وقفة مع أحمد القرملاوي

وقفة مع أحمد القرملاوي

13 اغسطس 2018
(أحمد القرملاوي)
+ الخط -

تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
- أنشغل هذه الأيام بالقراءة. هناك نصوص كثيرة ظلَّت معلّقة لفترة على جدول قراءاتي، وذلك لمحاولة تعويض ما فاتني خلال الأشهر الماضية، حيث كنتُ منشغلاً بمراجعة روايتي المقبلة وإجراء بعض التعديلات عليها.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
- آخر ما صدر لي كان رواية "أمطار صيفية". أمّا عملي القادم، فهو رواية أنجزتُها مؤخّراً وستصدر خلال الخريف القادم.


■ هل أنت راض عن إنتاجك ولماذا؟
- أنا راضٍ عمّا بذلته من جهد في استكمال أدواتي الإبداعية وتجويد منتجي الأدبي. أمّا الرضا التام عن إنتاجي، فهو أمر بعيد المنال، ربّما لدرجة الاستحالة، فدائماً ما أصبو إلى الأفضل، وأشعر بكثير من الغبطة والصَّغار كلما قرأت عملاً أدبيّاً بديعاً ومُلهِماً.


■ لو قُيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختار؟
- حتماً كنتُ سأختار الكتابة، لكن بتركيز أكبر وتفرُّغ شبه كامل، فقد أخّرَتني الدراسة والحياة المهنية عن أخذ مشروعي في الكتابة بالجدية اللازمة، كما أنني كنتُ سأفكر جديّاً في دراسة النقد الأدبي واتخاذ خطوات حثيثة في هذا المضمار.


■ ما هو التغيير الذي تنتظره أو تريده في العالم؟
- هناك إجابة رومانسية مفادها أنّني أحلم بأن يُدرك البشر حجم المساحات المشتركة بينهم، بدرجة تجعلهم يكفّون عن النظر إلى اختلافاتهم العرقية والأيديولوجية والثقافية بتربص هدّام. قد يتحقّق شيء من هذا بمزيد من الترجمة وقراءة الآداب من شتّى بقاع العالم، لكنه سيظلّ حلماً رومانسيّاً لا يلامس الأرض.


■ شخصية من الماضي تودّ لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
- أودّ لقاء غابرييل غارسيا ماركيز، لسؤاله عن سبب انشغاله بالصحافة عن الكتابة الإبداعية، لدرجة جعلته يترك لنا تراثاً أدبيّاً محدوداً من حيث الكم، عظيماً من حيث الكيف. كلّما قرأت عملاً فريداً من أعماله، ازددتُ انبهاراً بأسلوبه.


■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعود إليه دائماً؟
- آلة العود هي صديقي الذي لا يفارقني، وقد يخطر ببالي عدّة مرّات خلال اليوم الواحد. أمّا الكتاب الذي أحب الرجوع إليه كل حين، فهو كتاب "تعلَّم الحياة" للكاتب الفرنسي لوك فيري، فدائماً ما يُجدّد فيَّ الرغبة في التأمّل والتساؤل بتناوله البسيط والممتع لمسائل الفلسفة.


■ ماذا تقرأ الآن؟
- أقرأ عدّة روايات بالتزامن؛ "الرجل العاري" للمصري عادل عصمت، "الجمال جرح" للإندونيسي إيكا كورنياوان، و"النسيان" للكولومبي إكتور أباد.


■ ماذا تسمع الآن وهل تقترح علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع لأغنيات محمد عبد الوهاب القديمة، بدءاً من أواخر العشرينيات وحتى بدايات الأربعينيات، تلك المرحلة المتوهّجة من إبداعه، والتي شهدت محاولاته الحثيثة للخروج بالموسيقى الشرقية من عباءتها القديمة الضيّقة، إلى رحابة التجريب والتجديد والتطوير. أتمنى لو يشاركني القرّاء هذه التجربة، ولو بشكل عابر.


بطاقة
أحمد القرملاوي: روائي وقاص مصري، من مواليد القاهرة عام 1978، يعمل مديراً لشركته الخاصة في مجال التصميم المعماري والتصميم الداخلي. صدرت أولى أعماله في 2013، وهي مجموعة قصصية بعنوان "أوّل عباس"، ثم تبعتها روايته الأولى "التدوينة الأخيرة" في 2014، ثم رواية "دستينو" 2015، وأخيراً رواية "أمطار صيفية" في 2016.

المساهمون