تجربة نافلة ذهب في إصدار خاص

تجربة نافلة ذهب في إصدار خاص

08 اغسطس 2019
(نافلة ذهب)
+ الخط -
رغم ظهور كتابات نسائية في تونس منذ خمسينيات القرن الماضي إلا أن صدورها في مؤلّفات تأخر قرابة العقدين، وتحضر هنا الكاتبة هند عزوز (1926 -2015) التي نشرت نصوصاً في تلك الفنرة لكن مجموعتها الأولى "في الدرب الطويل" تأخرت حتى عام 1969.

غلب على الجيل الأول تناول قضايا تتعلق بمسائل وطنية وترسيخاً لقيم الدولة الحديثة، ثم بدأ تظهر كتابات أكثر اقتراباً من الأدب مع نصوص حياة بن الشيخ وفاطمة سليم، لكن تطوراً نوعياً في بنية السرد سيبرز لاحقاً في السبعينيات والثمانينيات في أعمال نافلة ذهب وعروسية النالوتي ومسعودة أبو بكر وغيرهن.

"نافلة ذهب: سحر القص" عنوان الكتاب الذي صدر حديثاً عن وزارة الثقافة التونسية ضمن سلسلة إصدارات لتكريم رموز وأعلام الثقافة، وضم أوراقاً تقدّم بها مجموعة من الكتّاب والنقاد في ندوة نظّمها "منتدى الفكر التنويري التونسي" في نيسان/ أبريل الماضي.

شارك في الكتاب كلّ من هيام الفرشيشي، ومحمد أيت ميهوب، وفاطمة بن محمود، وتوفيق العلوي، ومنية قارة بيبان، والبشير الجلجلي، وفوزية بلحاج المزي، ومحمد البسكري، وحسونة المصباحي، وحاتم الفطناسي.

تناول المشاركون التجرية الابداعية للكاتبة (1947) بالدراسة والنقد قصد محاولة تقييم تجربة كبيرة بدأت نهاية ستينيات القرن الماضي، عقب نخرّجها من كلية الحقوق في تونس العاصمة عام 1970، ثم التحقت بوزارة الثقافة وواصلت خدمتها حتى خروجها على التقاعد.

اتخذت ذهب القصة القصيرة أداتها الأساسية للتعبير عن همومها الشخصية، وعن هموم المجتمع بصفة عامة، ومركزة بالخصوص على ما يتصل بعالم المرأة من قضايا ومشاكل نفسية واجتماعية، كما يحضر البحر في معظم قصصها.

من بين إصدارتها: "أعمدة من دخان" (1979)، و"الشمس والإسمنت" (1983)، و"الصمت" (1993)، و"حكايا الليل" (2003)، و"هارون يأخذ المنعطف" (2016) وهي مجموعتها الأخيرة التي ضمّتّ في جميع نصوصها شخصيّات نسائية ضمن فئات عمرية وشرائح اجتماعية متنوّعة تنتهي إلى الخيبة والفشل والاحباط عاطفياً واجتماعياً وفكرياً.

كتبت ذهب للأطفال فأصدرت "أحلامنا" (1979)، "مغامرات الفرد مخماخ" (1980)، و"الغابة السجينة" (1994)، كما ترجمت عدداً من قصص الطفل عن اللغة الفرنسية.

المساهمون