وقفة مع نزار شقرون

وقفة مع نزار شقرون

13 يناير 2020
نزار شقرون
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيّام؟
- تشغلني النخبة العربيّة التي جعلتها الوقائع المتغيّرة في العالم العربي عاجزة عن قيادة المشهد واستثماره نحو أفق التقدّم والحداثة.


■ ماهو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- صدرت قبل أيّام روايتي الثالثة "دم الثّور.. الباب المفقود من كليلة ودمنة" ، ويصدر لي في الأيّام المقبلة مجموعتي الشّعرية "ضلالي من هُداي".


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أحفر يوميّاً مجرى النّهر الذي اخترته في الكتابة بروافدها المتنوّعة من شعر ورواية ونقد وترجمة، بهدف أن أرضي رسالتي كمثقّف تنويري، ولي حرص كبير على أن يكون مشروعي من أصوات متعدّدة، وحمّالاً لخطابات متنوّعة.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أيّ مسار كنت ستختاره؟
- كنتُ سأختار المسار ذاته، وسأسعى إلى نيل الأهداف النبيلة نفسها، وهذا ما يجعلني أُواصلُ السير مع عاصفة الإبداع.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريدهُ في العالم؟
- أنتظر أن يغيّر المثقّف العربي أسئلته وأدواته ومنهجه، وأريدُ لهذا العالم مزيداً من الكرامة والحريّة.


■ شخصيّة من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذّات؟
- أريدُ أنْ ألتقي بشخصيّات بعيدة في الماضي العربي. مثلاً ابن رشد، كي أسألهُ عن قدرته في مقاومة الاستبداد المعرفي.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- أعود إلى "كليلة ودمنة" لابن المقفّع لأنّه كتاب محيّر، فكلّما عاشرته اكتشفت أننا لم نقرأه بعد ونجهل أسراره، فكلّما تغيّر زمن القراءة اختلفت الرّؤية واتّسع التّفكير في الأسئلة.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أعكف على قراءة تاريخ الموريسكيّين، وأشعر أنّ التاريخ لم ينصفهم، وأننا أسرى للمركزيّة الأوروبية في قراءة تاريخهم، وحان الوقت للاعتراف بأننا لم ندرك بعد أهمية ذلك المفصل التاريخي في حضارتنا.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائيّة أو موسيقيّة يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- مازلتُ أنصت إلى مارسيل خليفة، وأسأل لماذا لم يثمر زمن ما بعد الربيع العربي تجربة غنائيّة تُحايثُ ما يحدث من متغيّرات. أسأل من خلال الموسيقى: لماذا يكون الواقع العربي أسبق من الفنّ في بلداننا؟


بطاقة
شاعر وروائي وناقد فني تونسي مقيم في قطر. من أعماله الشعرية: "هوامش الفردوس" (1990)، و"إشراقات الولي الأغلبي"(1997)، و"ضريح الأمكنة"(2002). أما في الرّواية، فقد صدر له: "بنت سيدي الرايس" (2010)، و"الناقوس والمئذنة" (2017)، و"دم الثور" (2019). وصدر له في النّقد الفنّي: "نظريّة الفنّ العربي" (2010)، و"معاداة الصّورة" (2008)، و"مكاشفات الصورة في اللوحة والكاريكاتير" (2009)، و"رهانات الفنّ الغربي المعاصر" (2013)، و"الحداثة المعماريّة من الطّراز إلى التّعبير الحرّ" (2013)، و"نشأة اللّوحة في الوطن العربي"(2017)، و"تفكير في التجربة الجمالية" (2020).

المساهمون