صوت جديد: مع صالح رحيم

صوت جديد: مع صالح رحيم

21 يوليو 2019
(صالح رحيم)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع وجه جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب.


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟
- كلُّ كتابة سواء كانت جديدة أو قديمة، شعراً أو نثراً، ما هي إلا تلبية لمطالب الإنسان. بالنسبة إلى السرد اليوم، فقد بدأ يستجيب له القارئ العربي على حساب الشعر. قارئ نادر هو ذلك المهتم بالشعر والفكر. القارئ العربي اليوم ينتظر صدور الرواية والقصة لا الشعر، ولعل السبب يعود إلى نخبوية النص الشعري وترفّعه عن القارئ العادي، وهذا لا يعني أن كتابة السرد اليوم مبتذلة، إنما هي لبّت حاجات الإنسان العربي المأزوم، على خلاف الشعر، فالذي يكتبه الشاعر اليوم كتابة خاصة، مكتوبة من أجل الشاعر نفسه، هذا ما أراه أنا وليس بالضرورة أن يكون جواباً دقيقاً.


■ هل تشعر بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟
- لا أؤمن بكلمة جيل، ولكن إذا افترضنا أن هذه الكلمة تعني الشعراء الشباب الذين أعاصرهم، فسأقول إنني من جيل ربّته المآسي والويلات، جيل ربّته الحروب، أظن أن الجيل الذي أنتسب إليه يحمل تجربة واحدة، وهماً واحداً ما أدى إلى تشابه أغلب قصائده. نعم أغلب قصائد هذا الجيل متشابهة، ولكي ينفرد الشاعر عليه أن يكتب بروحه ودمه.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟
- لكتّاب الأجيال السابقة فضل كبير لا يمكن نكرانه على كتّاب اليوم، وعلاقتي بهم هي علاقة التلميذ بأستاذه.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟
- البيئة الثقافية في العراق، وحتى في الوطن العربي، انتقائية، يعتمد حضور الفرد فيها أو بروزه على مقدار ما يحظى به من علاقات. بالنسبة إليّ، أفضّل الابتعاد قدر المستطاع عن المناخ الثقافي في العراق معوّلاً على قصائدي، فإذا كانت قصائدَ بالفعل وتحمل همّاً إنسانياً حقيقياً، فإنها ستصل وستحضر بنفسها دون تدخُّل منّي.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟
- صدر كتابي الأول عن "دار ومنشورات أحمد المالكي"، وكان عمري 23 سنة.


■ أين تنشر؟
- أنشر في بعض المواقع الإلكترونية وعلى صفحتي الشخصية في فيسبوك.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟
- أقرأ بشكل يومي، واليوم الذي لا أحصل فيه على وقت للقراءة، أنظر إلى المكتبة فقط، لأنني لا أستطيع أن أعيش بلا قراءة، حين أتوجه إلى قراءة الأدب، أقرأ بين أربعة كتب أدبية وكتابين في الفلسفة، وأحياناً كتابين في التاريخ، وهكذا. أريد أن أكون قارئاً جيداً لا كاتباً جيداً.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟
- لا.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجماً؟
- بالطبع لي رغبة في أن أتعلم الترجمة، وأتمنى أن أتعلم اليوم قبل الغد، لأن الترجمة صاحبة الفضل الكبير في تقدم وازدهار الشعوب.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟
- أكتب ببطء شديد وأحذف كثيراً، حرقت قبل أيام سبعين ورقة كنت كتبت عليها نصوصاً شعرية، بعد أن اخترت نصوص مجموعتي الثانية. لديَّ الآن كتابان جاهزان للنشر، ولكن تكاليف دور النشر الباهظة تحول دون ذلك.

بطاقة
شاعر من العراق، وُلد في محافظة المثنّى سنة 1994، صدرت له مجموعة شعرية واحدة سنة 2017 بعنوان "أهناك من يرى؟" عن "منشورات دار المالكي" في بغداد.

دلالات

المساهمون