توفيق صالح يحكي عن أيامه الطويلة في السينما (2/5)

توفيق صالح يحكي عن أيامه الطويلة في السينما (2/5)

03 سبتمبر 2019
+ الخط -
ـ ما الذي حدث لك بعد رحيل صلاح أبو سيف من موقعه كرئيس لمؤسسة السينما؟
عندما جاء سعد الدين وهبة مكان صلاح أبو سيف، قبل تعيينه بيومين كلمني في التليفون وقال لي إنه هيتعين بعد يومين مكان صلاح، وقال لي إني أنا بعدها بيوم ممكن أمضى عقد إخراج فيلم، ولما استلم موقعه أوفى بوعده وضرب لي تليفون، وقال لي أنا باكلمك من المكتب وعندي روايتين من غير مخرجين، الأولى (الرجل الذي فقد ظله) لفتحي غانم، والثانية (المتمردون) لصلاح حافظ، إقراهم ونقِّي واحدة منهم. كلمت فتحي وصلاح وقلت لهم ابعتوا لي نسخة من الروايتين، بعد ساعة بالضبط صلاح حافظ بعت لي نسخة من الرواية مكتوبة على الآلة الكاتبة، فتحي غانم لحد النهارده ما بعتش النسخة (يضحك).

بعد يومين ما كنتش لسه خلصت قراءة (المتمردون)، اتصل بي سعد الدين وهبة وقال لي: اخترت إيه من الروايتين؟ قلت له: ماجتش الرواية التانية لسه وباقرا في المتمردون، قال لي: تعملها فيلم؟ قلت له: أعملها، قال لي: كملها وخد قرار، قلت له: مش محتاج أكملها عشان آخد القرار، الشخصيات اللى عندي كافية تعمل فيلم، وفعلا لم أكمل قراءة القصة، ورحت مضيت عقد وخدت الفلوس وبدأنا نحضر في الفيلم، وأعتقد لو كان صلاح ابو سيف قعد في موقعه عمري ما كنت هاشتغل.

ـ وأنت تقوم بعمل فيلم (المتمردون) إلى أي حد كان في ذهنك الوضع السياسي القائم في مصر وقتها؟
آه، طبعا كان في ذهني، ولذلك لم ألتزم بتفاصيل قصة صلاح حافظ. في أعمال أدبية بعد كده التزمت بالأصل، لكن في حالة (المتمردون) كنا بدأنا العمل في سنة 64 وكنت باحاول أستشرف الأوضاع القائمة في البلد.


ـ هل كان لديك تصور أن انتاج الدولة سيحميك من بطش الرقابة؟
لا، إنما أنا مؤمن ولا أزال مؤمن إنك كفنان قادر باستمرار على التحايل علي الرقابة. الفيلم طوله عادة ساعتين، ممكن الرقابة تفتشك في دقيقتين ثلاثة، طب والباقي؟ يعني (المتمردون) كتبت لها السيناريو مرتين. بعثت أول نسخة من السيناريو وأخذنا موافقة الرقابة لكن كان عندنا مشاكل إنتاجية عطلت الفيلم ما يقرب من 6 شهور منها مشاكل ديكور وغيره، وخلال الست شهور اللي توقفنا فيهم، أعدت كتابة السيناريو بشيئ من التعمق، فما صورته لا علاقة له بما وافقت عليه الرقابة، ولأول مرة أقول لك هذا الكلام.

ـ كان هذا بغير علم سعد الدين وهبة؟
بغير علم أي حد.

ـ ألم يتابعك أحد وقت التصوير؟
كان في منتج منفذ. كل يوم جايب واحدة ست معاه في العربية وجاي يتفرج وعامل فيها منتج.

ـ طيب بعد ما خلصت هل حدثت مذبحة رقابية زي ما ممكن نفترض؟
الحقيقة لا، لم تحدث مذبحة رقابية. همّ خافوا. قعدوا يقولوا لي إيه الرموز اللي انت بتقصدها. الميّه في الفيلم بترمز لإيه والشمس لإيه. مع إنه لا في رمز ولا حاجة. طبعا ناس راحوا كلموا وزير الثقافة وقتها الدكتور ثروت عكاشة، وشاف الفيلم وقال لي: طبعاً أنا عشان أحميك لازم تحميني. البلد ظروفها كذا كذا، قلت له: عايز مني إيه، قال غيرّ النهاية.

