صوت جديد: مع هرمس

صوت جديد: مع هرمس

28 نوفمبر 2019
(هرمس)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية من خلال أسئلة سريعة مع صوت جديد في الكتابة العربية، في محاولة لتبيّن ملامح وانشغالات الجيل العربي الجديد من الكتّاب. "لم أندمج مع الدوائر الشعرية والثقافية فهي أقرب إلى بيئة محافظة"، يقول الشاعر المصري.


■ كيف تفهم الكتابة الجديدة؟

- الكتابة الجديدة كمبدأ أمرٌ محيّر، طالما ظننت أن الرومانطيقية هي الكتابة الجديدة، وأن الرمزية تشير إليها كحاسة. إن الأجدر بصفة الجديدة بين كافة أطوار الكتابة هي الكتابة الغفل، التي تنبت كالعشب وتقضم الصخر، بنسغ جديد قادر على إحياء القيم الإنسانية الأوفى بالحق.


■ هل تشعر بأنك جزء من جيل أدبي له ملامحه وما هي هذه الملامح؟

- في القاهرة مطلع القرن الحادي والعشرين، كانت الصورة مشوّشة، وثمة تيارات تقليدية في الكتابة على سبيل رفض النثر كشعر مثلاً، مشيت في هذا الجيل وإن لم أتمسّك بشكل وحيد للقصيدة، وبين جيل السبعينيات في القاهرة الذي اخترته كمعين لا ينضب من الكتابة التجريبية في المتن الشاعري العربي، وبين جيلي وما يسبقه، التسعينيات، حيث حدث التجريب وآل إلى التشكيل ضمن خارطة الشعر الأميركي المعاصر، كان جيلي.


■ كيف هي علاقتك مع الأجيال السابقة؟

- كما قلت فإن توجّهات جيليْ السبعينيات والتسعينيات في مصر، ومن قبلهما جيل الستينيات، كانت الموجه الأساسي لتجربتي طوال فترة في اجتراحي للعمل الشعري.


■ كيف تصف علاقتك مع البيئة الثقافية في بلدك؟

- لم أكن بالمندمج مع الدوائر الشعرية والثقافية، لولا أن لي "شلة" أصدقاء فارقتها حين هاجرت خارج مصر، أما الاندراج الثقافي والالتزام السياسي فلم يكونا مما حضضت عليه نفسي وسط بيئة سياسية محافظة إلى حد كبير.


■ كيف صدر كتابك الأول وكم كان عمرك؟

- "التغريد بطريقة برايل" صدر في عام 2012، وذلك بعد أن اتصلت بي ناشرة مستقلة وعرضت عليّ نشر أعمالي كلها حتى ذلك الوقت، فاخترت مجموعة صغيرة من القصائد وأرسلتها ونشر الكتاب سريعاً ضمن مشروع نشر الكتاب الأول بدار اسكندرية صغيرة، واستلمت الكتاب في محطة قطار القاهرة قبل رحيلي إلى الخدمة العسكرية بيوم. وكان عمري وقتها ثمانية وعشرين عاماً.


■ أين تنشر؟

- نشرتُ نصوصي على جدران عدة، بداية بحوائط الإنترنت، وجرائد القاهرة مثل "أخبار اليوم"، وجرائد لبنان مثل "الأخبار" و"السفير"، وجرائد لندن مثل "العربي الجديد"، وجرائد الجزائر والسودان. نشرت لي دور مصرية، كما نشرت لي دار إنكليزية، ودار أميركية.


■ كيف تقرأ وكيف تصف علاقتك مع القراءة: منهجية، مخططة، عفوية، عشوائية؟

- قراءاتي تشمل أجناساً عدة، وأنا أقرأ يومياً، وبشكل عشوائي، وكلما وجدت منهاجاً لكتاب سلكته.


■ هل تقرأ بلغة أخرى إلى جانب العربية؟

- الإنكليزية.


■ كيف تنظر إلى الترجمة وهل لديك رغبة في أن تكون كاتباً مترجَماً؟

- الترجمة هي إعادة تشكيل للنص خارج فضائه اللغوي والدلالي كذلك، وهي لعبة ممتعة للمترجِم لأنه يتخفى كذلك خلف أمانته كناقل لغوي، وقد ترجمت لي عدة قصائد في أكثر من مناسبة وهي منشورة وقد قمت كذلك بترجمة عدة كتب إلى العربية.


■ ماذا تكتب الآن وما هو إصدارك القادم؟

- لا أكف عن الكتابة، وإصداري القادم سيكون شعرياً.


بطاقة

محمد مجدي محمد (هرمس)، شاعر مصري من مواليد الكويت 1984. نُشرت له مجموعتان شعريتان: "التغريد بطريقة برايل" (2012)، و"كلاشنكوفي الحبيب" (2014)، وله ترجمات منها رواية "إكسبريس الأدب" لـ لاشا بوجادزه.

دلالات

المساهمون