ما بعد سقوط الكومبين (12)

ما بعد سقوط الكومبين (12)

16 يناير 2020
+ الخط -
قبل حتى أن يحدث ما حدث للكومبين المسكين، ثبت أنني كنت مستشرفاً جيداً للمستقبل، حين طلبت من مؤمن أن يحاول السيطرة على سلوكيات أقاربه الذين عادوا من جديد للتوافد على الشقة، بعد أن انقطعت أرجلهم عنه في الأشهر التي نُفينا فيها إلى السطوح، فقد قام أحدهم بفعلة نكراء في حمام الشقة، بدأت بسبب حبل "السيفون" الذي كان ينتمي إلى طراز انقرض الآن، حيث كان يتم تعليقه فوق التواليت بمسافة متر ونصف مثلاً، ويتدلى من صندوقه حبل معدني في نهايته مقبض خشبي، تقوم بشده حين تفارق قعدة التواليت، كان السيد الفكيك قد قَرَص على حبل السيفون أكثر من اللازم، لأنه قرر أن يقوم بشد الحبل قبل أن يقوم من على التواليت، فباظ شيء ما في السيفون، وبدلاً من أن يترك السيفون لسباكه، قرر بفكاكة متناهية أن يصعد فوق القعدة ليقوم بمحاولة إصلاح السيفون، فلم تحتمل القعدة ثقله، وأخذته وهوت به إلى الأرض، ولأن مستوى ذكاءه كان أعلى من اللازم، فقد قرر التشبث بحبل القعدة وهو يهوي، فأخذ السيفون معه أيضاً إلى أرض الحمام، وحين أدرك فداحة ما تسبب فيه، قام على الفور بمغادرة الشقة، دون أن يقوم حتى بتنظيف الحمام الذي عدت من الكلية، لأجده وكأن إعصاراً قد ضربه.

تعامل مؤمن مع غضبتي بهدوء، ولم يعلق على كل ما كِلته من شتائم مستحقة لقريبه، بل اكتفى بهز رأسه بتأثر وهو يستعرض مسرح الجريمة، ثم قام بعدها بالخروج من الشقة بحثاً عن سباك، ليعود بعد ساعتين بمفرده، قائلاً إنه لم يجد سباكاً بسبب تأخر الوقت، لكنه سيأخذ أجازة من المدرسة في الغد للتفرغ لحل الموضوع، وطبطب على كتفي مبتسماً بتودد، وهو يعدني بأنني حين أعود إلى البيت من الكلية سأجد كل شيء وقد تم حله، وقال إنني يمكن إذا أردت دخول الحمام أن أستأذن من محمود الصعيدي لاستعمال حمامه، أو أن أصعد إلى حمام السطوح، خاصة أنه قد أصبح أفضل حالاً بعد ما قام به عبد الحميد من إصلاحات، ولأنني كنت قد هدأت قليلاً، فقد اخترت الاستماع إليه في صمت، ولم أرد التمادي بالقول له إنني أكره ابتسامته السياحية التي يتصور أنها قادرة على حل كل أزمات العالم، وأن عليه أن يحذر قريبه الغشيم من العودة ثانية إلى الشقة، حتى لو كانت آخر ملجأ يمكن أن يلوذ به في القاهرة، وأنني سأعفيه من الوقوع في الحرج مع أقاربه الذين قال إنه يستحيل عليه أن يقوم بإبلاغهم أي تعليمات أو توجيهات لهم فور قدومهم، ولذلك سأقوم بنفسي بإبلاغهم بالتعليمات والتوجيهات اللازمة لاستخدام المطبخ والحمام، لكي لا تتكرر المأساة التي حدثت، ولكي لا أضطر إلى إخراج زبالتهم بنفسي بعد انتهاء زياراتهم.

ربما لو كنت قد قرصت على نفسي، وقررت أن أقول كل ذلك لمؤمن، لأدت المواجهة التي ستقع بيننا، إلى أن يتخذ قراراً بمنع أقاربه من الهبوط المفاجئ على الشقة للبيات في غرفته، ولكنا ساعتها قد أنقذنا الكومبين المنكوب مما تعرض له، لكنني للأسف لم أقل أياً مما في نفسي لمؤمن، لأنني لم أرغب في تعقيد الموقف بشكل قد يؤخر حل مشكلة التواليت، ولذلك لجأت إلى "خلاص الحمد لله حصل خير" كحل لإنهاء الموقف السخيف، وبدأت الاستعداد للصعود إلى السطوح لقضاء حاجتي في حمامه، لأن محمود ورانيا برغم صلحهما الظاهري مع أبيهما، واصلا الحرص على الابتعاد عن طريقه ما أمكنهما، فأصبحا يذهبان للمبيت في شبرا الخيمة عند أبلة عزيزة، في الأيام الثلاثة التي يأتي فيها للمبيت في الجيزة، ومع أن الأستاذ عبد الحكيم تظاهر بالغضب من ذلك، إلا أنهما كانا يعلمان كما يعلم هو أيضاً، أن ذلك كان حلاً مريحاً للجميع، مريحاً لهما لأنه يقلل احتكاكهما به إلى أبعد حد ممكن، ومريحاً له لأنه يمكنه من قضاء ثلاثة أيام في الشقة دون دوشة، فقد كان من نظرياته اللوذعية أن أي زواج سعيد يحتاج إلى وجود "أيام عزوبية منتظمة".