ـ طيب، النهاية الأصلية للفيلم كانت إيه؟
زي ما هي دلوقتي بالضبط. ثروت عكاشة وهو لا زال حي يرزق، كان بيكلمني ومعانا صلاح حافظ اللى ماكانش شاف الفيلم لسه، ولما شافه اقترح علي 30 ورقة كنهاية بديلة للفيلم. طبعا قطعتهم ساعتها، ولما سألت الوزير عايز إيه مني بشكل مباشر، قال لي: أنا ما باتدخلش في وجهة نظر فنان. والحقيقة عمري ماشفت وزير ثقافة بهذا التنوير والأفق الواسع، لكن برضه قال لي: كل الناس عارفه إن اللي انت مطلعه في الفيلم ده عبد الناصر. قلت له: لا مش عبد الناصر، قال لي: لأ لازم تحميني عشان أحميك. وبالفعل في حاجات من الفيلم أنا شلتها من نفسي. يعني حتى التعديلات اللى أنا عملتها كانت بدون علم من أي أحد.

ـ تقدر تدينا فكرة عن هذه التعديلات؟
اتقال وقتها إن الفيلم اتشالت منه ثلث ساعة، وهي في الحقيقة ما اتشالتش، لكن حصل تخفيف لمشاهد معينة، في حاجات أنا شلتها بتفضح الرمز اللى في الفيلم. مثلاً مشهد اللفّ على العنابر لإقناعهم بالإضراب عن الطعام تم تخفيفه. مشهد كنت عامل فيه جنازة عيش، ما اعرفش ده طقس لسه موجود لغاية دلوقتي لكن كانوا الأقباط بيعملوه، جنازة فيها ارغفة عيش تمشي قدام الميت، وفي الفيلم عملنا مسيرة قدامها ملاية فيها عيش، دي كانت حاجات حلوة أنا شلتها من نفسي لكنها لا تضيف كثيرا. وفي النهاية عملت ثلاث أو أربع لقطات إضافية. في جواب ييجي للبطلة من حبيبها يقول لها مستقبلا المستشفيات هتبقى حلوة. وعملت في الكاميرا ديفيوزر بحيث أعمل تأثير الحلم وتبان الصورة ناعمة كأنها خيال. البطل وزميلته البنت بيشتغلوا سوا. العسكري بيزرع الجنينة. الصحفي بيعلم الفلاح القراءة والكتابة، فالفلاح جاي يكتب (ثروة) فالصحفي بيشطب الكلمة ويصلحها (ثورة). دي النهاية الجديدة اللى ضميتها للفيلم وضميتها للنهاية الأصلية.

ـ يعني أنت راضٍ عما حدث للفيلم في نسخته النهائية؟
آه.. ما أقدرش أتكلم، لإني أنا اللي عملت ده واخترته.

ـ طيب كانت إيه ردود الفعل التي أثارها الفيلم؟
كل اليسار في مصر تقريباً خاصمني وغضب مني ما اعرفش ليه. الفيلم بعد أول عرض خاص ليه، اتحجز في العلب سنتين واتعرض للجمهور بعد ما حصلت هزيمة 67، فكان طبعا شكله وحش قوى بالنسبة للجمهور، هم طبعا كانوا يقولوا لي قبل الهزيمة تعليقا على الفيلم، إن اللي في الفيلم دي ثورة واتهزمت فاقول لهم لا ده تمرد انهزم. إنما بعد 68 لما شافوا الفيلم قالوا إزاي ده اللي في الفيلم هو نظام وانهار. وأسقطوا اللي حصل في 67 علي الفيلم، لكن هو كان معمول قبل الهزيمة.


ـ لكن الفيلم في رأي بعض النقاد كان بيقدم نبوءة مبكرة للهزيمة؟
كثيرين قالوا لي هذا. لكن أنا قلت أيامها واسمح لي بتكرار ما قلته وقتها وهو أن هناك تفاعل كيميائي. مادة كذا مع كذا تنتج كذا. هذا بالضبط يحدث في نظام الحكم. لما يكون الشعب ما عندوش مقدرة يحكم نفسه بيها يحدث كذا. هي عملية حسبة منطقية مش نبوءة.

ـ طيب، هل نقل لك أحد رد فعل عبد الناصر على الفيلم؟
لا، أنا خلصت الفيلم وعرضناه قبل ما نوقع في مشاكل الرقابة في ديسمبر 66، في فبراير 67 إدوني وسام العلوم والفنون من الدرجة الأولى واستلمته من عبد الناصر ودي كانت المرة الوحيدة اللى سلمت فيها عليه.

ـ كان من المتعارف عليه أن يتحدث عبد الناصر بكلمات قليلة مع من يكرمهم من الفنانين والكتاب، ليبدي له إعجابه بأعمالهم أو يؤكد متابعته لها، هل قال لك شيئا وأنت تسلم عليه؟
لم يقل أي شيئ، وأنا سلمت ومشيت. بالنسبة لحكاية متابعته لعملي وإعجابه بيه، ما أقدرش أقول لك كلمة فاصلة في هذا الموضوع. لكن ما أعرفه يقينا أن أيامها الأفلام لما كانت تقعد في الرقابة كانوا يبعثوها له يتفرج عليها بالليل، أجنبي ومصري وكله. هذا كان يحصل دائما. أحيانا كان الفيلم يقعد في الرقابة 15 يوم وهو لما كان عنده وقت كان يتفرج علي فيلمين بعد منتصف الليل.

