في مديح الوطن التعيس واللمة الحلوة (2/2)

في مديح الوطن التعيس واللمة الحلوة (2/2)

17 يوليو 2019
+ الخط -

بعد انتهاء المعركة الحامية التي أطاحت بصداقة جولزار وأفزال، يجلس جولزار في بيته حزيناً على خسارة صديق عمره، وحزيناً أيضاً على تعرضه لذلك الموقف السخيف أمام أصدقائهما، لكننا نكتشف أن كلام أفزال أثر فيه لأنه ضرب على وتر حساس بداخله، حيث ذكّره بحقيقة الإختلافات الشاسعة بينه وبين آصيفا، ولذلك يقرر ألا يرد على مكالمات آصيفا المتتالية، ويظل معتكفاً في بيته، ولكي يستغل وقت فراغه في ظل استمرار حظر التجول، يقرر الانشغال بإصلاح سقف المنزل كما طلب منه عمه، ولكن بشكل متقن هذه المرة، كما يقوم بعمل المرحاض الصحي كما وصفته له آصيفا، لكنه بعد أن ينتهي من ذلك كله، يغالبه الحنين إلى آصيفا، فيذهب لرؤيتها في الفندق العائم متلهفاً للقائها، لكنه يكتشف أنها غادرته لكي تذهب إلى أهلها بسبب ظروف عائلية، ويجد أنها تركت له رسالة تعلن فيها عن أسفه لأنه لم يرد عليها، معبرة عن تمنيها أن يلتقيا مجددا حين تعود ثانية إلى البحيرة لاستكمال بحثها، كما تركت له أيضا مقابلاً مادياً لما بذله من مجهود معها، وفي وسط صدمته لرحيلها، وتأنيبه لنفسه لأنه لم يرد عليها، يأتيه اتصال من صديقه الذي يخبره أنه تم القبض عليه في المدينة خلال كسره لحظر التجول، وأنه يمكن أن يخرج من السجن إذا تم دفع رشوة ما لأحد الضباط، فيستخدم جولزار المال الذي تركته له آصيفا لإخراج صديق عمره من السجن.

يعرض الفيلم بعدها لقطات تسجيلية جميلة لمظاهر استقبال شهر رمضان من قبل سكان المنطقة الشهيرة بوادي الأولياء وهو الاسم الذي اختاره الفيلم عنوانا له، ونرى في تلك اللقطات كيف يتردد آلاف الناس على المساجد لإحياء الصلوات وترديد الأذكار والتواشيح، ونرى كيف يبدو جولزار بدوره متأثراً خلال ذهابه إلى المسجد للصلاة، وكأنه يهرب بأحزانه وحيرته إلى الله طالباً منه أن يلهمه بما ينبغي عليه فعله، يعود أفزال بعد خروجه من محنته، لحث صديقه على استئناف حلم ترك المنطقة والسفر إلى بومباي، ويرجوه أن يتم ذلك في أسرع وقت قبل عودة عمه من السفر التي أصبحت وشيكة، خصوصاً بعد أن قررت السلطات الهندية فك حظر التجول بسبب حلول شهر رمضان، ونرى كيف يقوم جولزار بعد أن جدد قراره بالرحيل، بحمل حقيبة سفره من جديد، ليلحق بآخر فرصة له لصنع مستقبل جديد بعيدا عن كشمير، وحين يركب هو وصديقه الأتوبيس المتجه إلى بومباي، وخلال مرور الأتوبيس إلى جوار البحيرة، يحدق جولزار في البحيرة فنراه يستعيد ذكريات علاقته القصيرة والدافئة مع آصيفا، ويتذكر كل تفاصيل حياته في المكان، وفجأة نراه يودع صديقه ويطلب من السائق التوقف، وينتهي الفيلم بنزوله من الأتوبيس عائدا إلى بلدته، دون أن يقول لنا الفيلم صراحة هل فعل ذلك من أجل انتظار آصيفا، أم لأنه يفضل العيش في مكان يعرفه، على العيش في مكان مجهول لا يمت له بصلة، على طريقة المتنبي الشهيرة: "بلادي وإن جارت عليّ عزيزة، وأهلي وإن ضنّوا عليّ كرام".    

