صوت جديد: مع آمال البابا

صوت جديد: مع آمال البابا

28 ابريل 2020
(آمال البابا)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


■ كيف تفهمين الكتابة الجديدة؟
- إنّها الكتابة التي تركّز على المعنى والمضمون والأحداث السردية، لا على جمال اللغة والمحسّنات البديعية.


■هل تشعرين بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه، وما هي هذه الملامح؟
- لا أعلم إن كنت جزءاً من جيل أدبي محدّد، لأنّني أعتمد أسلوباً مختلفاً في الكتابة اقتبسته من أستاذي الروائي رشيد الضعيف، ولربما صحّ القول بأنني أنتمي إلى مدرسته الأدبية، ومن أبرز ملامحها الوصف العميق لهوية الشخصيات، وفصل الراوي عن الكاتب، والتركيز على الأحداث، لا على اللغة.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- ليست جيدة، رغم وجود بعض الاستثناءات. لم أعد أستطيع أن أقرأ جملاً بليغة مكتوبة لغاية "استعراض عضلات" في اللغة العربية. لم أعد أستطيع أن أقرأ عن شخصيات مموّهة الهوية، يسكنون على رقعة جغرافية غير معروفة. برأيي، الهدف من الرواية يجب أن يكون سرد الواقع الإنساني كما هو، وعلى اللغة أن تكون الوسيلة لذلك، لا الهدف.


■ كيف تصفين علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- هناك العديد من المواهب الجديدة الصاعدة والمجدّدة في الأدب. وإن لم أكن أعرفهم فرداً فرداً، إلا أنّه تجمعني معهم المعاناة ذاتها: الحالة الاقتصادية المتردية التي أقفلت العديد من الأسواق العربية، وعدم اهتمام الحكومات بالأدب، إضافة إلى انخفاض عدد القراء.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- صدر كتابي الأول عام 2010 في عمر الـ17. كنت قد شاركت وفزت في مسابقة روائية على صعيد لبنان (جائزة الأرز الأدبية)، وكانت الجائزة نشر العمل الفائز، حيث نُشرت لي رواية بعنوان "مذكرات جنين" لكنها غير متوافرة في الأسواق.


■ أين تنشرين؟
- حالياً، في "دار الساقي".


■ كيف تقرئين وكيف تصفين علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- أقرأ كثيراً، لكنها عفوية وعشوائية. كل فترة، أُدمن قراءة موضوع محدّد. فمرةً، أدمن الروايات، ومرّة أخرى كتب علم النفس. حالياً أقرأ في كتب تنمية الذات.


■ هل تقرئين بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- معظم قراءاتي باللغة الإنجليزية، وذلك لأن أغلب الخبراء في المواضيع التي تستهويني يكتبون بها، وإنّني أفضّل قراءة الكتب في لغتها الأصلية.


■ كيف تنظرين إلى الترجمة، وهل لديك رغبة في أن تكوني كاتبة مترجَمة؟
- طبعاً، الترجمة أمر مهم جداً، وأتمنى أن أتمكن من ترجمة أعمالي إلى لغات أخرى.


■ ماذا تكتبين الآن، وما إصدارك القادم؟
- حالياً، أكتب رواية، وكنت في طور إنهائها. لكن مع الأحداث الحالية، قرّرت تعديل بعض الأحداث، لأنني أستوحي من الواقع كثيراً.


بطاقة
كاتبة لبنانية من مواليد 1992. درسَتْ الإعلام في "الجامعة اللبنانيّة الأميركية" مع اختصاص جزئي في اللغة والأدب العربي وتخرجت عام 2013. صدرت لها روايتان: "مذكرات جنين" (2010)، و"بروتوكول" (2017). تعمل في مجال الإعلام والتسويق وصناعة المحتوى الإلكتروني.

دلالات

المساهمون