ـ بالتأكيد إذن أبدى ملاحظاته علي الفيلم طالما المشكلة التي تخصه وصلت لمستوى وزاري؟
ما أعرفش. اللى أقدر أكلمك فيه بالتفصيل عن موقفه هو فيلم (يوميات نائب في الأرياف). يعني ممكن نتكلم بعد كده عما سبق تنفيذ الفيلم لأني في الأصل كنت رافض أعمله. لكن المهم إنه اتعمل وخلّصته، وخدنا موافقة الرقابة علي الفيلم. أثناء عملي للميكساج في الفيلم جه ضابط بوليس إسمه محمد عبد الرحمن، كان بيشتغل في العلاقات العامة في البوليس وكلنا في وسط السينما كنا نعرفه، قال لي: تسمح لي اتفرج، قلت له: اتفضل ما فيهاش حاجة. بعدما خلصنا الفيلم مباشرة لقيت عبد الحميد جودة السحار بينده لي وكان أيامها رئيس المؤسسة العامة للسينما، وقال لي شعراوي جمعة وزير الداخلية مانع عرض الفيلم وبيكلفك تعمل فيلم ثلث ساعة بالألوان بعنوان (الشرطة في خدمة الشعب) عشان يتعرض في السينمات قبل عرض فيلم يوميات نائب في الأرياف. اعتذرت وقلت لهم شوفوا حد تاني. إزاي أعمل فيلم ينتقد الشرطة وقبلها أعمل فيلم عن الشرطة في خدمة الشعب. تركب إزاي دي؟ (يضحك).

بالتالي لما حصلت المشكلة على الفيلم اتضح إن الفيلم منعته وزارة الداخلية وليس الرقابة. لما تظلمت قالوا لي روح قابل شعراوي جمعة. رحت قابلته واتكلمنا فقرر يعمل لجنة لمشاهدة الفيلم. اللجنة دي بقت حوالي عشرين لجنة. كل لجنة تقول حاجة في صالح الفيلم يقوم هو يرفض ويعمل لجنة أخرى. أنا باستمرار لما كنت أتزنق أقول لهم الحتة اللي انتو معترضين عليها دي في الكتاب، والكتاب مطبوع بقى له 40 سنة ومافيش حد قرأ أدب مصري ما شافش الكتاب وما يصحش نشوه قصة الراجل توفيق الحكيم، هتتحسب الحكاية ضد البلد، وكلما اتزنق أقول الكلمتين دول.

في الآخر عمل شعراوي جمعة لجنة من 5 أفراد برئاسته شخصيا، والمرة دي في الأول قرأوا القصة بدقة وبعدين شافوا الفيلم وهم جايبين معاهم الكتاب، فاكتشفوا إن في رشوة في الفيلم واحد بيودي خروف للضابط، وهي في الكتاب مكتوب إنها رشوة للقاضي الشرعي وفعلا أنا كنت مغيّر ده في السيناريو. وطبعاً مسكوا في الحكاية دي ولجان وكل يوم أودي لهم الفيلم وزارة الداخلية، ومناقشات واقتراحات والحكاية دي خدت شهرين، لغاية ما شعراوي جمعة قرر إنه يجيب اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي بأكملها تتفرج وتاخد قرار، لإني قلت إن ده في الآخر محسوب على توفيق الحكيم اللي هو من أكبر الكتاب في البلد وعبد الناصر أشاد بيه على الملأ.

وفي سينما رمسيس في يوم أربعاء زي ما أنا متذكر كويس ما بين الساعة واحدة لغاية تقريبا الساعة أربعة العصر عرضنا الفيلم على اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي، حوالي 115 عضو، وفي نفس الوقت كل قيادات المباحث وقيادات وزارة الداخلية جت والسينما كانت مليانة، تقدر تقول كل حكام مصر اللي كنا بنشوف صورهم في الجرائد دخلوا القاعة. لدرجة إني أذكر أن واحد دخل فسألت عبد الحميد جودة السحار ده مين، فقال لي ده سامي شرف ـ سكرتير مكتب الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات ـ وده ما كانش بتطلع له صور كتير في الجرايد، وقال لي السحار إنت يا إما تدخل التاريخ أو تدخل السجن.

