"إربد تقرأ": عودة بعد غياب عامين

"إربد تقرأ": عودة بعد غياب عاميْن

20 أكتوبر 2021
"كشك إربد الثقافي" في مدينة إربد شمال الأردن
+ الخط -

خلال السنوات الستّ السابقة، واظب شادي أبو ناصر، مالك مكتبة "كشك إربد الثقافي"، على إقامة معرض كتاب كلّ ثلاثة أشهر في إربد (85 كلم شمال العاصمة الأردنية)، إلى أن حلّت جائحة كورونا منذ حوالي سنتين، ما تسبّب بإيقاف الفعالية.

"إربد تقرأ" يعود في دورته السادسة عشرة التي تنطلق عند التاسعة من صباح السبت المقبل في "مجمع النقابات المهنية" بالمدينة، ويتواصل حتى نهاية الشهر الجاري، وينقسم كما العادة إلى ستّة أقسام رئيسية، هي: كتب الأطفال والوسائل التعليمية، والروايات، والفلسفة والفكر، والكتب الدينية، والكتب المستعملة، ومؤلّفات باللغة الإنكليزية.

واحدٌ من المعارض القليلة التي تُقام خارج عمّان، التي تحتضن معرضاً دولياً للكتاب وجلّ دور النشر العاملة في الأردن، بينما تحضر الكتب ضمن مواسم محدودة ومتباعدة في الأطراف، حيث تغيب لدى المؤسّسة الرسمية أية خطّة لتوطين القراءة.

يعدّ واحداً من المعارض القليلة التي تقام خارج العاصمة الأردنية

يوضّح شادي أبو ناصر، في حديثٍ إلى "العربي الجديد"، أنّ جائحة كوفيد – 19 لم تؤثّر سلباً على الكتاب، إذ لا تزال نسب القراء الذي يُقبلون على مكتبته ثابتة ولم تتغيّر طوال الفترة الأخيرة، لكنّ الإغلاقات التي فُرضت، ومعها الحظر الجزئي الذي قلّص عدد ساعات فتح المحال التجارية، تسبّبت في خسائر لم تعوّض.

تهتمّ الدورة الحالية من المعرض بتنظيم حفلات توقيع إصدارات لكتّاب شباب، بحسب أبو ناصر، الذي يذكر منها "قلبي في القاع" لـ مراد الشركسي، و"هنا أنت" لـ إيهاب القواسمة، و"ظلال من ورق" لـ جيهان الكردي. 

الصورة
(من دورة سابقة)
(من دورة سابقة)

كذلك يشير إلى أنه يواصل "منذ أربع سنوات تنظيم معارض في مختلف المحافظات الأردنية الاثنتي عشرة، والتي لا يمتلك سكّان ثمانٍ منها فرصة شراء كتاب لخلوّها من المكتبات"، مبيناً أنه ينظّم هذه التظاهرات "بجهود ذاتية بهدف توفير الكتاب بأسعار رمزية ومتاحة لجميع الفئات".

أبو ناصر بدأ ببيع الكتب على "بسطة" منذ كان طالباً يدرس في الجامعة عام 2007، ثمّ افتتح مكتبته ومطبعة خاصة بحلول عام 2016، وبدأ سلسلة معارض "المحافظات تقرأ" التي توسّعت اليوم ليصل عدد العناوين المعروضة إلى أكثر من ثمانية آلاف عنوان في حقول الفكر والأدب والسياسة والعلوم، وذلك باللغتين العربية والإنكليزية، إلى جانب كتب الأطفال والوسائل التعليمية.
 

المساهمون