"الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما": الفن الرابع افتراضياً

"الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما": الفن الرابع افتراضياً

17 نوفمبر 2020
ثريا جبران
+ الخط -

انطلقت أمس، وتتواصل حتى يوم الجمعة المقبل، فعاليات "الأيام المسرحية الوطنية للمونودراما" في المغرب. هذه هي الدورة الخامسة من التظاهرة، غير أنها لا تشبه سابقاتها؛ حيث تُنظَّم عبر المنصّات الافتراضية، على مستوى العروض أو النقاشات.

حول خصوصية هذه الدورة، يقول يوسف هنون مدير التظاهرة في حديث إلى "العربي الجديد": "نحن كإدارة المهرجان لا نعتبر أن هذه الدورة تشكل قطيعة مع تاريخ التظاهرة. هي دورة تقام بوسائل افتراضية تؤكد على الرغبة في الاستمرارية وتحدي الوضعية الوبائية، تأكيداً على أن المسرح والثقافة بصفة عامة قاطرات لتحدّي الصعوبات".

وحول إمكانية تأثير غياب الجمهور على أداء الممثلين، يقول هنون: "من خلال تجربتي كممثل ومخرج قبل أن أكون منظماً للمهرجان لا أعتقد أن تأثير العرض الافتراضي سلبي فقط على الممثلين جراء غياب ذلك الرابط الروحاني بين الممثل والمتلقي. في المقابل هناك تأثير ذهني إيجابي على الممثلين، حين يعرفون أن عدد المشاهدين يمكن أن يتضاعف من خلال العرض على منصات التواصل الاجتماعي".

يتيح العرض الافتراضي مواصلة النشاط المسرحي رغم التقييدات التي فرضها انتشار فيروس كورونا. هل يمكن أن يستمر الأمر كذلك مدة طويلة؟ يجيب المسرحي المغربي: "لا أحد يتمنى ذلك. لكنني أتصور أنه في حال استمر الوضع على ما نحن عليه من تقييدات فعلينا أن نتجاوز تنظيم العروض عن بعد وفتح المسارح لإرجاع الروح لها، وذلك بتنظيم العروض مع احترام الإجراءات الاحترازية".

تحمل الدورة الحالية اسم الفنانة ثريا جبران، وعن ذلك يقول هنون: "هو اسم غال على كل المسرحيين وكل الفنانين، ولدى عامة الشعب المغربي لما خلفته جبران من أثر في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون. وأيضاً تندرج تسمية هذه الدورة باسمها ضمن سياق أخذته إدارة المهرجان على عاتقها بالاحتفاء بفنانين مسرحيين أبدعوا ضمن فن المونودراما".

المساهمون