وقفة مع سونيا الفرجاني

وقفة مع سونيا الفرجاني

14 يونيو 2018
(سونيا الفرجاني)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلكِ هذه الأيام؟

- تشغلني وحشية الوقت وصراعي اليومي معه وركضي الذي لم يحقق لي يوماً الفوز على الساعة المحجوزة في أرقام مخنوقة. ويشغلني تسلّلي المستمر في مسافة تكوين، هي مسافة الشعر، وخوفي من التيه فيها.


ما هو آخر عمل صدر لكِ وما هو عملكِ المقبل؟
- صدرت لي مؤخراً مجموعة شعرية هي الثالثة بعنوان "فساتين الغيب المزررة" عن "الهيئة المصرية العامة للكتاب" وقريباً أجهز لمجموعة جديدة بعنوان "يو نان".


هل أنتِ راضية عن إنتاجك ولماذا؟
- أنا لا أثق بنصوصي، أحصي قصائدي وأحدق فيها كأنها مواليد مشوّهة. اللغة مرآة ناقصة أو مشروخة لا تقدم لك المشهد كما تريد. عادة أمر بالقصيدة بعد مدة من كتابتها وأفكر أن أقدّمها عشاء للقطط ولكن رأفة بنفسي أتركها على الحافة أو أعلقها على جدار في انتظار أن يحلق حولها الذباب فإن فعل فتلك علامة رائحة طيبة فيها قد تغريني بالرضا عنها.


لو قيّض لكِ البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
- كما قادتني الغريزة لثدي أمي رضيعة قادتني للشعر، وستظل تقودني وإن توالدت مرّات. فقط لو قيّض لي ذلك كنت سأختار أيضاً أن أدرس الفلسفة إلى جانب التاريخ.


ما هو التغيير الذي تنتظرينه أو تريدينه في العالم؟
- هذا العالم المتهم بالسقوط من العالم العلوي إلى السفلي يحتاج تغييراً كاملاً في مفاهيم القوة والبقاء. التاريخ البشري المتخم بالدم يحتاج مسحاً عميقاً لأوهام توارثها الإنسان حول الدين والدولة والبقاء والفناء. الأرض كوكب ضخم لكن فكرة السيطرة تهدمه. أريد من هذا العالم أن يكون عالماً للخلق والفن لا للحرق والجبن.


صديق/ة يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
- أختي الكاتبة منية الفرجاني هي الصديقة التي تأتي على بالي دائماً وأحتاج وجودها في كل خطواتي. أما على مستوى القراءات، فأعود باستمرار إلى مجموعات محمود درويش الشعرية وأيضاً إلى قصائد بابلو نيرودا حين أشعر بالضيق أو التيه.


ماذا تقرئين الآن؟
- أقرأ "الخلود" لميلان كونديرا.


■ ماذا تسمعين الآن وهل تقترحين علينا تجربة غنائية أو موسيقية يمكننا أن نشاركك سماعها؟
- أستمع للثلاثي جبران، هذه الأيام قمت بتسجيلات مطوّلة لهم وأجعل عزفهم يشاركني أوقاتي التي أختلي فيها وهي قليلة جداً، سواء في السيارة أو في البيت.


بطاقة
شاعرة تونسية من مواليد جزيرة جربة. درست التاريخ في الجامعة، وهي تدير اليوم "بيت محمود درويش للشعر" في جربة. أصدرت ثلاث مجموعات شعرية، هي: "صباح الخزامى" (1998)، و"امرأة بن باندو" (2016)، و"فساتين الغيب المزررة" (2018).


دلالات

المساهمون