كانت المشكلة أن الأستاذ عبد الحكيم كان يستبدلني أنا ومؤمن بولديه في أيام عزوبيته، فيطلب منا أن نقوم بقضاء طلباته من البقال أو مِقلاة اللب أو الفكهاني أو الفطاطري، حتى أصبحنا نتجاهل طرقاته على الباب هرباً منه، ومع ذلك لم يكن ييأس فينزل لقضاء طلباته، بل كان يترك باب شقته مفتوحاً، ويجلس على الكنبة في انتظار سماع صوت تحركنا في الشقة ذهاباً إلى الحمام أو المطبخ، ليقوم عندها بطرق الباب بقوة، وحين نفتح مضطرين لكي لا نقوم بإغضابه، يتظاهر أنه لم يقم بطرق الباب من قبل، أو يقول لنا إنه خبّط علينا منذ فترة فلم يجدنا في الشقة، ثم يطلب بابتسامة خبيثة صفراء أن نقضي له طلبه، دون أن يفوت الفرصة لسؤالنا مجدداً عن الشقة، وشعورنا بالعودة إليها الذي لم يكن سيحدث لولا فضله وكرمه.

تبين لي التأثير الطاغي الذي أوقعته أبلة عزيزة على محمود ورانيا في أسرع وقت، حين فوجئت بها تفتح معي بهزارها اللطيف موضوع إفراط زوجها في المنّ علينا بما قام به في موضوع الشقة، بادئة بالتأكيد على طيبة قلبه التي تتوارى خلف أفعاله التي قد تكون مزعجة أحياناً، حريصة على أن تنبهني إلى أنه لا يستثني في إزعاجها زوجته أقرب الناس إليه، ولا عياله الذين من لحمه ودمه، وعلى سبيل المثال تقول لي ضاحكة إنه حين يعود من العمل، يصطحب معه كيلو موز أو برتقال أو بعضاً من العنب أو الفراولة، ثم لا يكف عن تذكير الحاضرين في الشقة بما أحضره، مرة حين يطلب منهم أن يأكلوا مما أتى به "وما يتكسفوش"، ومرة حين يذكرهم بفوائده الصحية، ومرة حين يتحدث عن أسعار الفواكه وارتفاعها أو انخفاضها، ومرة ختامية حين ينتهي ما أحضره، فيتعجب من سرعة نفاده، مرفقاً ذلك بمداعبات "ثقيلة حبتين" عن الشهية المفتوحة لأهل البيت واحتياجهم إلى ميزانية ضخمة للفاكهة والحلويات والتسالي، لكنه كما أكدت لا يفعل ذلك "وحاشة" منه أو بخلاً، بدليل أنه لا يحرم عياله من شيء، وهو تأكيد لم تكن رانيا ستفوت فرصة التعليق عليه سلباً، لكنها تجاهلته إكراماً لزوجة أبيها، التي أدخلت أفعال الأستاذ عبد الحكيم في إطار "الهذر" الذي يشعره بالرضا عن نفسه، وأنها لذلك قررت أن تتسامح مع ما يقوله، بل وعوّدت أسرتها على تجاهله، وعدم الرد عليه مهما كانوا راغبين في ذلك، لكنها تضطر أحياناً لتنبيهه إلى أن يخفف اللعب قليلاً، حين يكون في البيت ضيف "مش واخد عليه" من أهلها، والشهادة لله أنه يتجاوب بسرعة مع تنبيهها، ولذلك وعدتنا أنها ستنتهز أقرب فرصة، لتقول له "في وسط الكلام كده يعني ومن غير ما يحس إنكو اشتكيتوه" إن عليه أن يتركني أنا ومؤمن في حالنا، ويتوقف عن إزعاجنا بمنّه وتفضله، والأهم أن يتوقف عن إزعاجنا بطلباته التي لسنا مجبرين على تلبيتها.

