"أيام قرطاج المسرحية": الكثير من الرسميات
"أيام قرطاج المسرحية": الكثير من الرسميات
اختتمت أمس الأحد "أيام قرطاج المسرحية" في دورتها الثانية والعشرين، والتي مثّلت استئنافاً للتظاهرة بعد إلغاء دورة العام الماضي بسبب جائحة كورونا التي ألقت بظلالها حتى على دورة هذا العام حيث جرى إلغاء بعض العروض بسبب عدم إمكانية تنقّل بعض الفرق المشاركة، تحديداً من المغرب التي أغلقت حدودها منذ أيام لتفشّي المتحوّر الجديد من الفيروس.
يمكن أن نلاحظ أيضاً خلال دورة هذا العام نزعة من الرسميات لم تظهر من قبل، إذ حضرت وزيرة الثقافة التونسية حياة قطاط قرمازي عدّة عروض، خصوصاً منها المصرية التي حضرتها أيضاً وزيرة الثقافة المصرية إيناس عبد الدايم، كما أن الكثير من ضيوف التظاهرة جرى استقبالهم في مكتب وزيرة الثقافة التونسية مع متابعة إعلامية مكثّفة.
على مستوى الجوائز، فازت المسرحية التونسية "آخر مرة" لـ وفاء الطبوبي بـ"جائزة العمل المتكامل" وهي أهم جوائز التظاهرة، ومن الجوائز الأخرى نذكر تتويج كل من محمد العوني وحاتم دربال من تونس وأحمد حسن موسى من العراق بـ"جائزة صلاح القصب للإبداع الأدبي". أما "جائزة نجيبة الحمروني لحرية التعبير" فكانت من نصيب مسرحية "ذاكرة" لصباح بوزويتة وسليم الصنهاجي.
خُصّص عدد من الجوائز للأعمال التي أنتجت في السجون، وقد نال جائزة مسابقة "مسرح الحرية" كل من مسرحية "زنزانة" لنادي المسرح بسجن برج الرومي، ومسرحية "ثلاث حبات" لمركز إصلاح الأطفال سيدي الهاني مناصفة. كما منحت "الهيئة الدولية لمناهضة التعذيب" جائزة لمسرحية "غربة" لنادي مسرح سجن النساء في سوسة، ولمسرحية "ثقفوت لافونو" من إنجاز مساجين "المرناقية"، إضافة إلى تنويه خاص بمسرحية 'مرايا" لنادي مسرح سجن قبلي.
أما الجوائز الفردية، فكانت لـ حلا عمران (الكويت) كأفضل ممثلة، ومحمد حواس (الجزائر) كأفضل ممثل، وإيريك سوايا لأفضل سينوغرافيا، وسليمان البسام لأفضل نص، أما جائزة الإخراج فنالها محمد شرشال من الجزائر.
