Skip to main content
"الإبداع النسوي": تجارب أربع فنانات جزائريات
العربي الجديد ــ باريس
(عمل لفضيلة سالمي منصوري، من المعرض)

تشكّل الهوية والمتغيرات الاجتماعية والعلاقة مع التكنولوجيا ثيمات أساسية في تجارب عديدة في الفن الجزائري المعاصر خلال الألفية الثالثة، حيث يقدّم المعرض الذي يستضيفه "المركز الثقافي الجزائري" في باريس جوانب منها ضمن أعمال أربع فنانات جزائريات.

المعرض الذي يفتتح الجمعة العاشر من الشهر المقبل، ويتواصل حتى الخامس والعشرين منه، يحمل شعار "الإبداع النسوي"، ويضمّ لوحات لكلّ من أمينة حمادي، وماجدة بن، وفضيلة سالمي منصوري، ومريم لحسن.

تخرّجت الفنانة أمينة حمادي، المقيمة في فرنسا، من "مدرسة الفنون الجميلة" في مستغانم، ومارست مهنة التدريس في ذات المؤسسة الفنية بعد تخرجها، ويستند عملها إلى مساحة كبيرة من الارتجال اللوني مع هيمنة الأزرق والأحمر والأخضر بشكل أساسي، ضمن أسلوب تعبيري تتناول من خلاله مشاهد واقعية من الحياة اليومية في الجزائر.

الصورة
(من أعمال الفنانة ماجدة بن)

أما الفنانة ماجدة بن، فتمزج بين اتجاهات متعدّدة من الفن التشكيلي الأوروبي والياباني الحديث وفن المنمنمات الفارسية والفنون الزخرفية المنتشرة في شمال أفريقيا، حيث تظهر تشكيلات تنتمي إلى الحياة المعاصرة وسط إطار من الزخارف والهندسة الإسلامية، أو نساء يمتلكن وجوهاً بلا ملامح بأزياء تراثية وسط تنويعات من الورود.

تشكّل المرأة موضوعاً أثيراً في تجربتها مع الاستفادة من علم النفس، الذي تخصّصت فيه أكاديمياً، واستفادت منه من خلال تنظيم ورش عمل حول استخدام الفن وسيطاً من أجل مساعدة الأطفال في المستشفى على التغلب على الألم، حيث ترى أن أداة التعليم والعلاج معاً.

وتقدّم الفنانة فضيلة سالمي منصوري بعناصر تحيل إلى عالم الطبيعة ومنها عناصر الماء والتراب والنار والهواء، بخيارات لونية ساطعة في أعمالها وكأنها بركان ثائر غازي تقريبا، عوالم ميتافيزيقية، وتوظف في بناء عملها التشكيلي مواد وخامات أولية مثل الخشب والخيش وتمزجها بعناية مع الألوان لتولد لديها مادة فريدة لإنتاجها الفني .

بدورها، تنفرد الفنانة مريم لحسن، التي لم تتعلّم الرسم بشكل أكاديمي، بأسلوبها الذي يعكس شغفها بالترحال والسفر، وكذلك بموضوعات من الأدب العربي القديم، حيث تظهر شخصيات أسطورية أو من عوالم ألف ليلة وليلة، إضافة إلى رسم طقوس المتصوّفة وزواياهم.

آداب وفنون
التحديثات الحية