تشيماماندا نجوزي أديتشي: حكايات من نيجيريا وأميركا

تشيماماندا نجوزي أديتشي: حكايات من نيجيريا وأميركا

30 مارس 2020
تشيماماندا نجوزي أديتشي
+ الخط -

"لا أذكر وقتاً لم أرد فيه أن أقص الحكايات" تقول الكاتبة النيجيرية تشيماماندا نجوزي أديتشي (1977) في إحدى مقابلاتها، وهذا ما تفعله في رواياتها حيث تبني كوكبة من الشخصيات التي تشتبك حكاياتها وتتشعّب بخصوصية كبيرة، جعلت صاحبتها في فترة قصيرة تلفت إليها الأنظار وتستحق عن أعمالها مراجعات نقدية إيجابية وجوائز أدبية بارزة.

حصل عملها "نصف شمس صفراء" الصادر عام 2006 على جائزة "أورانج" الأدبية في 2007، وقد صدرت ترجمتها مؤخراً عن دار "المدى" ونقلتها إلى العربية فاطمة ناعوت، وهي رواية تعود إلى لحظة مهمة في التاريخ الأفريقي الحديث؛ صراع جمهورية "بيافرا" لتأسيس دولة مستقلة عن نيجيريا والعنف المرعب الذي أعقب ذلك مع اندلاع الحرب الأهلية.

تقص الكاتبة هذه الحكاية العنيفة من خلال حياة ثلاث شخصيات أوغو البالغ من العمر ثلاثة عشر عامًا ويعمل خادماً في بيت أستاذ جامعي ثوري، وأولانا عشيقة الأستاذة الجميلة التي تخلت عن حياتها المتميزة في لاغوس من أجل العيش قرب حبيبها في مدينة جامعية متربة. وريتشارد شاب إنكليزي خجول يعشق أخت أولانا التوأم وهي شخصية غامضة ترفض الانتماء إلى أي شخص أو شيء. ومع تقدم القوات النيجيرية يجب أن يهرب الجميع من أجل النجاة، وتوضع علاقاتهم كلها قيد الاختبار.

الثيمات التي تدور حولها الرواية هي المسؤولية الأخلاقية، نهاية الاستعمار، الولاءات العرقية، الطبقة والعرق وعن الطرق التي يمكن للحب أن يعقد جميع هذه الأمور، وقد ترجمت الرواية إلى 37 لغة.

أما مجموعة "ذاك الشيء حول عنقك" (2007) والتي صدرت ترجمتها إلى العربية ونقلها إلى العربية المترجم عابد إسماعيل، فتضم 12 قصة قصيرة، وقد حصلت على عدة جوائز مهمة منها "آنيشفيلك وولف بوك"، وبن".

قصص المجموعة ليست فقط عن نيجيريا، بل وعن أميركا حيث تعيش الكاتبة حالياً في بالتيمور، وتستكشف فيها العلاقات التي تربط الرجال بالنساء، الآباء بالأطفال، وأفريقيا بالولايات المتحدة.

في القصص شخصيات تجرب المنفى والعزلة في أميركا التي تبين أنها ليست مثل البلد الذي توقعته؛ قصص عميقة ومليئة بالجمال والحزن والشوق، تُرسم لحظة من تصادم ثقافتين والصراع الإنساني العميق للتوفيق بينهما.

دلالات

المساهمون