المهم بدأ عرض الفيلم وبدأت التريقة علي الفيلم بين السادة المسئولين اللي بيتفرجوا، اللي يقول للي جنبه الحتة دي تبعك فيقول له لأ دي تتبعك إنت، تخيل الوزراء عمالين يتريقوا وهم بيتفرجوا، مشيت شوية في الصالة لقدام بعيد شوية عن صف الوزراء، لقيت بتوع المباحث بيقولوا لبعض: آه ده قصده في الحتة دي على الانتخابات اللى فاتت. وبقيت طول العرض ماشي أسمع تعليقات الناس. بعد العرض قالوا لي إحنا هنجتمع ونرد عليك. يوم الخميس الساعة 7.30 الصبح مدير مكتب وزير الثقافة الدكتور ثروت عكاشة كلمني وقال لي: هات الفيلم وتعال، قلت له: خير، قال: الرئاسة عايزة الفيلم. يعني كل مدة عمل اللجان التي حكيتها لك دي، وزير الثقافة لم يتدخل ولا أبدى رأيه ولا حاجة. وديت الفيلم. يوم السبت صباحا كنت باشتغل في مونتاج فيلم (السيد البلطي) اللي كان متصور قبلها بثلاث سنين، بس كانوا راكنينه. مش عايزينه. إنما قالوا في الآخر خلوه ينزل له أي فيلم وخلاص.

ـ يمكن عشان لما يتمنع فيلم يوميات نائب في الأرياف بشكل رسمي، ما يبقاش كإن الحكاية فيها استهداف شخصي ليك؟
ما عنديش فكرة، لكن ده اللي حصل، فجأة الفيلم بعد ما فضل مركون لتلات سنين، قالوا لي يالله ابدأ اعمل مونتاج بشكل نهائي عشان ممكن يتعرض. المهم في يوم السبت ده جالي عبد الحميد جودة السحار على المونتاج حوالي الساعة 11 صباحا، وقال لي: إبسط يا ابني، امبارح الجمعة عربية رئاسة راحت لي البيت ما لقتنيش في البيت لإني كنت باصلي في سيدنا الحسين، راحوا لي الحسين طلعوني من الصلاة ورحت رئاسة الجمهورية. طيب قابل مين بالضبط في رئاسة الجمهورية؟ ما اعرفش وما قاليش بالتحديد، إنما قال لي الرئاسة طلبت عرض الفيلم دون حذف لقطة واحدة. وإذا كنتم ستنتجوا 4 أفلام علي هذا المستوى، عبد الناصر مستعد يضاعف ميزانية المؤسسة، فقلت الحمد لله، أخيراً.

ـ كان عندك شعور بالقهر في الفترة دي وحسسك الموقف ده بالراحة؟
بالنسبة لفيلم (يوميات نائب في الأرياف) بالتحديد، لأ، لإني كنت عارف إني هانتصر، لإني مش مخرج بيعمل إبهار أو عنف أو صدمات عصبية أو جنسية، أنا كنت فعلا باصص في هذا الفيلم بالذات لمستقبل البلد، وللحق كنت متغطي في ده بتوفيق الحكيم، كل ما نوقع في أزمة أقول لهم عيب ده توفيق الحكيم ولولا ده ما كانش الفيلم يعدي.

المهم بعدما قال لي السحار هذا الكلام بساعة، طلبني مدير مكتب شعراوي جمعة للحضور، سبت الاستديو ورحت وزارة الداخلية، ومدير مكتب الوزير طلّع لي ورقة فيها 18 حتة في الفيلم مطلوب تتقصّ. غلطتي إني من كثرة الفرحة ما خدتش الورقة. بعفوية قلت له: "إزاي.. ده الريس قال ما فيش حاجة تحذف"، كان نفسي الورقة دي تفضل معايا. فقام قال لي: اللجنة المركزية اجتمعت وقررت حذف 18 مشهد، بس أنا للأسف ماعرفتش هم إيه بالضبط، لكن بعدما أبلغته بما قاله لي السحار في نفس اليوم، ما علقش وما ادانيش الورقة، وقال لي: طيب اتفضل انت دلوقتي وهنكلمك الساعة إتنين الضهر. وفعلا كلمني الساعة إتنين وقال لي: إحنا كلمنا الرئاسة، مبروك، الفيلم هيتعرض من غير حذف، بس الوزير بيرجوك تأجيل عرض الفيلم شهر واحد، لحد ما الانتخابات التكميلية لمجلس الشعب تتعمل. كان هذا الكلام في 69. وعرض الفيلم في مارس أو إبريل، مش متذكر بالتحديد.

ـ هل نجح الفيلم جماهيريا؟
لا.. لأنه لما نزل، الناس كانت بتقول ده فيلم قديم، لإن اتعرض بعد شهور من الوقت اللي نزلت فيه إعلاناته، والفيلم كان خلاص نازل والرقابة موافقة عليه لكن الداخلية منعته، وعشان كده الناس قالت ده فيلم قديم.

...

نكمل بقية الحوار الأسبوع القادم بإذن الله.
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.