"من آسيا الصغرى إلى تركيا": تاريخ الأقليات والشتات

"من آسيا الصغرى إلى تركيا": تاريخ الأقليات والشتات

21 اغسطس 2019
(مشهد من إسطنبول)
+ الخط -
يَعرض كتاب "من آسيا الصغرى إلى تركيا: الأقليات، فرض التجانس الإثني القومي، جماعات الشتات" للباحث ميشيل برونو، التطوّر التاريخي والجيوسياسي في المدى الزمني الطويل لمنطقة آسيا الصغرى وتراقيا الشرقية (أي الأراضي التي تشكل حالياً الجمهورية التركية)، ويقدم للقارئ مفاتيح لفهم أسسها الجغرافية والتاريخية وسيرورة الشعوب التي سكنتها.

الكتاب صدر حديثاً ضمن إصدارات سلسلة "عالم المعرفة" بترجمة معاوية سعيدوني، وفيه يحلّل المؤلف عملية تكوين الكيان التركي المعاصر على أراض عرفت تعاقب الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والعثمانية والتأثير العربي، وشهدت هيمنة الثقافة اليونانية ثم التركية.

ويركز في مقارنة جيوتاريخية وجيوسياسية على الواجهات الحدودية البحرية والقارية للمجال الجغرافي التركي الحالي.

كما يُبرز تحوّله، بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الدولة العثمانية، إلى الأرضية القومية التي تأسست عليها الجمهورية التركية الحديثة، من خلال تطبيق حكومة تركيا الفتاة، وبعدها السلطة الكنالية، سياسات الهندسة الديموغرافية الهادفة إلى تحقيق تجانس إثني وقومي في النصف الأول من القرن العشرين، قبل أن تواجه تركيا الحديثة تحدي إدماج الأقلية الكردية.

وفي سياق الأحداث التي أحاطت بتأسيس تركيا الحديثة، تحول قسم كبير من الأقليات الأرمن واليونان والسريان إلى جماعات شتات عبر العالم. 

رغم ذلك ظلت هذه الجماعات محافظة على رابطة الذاكرة التي تصلها بـ"أوطانها المفقودة"، فضلاً عن تشكل جاليات كبيرة من الأتراك المغتربين في فترة متأخرة، كأن المجال الأناضولي وجد امتداداً له في أوروبا والعالم.

المساهمون