Skip to main content
"أشيائي المفضلة" تجارب جديدة لفنانات معاصرات
العربي الجديد ــ القاهرة
أنوار أحمد/ مصر

يواصل غاليري "المشربية للفن المعاصر" في القاهرة، سلسلة المعارض التي بدأها منذ 2016 تحت عنوان "أشيائي المفضلة"، وفيها يحتفي بتجارب فنانات معاصرات، من مصر بشكل خاص، ويتيح للفنانات المقيمات في مصر من جنسيات مختلفة المشاركة. 

وفي نسخته الخامسة يعرض أعمال تسع عشرة فنانة تتنوع مساهماتهنّ بين اللوحة بشكلها التقليدي، إلى جانب أعمال الكولاج، والتجهيز، والتخطيطات والرسومات.

المشاركات هم الفنانات روشان القرشي، ومروة سعد، وهالة أبو شادي، آلاء أيمن، أماني نبيل، أمينة قدوس، دانا الشيخ، منى عصام الدين، رندة إسماعيل، رانيا الحكيم، رانيا عزت، روان عباس، ريهام العدوي، سارة أيمن، سارة سالم، سارة يونس، شادو الرخاوي، أنوار أحمد وأفروديت السيسي. 

الصورة
سارة سالم/ مصر

من نماذج الأعمال المشاركة، تجربة روشان القرشي التي تعتمد في رسوماتها للبورتريه على اللون الرمادي واللوحة أحادية اللون، لكن لا يمكن القول إن اللوحة التي ترسمها القرشي بورتريه تماماً، فهي ترسم الرأس من الخلف، وكأن الشخصيات تريد أن تظل مجهولة. 

تكمن المفارقة في أنه بغضّ النظر عن مدى قرب الشخصيات من سطح اللوحة، لا يمكن حقاً معرفة من هم، إنهم في هذه المنطقة الرمادية بين الغياب والحضور. 

في مشروعها أنشأت هالة أبو شادي العديد من القطع الفنية المجمعة بناءً على مفهوم الهوية متعددة الثقافات التي نعيشها جميعاً اليوم بأحداثها المختلطة الغريبة. باستخدام العديد من الصور القديمة والجديدة من المجلات والصحف الوطنية والدولية، عبّرت هالة عن الهويات المختلطة المتناثرة التي تشكل عالمنا الحديث، ترمز هذه الأوراق، الصور والكلمات إلى أفكارها الخاصة عن الحياة والعالم هذه الأيام. 

الصورة
شادو الرخاوي/ مصر

بدورها، صنعت مروة سعد حواراً صادقاً في صورة سريالية بين اللوحة البيضاء والعالم الذاتي الخاص بها. في داخل أعمالها الفنية، توجد أزهار متوحشة تنمو وتخفي خلفها الفكر والوعي.

أما سارة سالم، فتستخدم في عملها ثلاث رسائل لم تصل إلى متلقيها ووجدتها مصادفة، وعلى الرغم من أن سارة لم تلتقِ بالسيد نشأت محمود الذي أرسلت إليه هذه الرسائل، إلا أنها تعرفت إليه وإلى جوانب حميمة من حياته. 

في الصورة الذاتية التي تشارك بها شادو الرخاوي، تحاول التعبير عن أفكارها حول المعارك المستمرة بين عقلها وروحها، الصراع بين المنطق والروحانية، واحساس الحصار بداخلها في رحلة الحياة.

روان عباس تستمد الكثير من إلهامها من التاريخ والأساطير المصرية القديمة، متأثرة بعالمنا الحالي الذي يحارب الوباء والخضوع للحجر الصحي، وبدأت بربط بعض الممارسات التي كانت شائعة في مصر القديمة بهذا الواقع الجديد. 

الورقة التي استخدمتها لهذا المشروع هي ورقة أعادت تدويرها بنفسها، لأنها أرادت أن تحصل على أصالة إعادة استخدام التاريخ والمواد، والطريقة التي تنتقل بها الأفكار والقيم إلينا عبر التاريخ، حتى لو جرى تغييرها في أي نقطة على طول الطريق. 

المزيد في ثقافة