محطات من الحياة

محطات من الحياة

22 ابريل 2020
+ الخط -
وصل عدد الوفيات بفيروس كورونا في العالم إلى أكثر من 178 ألفاً، والمتعافين إلى أكثر من 700 ألف، وأكثر من مليونين و578 ألفاً و930 مصاباً، في حين أنَّ عدد الوفيات بالمرض نفسه بدولة مثل إيطاليا التي حلت بالمركز الثاني من حيث الوفيات، تجاوز حاجز الــ23 ألفاً و227، وإسبانيا ثالثة بـ20 ألفاً و639، وفرنسا رابعة بـ19 ألفاً، ثم بريطانيا بـ15 ألفاً، وخصصت كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية مبالغ ضخمة لجهة احتوائه.

وما دام أننا بتنا نقرأ الكثير عن تطورات ومستجدات ما يحدث حيال هذا الفيروس المرعب، فإنّ الاقتصاد العالمي تراجع وبشكل مرعب، ولم يسلم منه قطاع البناء والإعمار والسياحة، والطيران، وتراجع أسعار النفط إلى النصف، وتدهور عائدات التجارة العالمية وبشكل كبير، وما زال الحبل على الغارب.

وبات فيروس كورونا يفرض حظراً منزلياً على نحو مليار شخص حول العالم، من روما إلى نيويورك مروراً بباريس، كما فعلت ذلك ولايات أميركية على أمل الحد من انتشاره الذي أسفرت حصيلته عن وفاة أكثر من 39 ألف شخص، وإصابة 732 ألفاً منذ بدء الوباء، فضلاً عن أنه بسبب جائحة كورونا تم الاستغناء عن مئات الآلاف من العمالة الأجنبية، بتراجع أسعار النفط في الأسواق الدولية، في حين يبلغ حجم تحويلات العمالة في الخليج حوالي 120 مليار دولار سنوياً.. كما ساهم انتشار الفيروس بتكبّد شركات الطيران خسائر في الإيرادات تصل إلى 314 مليار دولار في 2020، بانخفاض 55% مقارنة بعام 2019.


ويتوقع أن ينخفض الطلب السنوي (المحلي والدولي) 48% مقارنة بالعام الماضي، وأن هناك عنصرين يدفعان إلى ذلك، هما قيود السفر المفروضة والركود الاقتصادي العالمي، وستكون لجائحة كورونا تأثيرات كبيرة، خاصة في الربع الثاني من العام الحالي مع التوقعات بانخفاض الناتج المحلي العالمي بنسبة 6%.

ومع بداية شهر إبريل/نيسان الحالي، سجل عدد الرحلات على المستوى العالم انخفاضاً بنسبة 80% مقارنة مع 2019، وذلك بسبب قيود السفر المفروضة من الحكومات للتصدي لتفشي الفيروس. وإن شركات الطيران ستخسر ما يقارب 61 مليار دولار من احتياطاتها المالية في الربع الثاني إذا لم تتدخل الحكومات لحل أزماتها المالية.
...

الكثير من الكتب المنشورة اليوم، وبصورة خاصة الدراسات الفلسفية، علم النفس، التنمية البشرية، علوم الهندسة، القانون، الصحة والطب، الاقتصاد والأعمال، القضايا الفكرية، والروايات والقصص، وما شابهها صارت في دوّامة النسيان، ومن الأجدى هو أن تخفّف دور النشر الجري خلفها، وأكثر ما يسعد القارئ في هذا الوقت، على وجه التحقيق، متابعة كل ما ينشر، وباختصار من على شبكات التواصل الاجتماعي، التي أوقفت، والى حدٍ ما، دوران المطابع والحد منها.
...

هناك بعض الأشخاص ممن يدْعُون إلى الإيمان والتبهّل للخالق عزّ وجل، وهم في قرارة أنفسهم بعيدون عن مفهوم الدين والدنيا!

ومن أولئك الذين يقرأون الغيبيّات، ويضحكون على ذقون الناس، ويدركون تماماً أنَّ لغتهم الخبيثة، لغة الدجل، أكثر ما تسيطر عليهم وعلى عامّة الناس الذين يلجأون إلى أمثال هؤلاء المشعوذين!
...

عجبت من بعض الذين يُمارسون أعمالاً حرفية عادية جداً، ويفاخرون بخبراتهم، وإمكانياتهم اللامحدودة في التغلب على خصومهم في العمل، وبدون أدنى مقدرة على قيامهم بواجبهم حيال هذا العمل وقداسته، وهم -هكذا- لمجرد أنهم يرمون الآخرين بنظرات خبيثة ومبطنة، يُراد منها فرض شخصيتهم البغيضة، ومقدرتهم في واقع يتطلب التعلّم والانتباه، ومن خلال التعلّم يمكن أن تأتي المعرفة ويرافقها من ثم الإدراك الكامل لها.

فالخبرة، وقوام ذلك، هو إرضاء صاحب العمل، وتحسين الواقع المادي في بلاد كنا نجهلها، وصرنا ننتمي إليها، ولا تعرف طريقاً إلى الحياة إلّا من خلال إبراز شخصيتك، وإن كنت جاهلاً بما تقوم به، وبعيداً عن قناعاتك!
...

وعجبت أكثر من شخص يرمي الناس بسهام ثاقبة، وقد تصيب في بعضها، وفي بعضها الآخر قد تكون قاتلة، لدرجة أنّه لا يكون بمقدورك أن تفعل شيئاً رغم معرفتك بأنه يريد أن يحطّ من قدرْك، ما يضطرك إلى الامتثال لكل ما يقوله، وفي نهاية المطاف يصوّر حالات هي أشبه ما تكون إلى عدم الرضا، والفجوة التي يحدثها تظل بعيدة عن مفهوم العلاقات الإنسانية الوجدانية، ومنهم كثير..!!
...

وتعجبت أكثر فأكثر من أحد مدّعي المهنية في مجال عمله، وهو في الواقع يحاول أن يكون أكبر من حجمه من خلال ما ينشر من بوستات، وما يدبّج من مقالات، معلناً أنه الكاتب الأوحد، والأديب المثالي، والصحافي المتفرّد والمفوّض المدافع عن رؤيته، وهو وحده، كما يظن، يكتب باسلوب جذّاب قريب من الواقع، ومنهم من يكتب بطريقة فجّة تخلو من الصياغة الصحافية التي يعرفها ويتذوقها العامة، والأنكى من ذلك أنه يوبّخ الناس ويقلّل من آدميتهم وأهميتهم، يزدريهم ويصمهم بعبارات سخيفة وحاقدة، ناهيك بما يحمله مشروعه النفيس من إسقاطات ووخزات لها أوّل وليس لها آخر، مدعياً الدفاع عن أشخاص بعينهم، وممتهناً أسلوباً فيه من التسويف والخداع ما يكفي، أضف إلى ذلك أنّه لطالما يعيد ويكرّر في خطابه وفي جمله المكتنزة بالغل ألواناً من البؤس والأسى، ماسحاً كل من عرفهم، أو من التقى بهم وعمل معهم بالهزء والسخرية، بل ويحاول الإساءة إليهم، ومن برج عاجي..!
6C73D0E8-31A0-485A-A043-A37542D775D9
عبد الكريم البليخ
صحافي من مواليد مدينة الرقّة السوريّة. حصل على شهادة جامعيَّة في كلية الحقوق من جامعة بيروت العربية. عمل في الصحافة الرياضية. واستمرّ كهاوي ومحترف في كتابة المواد التي تتعلق بالتراث والأدب والتحقيقات الصحفية.