"الانتفاضات العالمية"... بين فلسطين وهاواي
تحت عنوان "الانتفاضات العالمية، الأصلانية والأرض والتراث: هاواي وفلسطين" تفكر الندوة التي يقيمها "المتحف الوطني العربي الأميركي"، في عدة قضايا ثقافية وسوسيوسياسية مشتركة بين فلسطين وهاواي، من حيث النزوح من الأرض، والاغتراب عن التراث، والمشاكل البيئية، وما يمكن أن تقدمه المشاريع الثقافية من استراتيجيات محتملة للتدخل في هذه الأزمات.
تستضيف الندوة التي تقام افتراضياً عند العاشرة من مساء الأحد، 15 من الشهر الجاري، اثنين من الفنانين واثنين من الأكاديميين، بالتعاون مع "آرتي إيست" و"متحف شانغريلا للفن الإسلامي والثقافة والتصميم" و"متحف هونولولو للفنون"، بغية التفكير في الروابط بين الأرض والنسب والقوانين.
المشاركون هم الفنان المفاهيمي نداء سنقرط، والمعماري شون كونلي، والأكاديمية إيليما لونج، والأكاديمي ناصر أبو رحمة.
في أعماله يسعى الفنان الفلسطيني نداء سنقرط (1971) إلى تخريب تقنيات التحكم المختلفة التي تؤدي إلى عدم الاستقرار الاجتماعي والسياسي والجغرافي.
نشأ سنقرط في الجزائر، وانتقل إلى الولايات المتحدة في سن المراهقة، هناك درس الفنون الجميلة في تكساس وأخرج فيلمًا وثائقيًا بعنوان "فلسطين بلوز" ، و"المناظر الطبيعية تختفي"، وعادة ما يجمع بين التركيبات السينمائية والأعمال النحتية والصور الفوتوغرافية.
من المواضيع التي قاربتها أعمال الأستاذ في كلية الهندسة المعمارية والتخطيط في كامبريدج ، تدفقات رأس المال العالمي، وكتابة التاريخ وإعادة كتابته، والبيئة، وسياسات الاحتلال في فلسطين، وغالبًا ما تحول أفلامه وتركيباته ومنحوتاته الأشياء أو الأفعال إلى تجارب حسية تكشف التعقيد الخفي داخل الحياة العادية.
أما شون كونلي (1984)، فهو فنان ومهندس معماري من جزر المحيط الهادئ من هونولولو/ هاواي، ينشغل في عمله بالمناظر الطبيعية والبنية التحتية والفن. تدور أبحاث شون حول تقديم تاريخ ونظرية معمارية من هاواي. تضمنت أعماله المفاهيمية المبنية منحوتات وأعمال فيديو، إلى جانب عمله في تصميم الحدائق وترميم حوض أسماك هاواي التاريخي. يعمل شون في تدريس الهندسة المعمارية في جامعة كولومبيا، وتسعى أعماله إلى البحث في تحولات الجغرافيا البشرية اليوم، وعلاقة ذلك بالسياسات والمناخ والبيئة.
تبحث الندوة في ما يمكن أن تقدمه المشاريع الثقافية من استراتيجيات للتدخل في الأزمات
أستاذة العلوم السياسية إيليما لونج (1975) ولدت في هيلو بهاواي، ونشأت في واشنطن وعادت إلى موطنها الأصلي في عام 2003، تشتغل في أبحاثها على ربط الصراعات السياسية والثقافية خارج الحدود، وتبني تصورات لشبكة تأثيرات الصراعات العالمية على بعضها.
أما المعماري الفلسطيني الأميركي ناصر أبو رحمة، فيعمل أستاذاً في مركز هاكوب كيفوركيان لدراسات الشرق الأدنى بجامعة نيويورك. أكمل الدكتوراه في جامعة كولومبيا في عام 2018، وكان مؤخرًا زميلًا في مبادرة جامعة برينستون في الهندسة المعمارية والعمران والعلوم الإنسانية، ويعمل حاليًا على مخطوطة كتاب بعنوان "الزمن تحت الخرسانة: مخيم، مستعمرة، فلسطين".