 

في تجربته الإخراجية الأولى، قام موسى سيد مخرج فيلم (وادي الأولياء) باختيار ذكي، حين ركّز على التفاصيل البسيطة للعلاقة بين أبطاله الثلاثة التي تتطور داخل البحيرة، في حين اختار أن يرينا في خلفية الأحداث ما يدور من صراعات على البر بين الأهالي والسلطة، ليؤكد على معنى انفصال البحيرة عن العالم المحيط بها، وعلى انفصال جولزار وأفزال نفسيهما عن ذلك العالم، وتعاملهما مع المدينة كمعبر للهروب منها أو مكان لكسب الرزق أو الحصول على دواء ضروري. 

في إحدى المشاهد الدالة يسير جولزار بالقارب مع آصيفا أسفل جسر صغير، في حين نرى في الأعلى عدداً من المتظاهرين يجرون وهم ينظرون خلفهم فزعين، وتلحق بهم سحابة من الغاز المسيل للدموع، دون أن يتوقف جولزار طويلا عند هذا المشهد، مما يوحي درامياً بأنه معتاد عليه، وأنه يشاهده كثيراً، ولذلك لا يلفت انتباهه كما لفت انتباه آصيفا. يتعزز هذا المعنى حين نرى أن أخبار استمرار حظر التجول وتطوراته يعرفها أبطال الفيلم من خلال مكالمات هاتفية تأتيهم، أو من خلال لقطات تمر سريعاً في نشرات أخبار التلفزيون، ولا يبدو عليهم أنهم متفرغون لمتابعتها برغم تأثيرهم على مستقبلهم، مما يوحي أنهم يتعرضون لذلك الموقف كثيراً. 

من ناحية أخرى، بدلا من أن يقول الفيلم كلاما كثيراً عن التوترات السياسية الموجودة في المنطقة، والتي لا تنفصل عن الصراعات الطائفية والعرقية المريرة في كشمير وفي الهند بشكل عام، ينقل لنا ذلك بذكاء من خلال مشهد بسيط، يصطحب فيه جولزار آصيفا لزيارة مبنى مهجور على ضفاف البحيرة، فنعرف بعد دخولهما إليه أنه معبد هندوسي مهجور، تم طمس الرسومات الدينية الموجودة على حوائطه، ليكتسب ذلك المشهد معنى أعمق في سياق مشاهد أخرى تصور احتفال السكان المسلمين بقدوم شهر رمضان، وتنقل الإعلان للسكان عن قرار وشيك من السلطات بفك الحظر إكراما لدخول شهر رمضان، ومع أن  أي متابع للصراع بين الهند وباكستان على منطقة كشمير، يدرك وجود جذور عرقية وطائفية للصراع فضلاً عن وجود بعد ديني تعلنه بعض الحركات المطالبة باستقلال كشمير، لكن المخرج لا ينقل ذلك صراحة، بل يترك المشاهد يشعر به من خلال تفاصيل بسيطة، وهو أمر لو افترضنا أنه حدث لكي لا يدخل المخرج في صدام مع السلطات الهندية التي تتعامل مع القضية الكشميرية بحساسية شديدة، والتي تعتبرها سببا من أهم أسباب صراعها الدائم مع جارتها اللدودة باكستان، فالمؤكد أن ذلك جاء في صالح المستوى الفني للفيلم الذي جاء بمثابة قصيدة شعر في مديح الوطن برغم كل ما به من تعاسة.

مع ذلك، لم تكن مهمة فريق الفيلم مع السلطات الهندية سهلة، فقد حاولت السلطات عرقلة تصوير الفيلم لأكثر من مرة، ليس بسبب اعتراضها على قصته وأحداثه، لأن السيناريو الذي تم على أساسه التصوير لم يكن متاحا لها، فقد تم استخراج تصاريح التصوير الأولى بناءا على النسخة القديمة من السيناريو، والتي لم يتم تعديلها إلا بعد اندلاع الاشتباكات قبيل التصوير، ولم أقرأ فيما وجدته من مصادر سبباً معلناً لتلك العرقلة، لكن يمكن لنا أن نتصور أن مشروعاً سينمائياً ناطقاً باللغة الكشميرية ومعززاً للهوية الكشميرية، لن يحظى برضا المتشددين في السلطات الهندية الذين يفضلون أكثر أن تظهر منطقة كشمير في السينما، كخلفية للأفلام الهندية التي استغلت كثيرا جمال المنطقة الخلاب في أفلامها، وإن كان ذلك قد توقف لمدة سنوات بسبب ارتفاع حدة المواجهات العسكرية.

