التخاطر

التخاطر

27 ابريل 2020
+ الخط -
يُمكن تعريف التخاطر بأنه عملية توصيل الأفكار من شخص إلى آخر مُباشرة باستخدام الإدراك الخارجي، دون استخدام طُرق الاتصال الحسية. ويُعد التخاطر قوَّة استثنائيَّة خارِقة يَمتلكها معظم البشر، حيث يُمكن الشخص إرسال رسالة إلى شخص آخر دون استخدام أي وسيط، باستثناء العقل. فالتخاطر ظاهرة روحية يجري من خلالها التواصل بين الأذهان، ويشمل الأفكار والأحاسيس والمشاعر، وأيضاً التخيلات الذهنية.

ففي كثير من الأحيان، تحصل معنا أمور غريبة، كأن يحصل معنا موقف ما وكأنه حصل معنا سابقاً. كالاتصال بصديق، وإذا به يسبقنا بالاتصال. وفي جلسة ما، نذكر اسم شخص ما، وإذا به قد أتى، وكأن هناك هاتفا دعاه للحضور.


عادة ما نرجع مثل هذه الأمور إلى الصدفة، ولكنه تفسير خاطئ أمام تفسير العلم والأبحاث التي تؤكد وجود شيء يسمى الحاسة السادسة للإنسان، فضلاً عن علم الطاقة والموجات الكهرومغناطيسية التي يصدرها الإنسان، وغيرها من المصطلحات، والتخاطر واحد منها، ويفسر الظواهر السابقة.

فالتخاطر هو استقبال للطاقة الصادرة من عقل أي شخص وتحليلها في عقل المستقبل، أي إنه يدرك أفكار الآخرين ويعرف ما يدور في عقولهم، وأيضاً باستطاعته إرسال خواطره وإدخالها في عقول الآخرين، وذلك من طريق التفكير في الشخص واستحضاره في مخيلتك أو الشعور به وإرسال الفكرة المحددة، بكل إيجابية وبكل أريحية وبكل ثقة بوصولها.

ومن أنواع التخاطر: التخاطر الغريزي، كإحساس الأم بولدها عندما يقع له مكروه، كحادث سيارة أو ما شابه ذلك.
التخاطر العقلي: عندما تريد أن تقول جملة أو كلمة، وقد سبقك صديقك الجالس معك بقولها قبلك، أو كأن يقول شخصان العبارة نفسها في ذات الوقت. عندما تردد أغنية في قلبك وتُفاجأ بأن الذي معك يغنيها بصوت عالٍ.
التخاطر الروحي: عندما تتمنى أن يتصل بك أحد الأشخاص، فتُفاجأ بأنه قد اتصل بك في ذات اللحظة مباشرة.

وكثيراً ما تحصل لنا هذه المواقف، وكثيراً من الناس يعتقدون أنها صدفة، لأن ظاهرة التخاطر لم تفسّر بنحو واضح، ولم تحقق نتائج ثابتة وواحدة لكل من قاموا بها. فيبقى الأمر بين الحقيقة والخيال، قد نؤمن به، وقد نشكك فيه. فالقرار لك، إما أن تنجح وتثبت صحته ويكون واقعاً وحقيقة تمارسها وتكررها مع من تحب، وإما أن تفشل فتكون مجرد خيال ووقتاً للاسترخاء.

دلالات