لا أخفيك سراً أنني منذ أن رأيت أبلة عزيزة، ودخلت قلبي بطريقتها في سكنى القلوب، لم أعد أشارك رانيا في أسئلتها القديمة الغاضبة عما أعجب والدها في تلك السيدة، بل كنت أسأل نفسي: ما الذي يجعل سيدة جدعة وكريمة وحلوة المعشر مثلها تعجب بذلك الرجل الذي لا أدعي أنني عرفته جيداً لكي أصدر حكماً قاطعاً عليه، لكنني مما عرفته عنه وعن تعامله مع ولديه، أستطيع وأنا مرتاح الضمير أن أصفه بأنه غريب الأطوار وثقيل الظل، وهما صفتان كان ينبغي أن تتسببا في تنفير امرأة ذكية وخفيفة الظل مثلها، وقد أغنتني أبلة عزيزة عن توجيه سؤال كهذا، مع أنني لم أكن سأوجهه طبعاً، حين أخذت تحكي لي "في وسط الكلام" كيف التقت بالأستاذ عبد الحكيم قبل عامين، وكيف كانت النزاهة ونظافة اليد بالتحديد مدخلاً لإعجابها به، في زمن أصبح الناس يتسامحون فيه مع الفساد وأكل المال الحرام، ويلتمسون في ذلك الأعذار والتخريجات، لكنها مع ذلك لم تتوقع أن يتطور ذلك الإعجاب سريعاً إلى زواج فاجأها قبل أن يفاجئ الجميع، لأن "النصيب غلّاب" كما تعلم.

كانت أبلة عزيزة قد قادت إخوتها وبعض جيرانها في معركة صعبة ضد مدير مكتب التموين الكائن في منطقة مساكن العمال بشبرا الخيمة، بعد أن تم اكتشاف تلاعبه في المواد التموينية التي يتم صرفها على بطاقات التموين الحكومية لبعض الأسر، ومع أن أسرة أبلة عزيزة لم تكن متضررة من ذلك التلاعب، إلا أنها لم ترض بأن يتعرض جيرانها للظلم، خصوصاً وقد كان احتياجهم لتلك المواد التموينية أشد بكثير من احتياجها، ولذلك تبنت رفع مظالمهم للمسئولين عن الإدارة العامة للرقابة الموجودة في فرع وزارة التموين بمحافظة القليوبية التي تتبعها شبرا الخيمة إدارياً، وبدلاً من أن يتم رفع المظلمة عن جيرانها، فوجئت بتعرض أسرتها للمضايقة والتعسف في المعاملة من مسئولي مكتب التموين، حيث تم اتهامها بالحصول على نصيب أختها المتوفية من مواد التموين دون وجه حق، برغم أنها قامت فور وفاة أختها بتقديم ما يثبت أنها تقوم بالإنفاق على ولديها، وهو ما يجعلها تستحق بشكل رسمي صرف المواد التموينية بالنيابة عنهم، وهو ما كان يعلمه مدير المكتب جيداً، لكنه تصور أنه سيقنعها بأن تشيله من دماغها، لو قام بتكديرها، بإيقاف صرف كافة المواد التموينية لها ولإخوتها، حتى يتم التبين من "الموقف التمويني" للأسرة، ولا أظنه كان سيفعل ذلك، لو كان قد توقع أن تقوم أبلة عزيزة بتصعيد الموقف، وتقرر ألا تكتفي بتقديم شكوى رسمية فيه إلى مكتب وزير التموين، بل وتشكو أيضاً أصدقاءه في الإدارة المركزية للرقابة بشبرا الخيمة، وهي شكوى كان من المؤكد أنها ستذهب أدراج الرياح كغيرها من شكاوى عموم المواطنين، لو لم تكن مسنودة بواسطة من زوج إحدى زبوناتها، ليقرر مكتب الوزير القيام بتحويل الشكوى إلى كيان تابع له يحمل عنوان "الإدارة المركزية لشئون الرقابة"، كان الأستاذ عبد الحكيم واحداً من أبرز موظفيه.