 

كانت السلطات الهندية قد حاولت بالفعل استخدام توتر الأوضاع الأمنية كذريعة لإيقاف تصوير فيلم (وادي الأولياء)، ولم يتم استئناف التصوير، إلا بعد تدخل عم المخرج الذي يعمل صحفياً كبيراً، والذي قام باستخدام اتصالاته السياسية والمهنية، لمحاولة الضغط على السلطات لاستئناف التصوير، والتي توِّجت بقيام نائب برلماني بإرسال رسالة إلى السلطات الهندية يطلب منها السماح باستئناف التصوير، على أن يتعهد فريق الفيلم بحماية أنفسهم من الإضطرابات الأمنية، وبرغم الموافقة على استئناف التصوير، إلا أن فريق الفيلم فضلوا أن يقوموا بالتصوير بعيدا عن أعين السلطات، ولذلك قاموا بتهريب معدات التصوير والصوت بعد تقسيمها إلى قطع صغيرة لكي لا تلفت الأنظار، ومستخدمين تصاريح التصوير في حالة الضرورة القصوى فقط، حين يتم إيقافهم خلال تنقلهم من منطقة إلى أخرى.    

لم أكن أعرف حين شاهدت الفيلم أي معلومات عن صانعه موسى سيد، لأفاجأ بعد البحث عنه أن قصة الفيلم تحوي خطوطا مستمدة من حياته، لكنه قام بتضفيرها بعد التعديلات المتتالية للسيناريو في شخصية الباحثة القادمة من الولايات المتحدة لزيارة المنطقة، والتي تنتمي إلى المنطقة لكنها غريبة عنها في نفس الوقت، وهي نفس حالة صانع الفيلم الذي ولد في كشمير لكنه نشأ في الولايات المتحدة التي هاجر إليها والده في عام 1970، بعد أن تعرض والده للاعتقال بوصفه ناشطاً سياسياً، ولم يعد بمقدوره البقاء في كشمير أو العودة إليها، ليظل موسى بدوره بعيداً عن وطنه الأم لسنوات طويلة، فلم يزر كشمير إلا في عام 2009، لينبهر بها، ويعيش في احدى المنازل العائمة المطلة على بحيرة دال لمدة عام، حيث ولدت لديه فكرة الفيلم هناك، وبعد أن استقر عليها وبدأ في صنع الفيلم بعد رحلة طويلة للبحث عن التمويل، تزامن بدء التصوير مع وقوع انتفاضة شعبية عام 2010 جرت فيها مصادمات عنيفة مع الجيش الهندي، قام الفيلم باستخدام لقطات حقيقية منها ضمن مشاهده، ليقوم موسى بتغيير سيناريو الفيلم ويضيف إليه خط حظر التجول، معتمداً في عمله على تصور جديد للفيلم قام بكتابته في 3 صفحات وبدأ التصوير على أساسه، وقد ساعده كثيرا أن طاقم الفيلم عانى من حظر التجول، فاضطر أفراده الذين كان منهم عشرة قادمون من أمريكا على رأسهم مدير التصوير، للبقاء في الفنادق الصغيرة العائمة طيلة فترة حظر التجول، ليتغير شكل الفيلم تماما بعد كل تلك الإضافات، وهو ما يجعلك تستغرب كيف كان سيكون شكل الفيلم، لو لم يكن الخط الدرامي لحظر التجول موجودا فيه أصلا، لترى في ذلك تجسيداً مثالياً لفكرة (رب ضارة نافعة).  

