"أكزاك".. رقصٌ تشكّله إيقاعات غير منتظمة

"أكزاك".. رقصٌ تشكّله إيقاعات غير منتظمة

11 أكتوبر 2021
(من العرض)
+ الخط -

يجتمع اليوم، عند الثامنة مساء، اثنا عشر راقصاً من بوركينا فاسو وتونس والمغرب ومصر وفرنسا على خشبة "مسرح الفلكي" في القاهرة، في العرض الكوريغرافي "أكزاك"، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من "مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة" (دي-كاف)، الذي افتتح بداية الشهر الجاري ويتواصل حتى الثاني والعشرين منه.

يستمدّ العرض عنوانه من مفردة تعني باللغة التركية العرَج، حيث تتناغم رقصة ثنائية مع أخرى ثلاثية في الوقت نفسه، وأصبحت تشير في الموسيقى العثمانية إلى وجود قدر من عدم الانتظام في القفلة الموسيقية، وهو ما يعتمده الراقصون في أداء ترافقه موسيقى تأخذ طابعاً تجريبياً.

العرض من تصميم الراقصين هالة فطومي وإيريك لاموريه، ويشارك فيه الراقصون ياسنيث باموغو، وجولييت بويسو، ومريم بوعجاجة، ومحمد الشنيطي، وشروق المحاطي، ومحمد فؤاد، وأداما غنيسي، ومعاذ حدادي، وسيندا جبالي، ومحمد المقيصي، وفاتو تراوري، وتيغواوندي، وساراث أماراسينغام، وأنجيلا فانوني.

يحتوي العرض لوحات راقصة متناقضة تقوم على فكرة التموج والتمزق

إلى جانب مصمم الإضاءة جيمي بوري، ومصمم الأزياء جويندولين بوجيه، ومساعدة مصممة الأزياء: بيرنيس فيشر، والمخرج/المدير التقني: تيري ماير، ومهندسي الإضاءة مانون بونجيو ومكسيم شيرير، ومهندسي الصوت فالنتين موجان وبريندان جوردات.

كما يحيل العرض في جانب من لوحاته الاستعراضية إلى "فيروس كوفيد – 19"، حين أغلقت الحدود وانسحب الناس إلى بيوتهم وسط أجواء تنامى فيها عدم الثقة بينهم، وأصبحت الحواجز هي عماد الحياة التي يمكن التفكير فيها من خلال منظور متضاد بني على فكرة المصير المشترك الذي يجمع بين كل هؤلاء المختلفين. 

وكانت بين لاموريه وفطومي شراكة منذ عام 1988، ضمّت عشرين راقصاً في مدن واغادوغو ومراكش وتونس، يقدّمون عروضهم في عدد من مهرجانات الرقص المعاصر، وجميعهم يواجهون صعوبات سياسية واقتصادية في مواصلة عملهم، وهم يدرسون ذاتياً ويؤدون عروضهم مع امتهانهم مهناً أخرى في الوقت نفسه.

يستند العرض إلى مقولة "لو أننا خُلقنا من نفس الطين، فهذه المادة تجسدت منها أطياف متنوعة من البشر. وفي آخر طيف للواقع، هشـًا كان أم قويـًا، نكتشف ونكشف أنفسنا، نتصادم أو نتزوج"، في إشارة إلى العودة للجوهر في لوحات راقصة متناقضة تقوم على فكرة التموج والتمزق، لتعبّر عن ذلك الجسر الرفيع الذي تلتقي بواسطته الثقافات المتعدّدة، وهو جسر من الموسيقى والحركة.
 

آداب وفنون
التحديثات الحية

المساهمون