لم يكن اختيار الأستاذ عبد الحكيم بالتحديد مبنياً على الصدفة، بل كان متعمداً من مكتب الوزير، ويحمل معه رسالة ضمنية للمسئولين الأدنى درجة بأن مكتب الوزير يريد إنصاف الشاكين وتحويل المتسببين في ما حدث للتحقيق، ولم يكن ذلك لأن مسئولي الوزارة معنيون بأن يعم العدل والإنصاف أرجاء فروع الوزارة، فلو كانوا حريصين على ذلك حقاً لما ظلت أسرة أبلة عزيزة محرومة من صرف مستحقاتها لمدة أشهر، وهو ما اضطرها إلى طلب الواسطة التي لم تكن تحب اللجوء إليها. كل ما في الأمر أن جميع الوزارات والهيئات الحكومية التي كان الفساد قد وصل فيها إلى الأذقان، كانت تعتبر أن من أهم آليات البقاء الاحتفاظ ضمن هياكلها الإدارية بعدد قليل من الموظفين المعروفين بنزاهة اليد والاستقامة وعدم التورط في أي شبهة فساد، لكنهم في الوقت نفسه لا يمتلكون الرغبة في إثارة أي مشاكل مع رؤسائهم، مهما كان إدراكهم لما يمارسونه من عك وفساد، ولذلك يتم ركن هؤلاء الموظفين على الرف بشكل مهذب، حيث يتم تكليفهم بأعمال إدارية ليس فيها احتكاك مباشر مع المصالح الثقيلة، وحين يتطلب الأمر أن يظهر مسئولو الوزارة أو الهيئة بمظهر الراغبين في محاربة الفساد، يتم تكليف هؤلاء الموظفين بتولي الملف الذي يوجد فيه فساد ما أو ظلم ما، فيقومون بتولي الأمر على أكمل وجه، ثم يعودون بعد انتهاء مهمتهم إلى ثلاجة الوزارة أو الهيئة، حتى يتم طلبهم في مهام أخرى، أو يداهمهم موعد الإحالة إلى المعاش.

كان الأستاذ عبد الحكيم واحداً من هؤلاء، مع أنه حين التحق بالعمل في الوزارة كمحاسب قانوني، كان يمتلك الكثير من الطموحات الوظيفية، لكنه قرر ركن هذه الطموحات جانباً منذ أن أدرك طبيعة الابتلاء الذي وقع فيه حين ترقى في مناصب هذه الوزارة الخدمية المهمة، التي يمكن أن يتحول الموظفون عديمو الذمة فيها إلى ملايين إن قاموا بتفتيح دماغهم، ولذلك قرر أن يرفع شعار "ربِّ إني لا أملك إلا نفسي"، فلم ينشغل مثل باقي زملائه بالتنافس الطاحن على المناصب المهمة، ولم يدمن اللجوء إلى التظلم من تأخر ترقياته أو قلة حوافزه، بل قَنِع بفكرة الذهاب المنتظم في مواعيد العمل الرسمية إلى مبنى الوزارة، لينهي ما هو مطلوب منه وهو قليل، ويشغل بقية وقته بالرياضات المحببة للموظفين الشرفاء: النميمة البريئة والتريقة المحسوبة وتبادل الشكوى من حال البلد وحل الكلمات المتقاطعة في الصحف القومية الثلاثة والحرص على نيل المستحقات الشرعية التي تمنحها الوظيفة من مصايف ومواد تموينية وهدايا وأجندات والذي منه، ومع أن له زملاء من نفس دفعته الوظيفية بل وأصغر منه، حققوا ثروات طائلة وارتقوا إلى مناصب عالية، إلا أنه لم يكن يشغل نفسه بالحقد عليهم، لأنه اختار ألا يتورط فيما تورطوا فيه، وتصالح مع حقيقة أنه يجب أن يعيش على قد مرتبه ومكافآته، وأنه لذلك سيسكن دائماً في شقة متناهية الصغر في إحدى حواري الجيزة.

على مر السنين، لم يكن الأستاذ عبد الحكيم يلقي بالاً إلى ما يصله من أقاويل الاستغراب أو الاستنكار أو التشنيع أو الإشفاق، سواءً من أسرته ومعارفه أو من أسرة ومعارف زوجته الذين كانوا ينتظرون منه أن يكفل لابنتهم وأبنائها مستوى معيشياً أفضل، ولم يكن يبالي بالرد على كل ما يصله من كل ذلك، إلا حين يسمعه على لسان زوجته الراحلة، ثم على لسان محمود ورانيا من بعدها، وحتى حينها لم يكن يرد طويلاً على ما يسمعه، بل يكتفي بالقول باقتضاب أن أولاده سيعرفون قيمة اختياراته الوظيفية يوم القيامة، حين يدخله الله الجنة لأنه لم يمد يده إلى الحرام ولو للحظة، وهو موقف كانت زوجته الراحلة تسانده فيه في أغلب الأحوال، وتحرص ما استطاعت على أن تظهر لأولادها تقديرها لنزاهة زوجها وشرفه، دون أن تبالي بما يصدر عنهم من زمزقات وغمغمات، وحتى حين كانت تضعف بسبب الضغط المستمر من أهلها، كانت تحرص على أن يكون انفعالها محدوداً، وألا يكون على مرأى من العيال، وكانت تعقبه دائماً بالاعتذار له وتشجيعه على أن يواصل تحري النزاهة والأمانة، وهو ما ظل يذكره لها حتى بعد أن اختارها الله إلى جواره، واختار هو أبلة عزيزة لتكمل معه مشوار حياته.

.....

نكمل الأسبوع القادم بإذن الله
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.