث تلقت الجائزة هذا العام مشاركات من 32 دولة عربية وأجنبية تمثل أفرادًا ومؤسسات معنية بالترجمة. وشملت الأعمال المرشحة ميادين العلوم الإنسانية المختلفة، منها: الدراسات الإسلاميّة، الأدب، الفلسفة، العلوم الاجتماعية، العلوم السياسية، التاريخ وغيرها.

وتبلغ قيمة جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي مليوني دولار أميركي، وقد اعتمدت في دورتها السابعة لعام 2021 اللغة الصينية لغة رئيسة ثانية، بعد الإنكليزية، وأربع لغات في فئات الإنجاز، لتكون فئات الجائزة لهذا الموسم: فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الإنكليزية، فئة الترجمة من اللغة الإنكليزية إلى اللغة العربية، فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الصينية، فئة الترجمة من اللغة الصينية إلى اللغة العربية، وجائزة الإنجاز في اللغتين الرئيستين الإنكليزية والصينية، فضلًا عن فئات جوائز الإنجاز في ترجمات اللغات المختارة من العربية وإليها، وهي: الأمهرية، الأوردو، اليونانية، الهولندية، كلغات فرعية.

المساهمون