وقفة مع دنيا مسعود

وقفة مع دنيا مسعود

19 نوفمبر 2018
(دنيا مسعود، تصوير: لورنزو لابانيارا)
+ الخط -
تقف هذه الزاوية، مع مبدع عربي في أسئلة سريعة حول انشغالاته الإبداعية وجديد إنتاجه وبعض ما يودّ مشاطرته مع قرّائه.


■ ما الذي يشغلك هذه الأيام؟
ما يشغلني هو كيف أستطيع أن أنفّذ عرض "أيوب"... هذا هاجسي الرئيس. وأيضاً أن أتمكّن من التمثيل باللغة الفرنسية. أحاول في هذه الفترة أن أوطّد علاقتي مع الجمهور في فرنسا حيث أعيش، وأن أفهم أكثر كيف يتلقّى العرض المسرحي وما الطريقة التي يستقبل بها العرض ويحلّل مفرداته.


■ ما هو آخر عمل صدر لك وما هو عملك القادم؟
آخر عمل هو "باريس لايف" (2017)؛ ألبوم تسجيلات لحفلاتي في باريس، إضافة إلى أغنية مع مغنّ إيطالي من نابولي اسمه تشيشو، وفيه مزيج بين الإيطالية والعربية. بالنسبة إلى العمل القادم، ما زلت منشغلةً بالبحث حول مسرحية "أيوب"، ومتابعة تحصيلي الجامعي.


■ هل أنت راضية عن إنتاجك، ولماذا؟
نعم أنا راضية لأنني أعمل من أجل أن أستمتع أولاً، ولا يمكن أن أشارك في مشروع دون متعة شخصية، وهذا سبب الرضى.


■ لو قيّض لك البدء من جديد، أي مسار كنت ستختارين؟
نفس المسار، دون أي تغيير، فقط لو كنت أمتلك رفاهية أن أحظى بتوتّر وضغوطات أقل. هذا الشيء الوحيد الذي أتمنّى أن يتغيّر في مسار حياتي.


■ ما هو التغير الذي تنتظرينه أو تريدينه من العالم؟
سقوط الهويات الكاذبة والانتماءات الضيقة. إن كان أحدهم سيحارب أو يواجه من أجل هوية ما، فلتكن هويةً اختارها بملء إرادته ولم يرثها أو يكتسبها دون مراجعة أو تفكير.


■ شخصية من الماضي تودّين لقاءها، ولماذا هي بالذات؟
ليس من الماضي البعيد، أريد فقط أن أرى أحمد فؤاد نجم، أشتاق إليه، لأنه من القلائل في حياتي ممّن دعموني وشجّعوني، وهذا ما فعله مع كثيرين غيري.



■ صديق يخطر على بالك أو كتاب تعودين إليه دائماً؟
محمد خير وأحمد خير وزينب خير. أما الكتاب فهو "دفاتر دون ريغوبيرتو" لـ ماريو فارغاس يوسا.


■ ماذا تقرأين الآن؟
أنا مولعة بالأدب والحكايا، أمضي الكثير من الوقت في قراءة الروايات. أقرأ الآن "غومورا" لـ روبيرتو سافيانو، وفيه حكايات حقيقية عن المافيات النابولية وعوالمها، هذا الكتاب أتركه وأعود إليه. منذ فترة وأنا عالقة في نابولي وأدبها، قرأت "جبل الرب" لـ آري دي لوكا.


■ ماذا تسمعين الآن، وهل تقترحين تجربة موسيقية يمكننا مشاركتك سماعها؟
لا أستمع إلى تجارب جديدة، أنا عالقة في آلة زمن لم تتجاوز القرن الماضي. لست الشخص المناسب لاقتراح تجربة موسيقية جديدة. هناك محطّتان دائمتان على جهاز الراديو في بيتي إحداهما خاصّة بالموسيقى الكلاسيكية والثانية بالجاز. أمّا إذا أحببت أن أستمع إلى شيء على الكمبيوتر فأسمهان. إن كان من آلة زمن تأخذني إلى الأربعينيات، فحتماً سأستقر في تلك المرحلة، بسبب موسيقى ذلك الزمن.




بطاقة
ممثّلة مسرحية مصرية من مواليد الإسكندرية تقيم في باريس. درست المسرح في مسقط رأسها، ثم بدأت العمل في مسارح القاهرة منذ مطلع القرن الحالي. عملت مع فتحي سلامة وعدد من الموسيقيّين المصريّين. عُرفت باشتغالها على الأغاني التراثية وفن السيرة؛ إذ قامت بجولة في أرياف مصر لتدوين الموسيقى الشعبية. صدر لها: "محطة مصر" (2009)، و"لايف باريس" (2017).

دلالات

المساهمون