قصة إنتاج فيلم (وادي الأولياء) في ظروف صعبة كالتي تم تصويره فيها، تصلح لتكون فيلما مستقلا بذاته، كما تصلح مثالا مشرفا على الصبر والدأب من أجل مطاردة الأحلام حتى تحققها، حيث تم تصوير الفيلم خلال سبعين يوما غير متصلة في الفترة من أغسطس إلى نوفمبر 2010، وقد تكلفت ميزانيته أقل من 200 ألف دولار أمريكي، جاء نصفها عبر منحة (سلوان) التي تقدم في نيويورك للمشاريع السينمائية التي تحتوي على جوانب لها علاقة بالعلم والتكنولوجيا والتي تشجع الأعمال التي تقوم بتقديم صور غير نمطية للباحثين والعلماء، وربما كان ذلك سببا في اختيار شخصية الباحثة كبطلة للفيلم، في حين قام موسى والذي درس السينما في جامعة نيويورك، بجمع النصف الآخر من الميزانية عبر التبرعات، كما أنه اضطر للتقديم على عدد من المنح، وجمع المزيد من التبرعات بعد التصوير لإكمال مونتاج الفيلم وتجهيزه للعرض، وهو ما جعل عملية ما بعد التصوير تستغرق عاما بأكمله، لأن جميع العاملين في الفيلم كانوا مضطرين للعمل في أعمال أخرى للإنفاق على أنفسهم والحصول على وقت للتفرغ لإكمال الفيلم. 

وأنا أجمع معلومات عن الفيلم، وجدت أن صانعه كان قد بدأ يستعد لتصوير المشروع بالإستعانة بممثلة أمريكية لتلعب دور الباحثة القادمة إلى المنطقة، لكنه مع حلول حظر التجول وتوتر الأوضاع الأمنية في المنطقة، قام بالإستغناء عنها هي وعدد من أفراد الطاقم الأمريكان، وقرر اختيار بطلة محلية بعد تعديل السيناريو، فوقع اختياره على بطلته نيلوفر حميد وهي بمن ممثلات تلفزيون محلي في منطقة كشمير، وقام بتطوير أدائها ليبتعد عن التقليدية التي تعودت عليها في المسلسلات التلفزيونية، ولأسباب تجمع بين ضغط الميزانية وتحقيق المزيد من الواقعية للفيلم، اختار المخرج بطلي فيلمه محمد أفزال وجولزار بهات من بين العاملين في المراكب السياحية في البحيرة، وهو ما أدى إلى أن يظهر البطلان في حالة تآلف شديد مع المكان والدراما التي يلعبانها، وقد كانت المرة الأولى التي يسافر فيها بطلا الفيلم خارج حدود منطقتهما، والمرة الأولى التي يركبان فيها الطيارة، حين تم عرض الفيلم في مهرجان هامبورج السينمائي الدولي، والذي لقي الفيلم فيه اعجابا كبيراً، وحظي بطلاه باهتمام إعلامي، جعل البطل الرئيسي جولزار بهات يفكر في تكرار تجربة التمثيل ثانية، وبعدها حين تم اختيار الفيلم لافتتاح مهرجان ساندانس السينمائي الدولي عام 2012، لم يكن غريباً أن يحصل الفيلم على جائزة الجمهور لأفضل فيلم روائي دولي في نفس العام، وإن كان عرضه التجاري في نيويورك قد جاء متأخراً لأكثر من عام، ومع ذلك فقد حظي باستقبال جيد من الجمهور في سينما سكواد بنيويورك التي شاهدتها فيه، والمتخصصة في عرض الأفلام المستقلة والتجريبية. 

فضلاً عن كل تفاصيل رحلة إنتاج الفيلم المريرة، فإنه صادف أيضا الكثير من سوء الحظ في عملية بيعه وتوزيعه، حيث لم تنجز اتفاقيات بيعه المبدئية بعد عرضه في مهرجان صاندانس، وهو ما أدى إلى تعثر عملية البيع لفترة طويلة، وإن كان صناعه أعلنوا مراهنتهم على نجاحه عند عرضه للبيع على الإنترنت في قنوات المشاهدة الفورية، وهو رهان لم يتحقق على ما يبدو بعد عرض الفيلم على شبكة (نيتفليكس). 

 

حاولت أن أعرف ما إذا كان قد تم عرض الفيلم في كشمير نفسها، فوجدت خبرا مؤسفا يقول أنه مع اقتراب عرض الفيلم في الولايات المتحدة، تعرضت المنطقة التي تم فيها التصوير لفيضانات شديدة، مما جعل فريق العمل يعلن عن تخصيص جزء من عوائد الفيلم لضحايا الفيضانات، وهو ما يكمل فصول مأساة انتاج الفيلم ومحاولة إخراجه إلى النور. على أية حال، المؤكد أن هناك دار عرض تم افتتاحها بالفعل في عام 2006 في مدينة سريناجار التي تم تصوير الفيلم بها، وقد كان افتتاحها في ذلك الوقت حدثا مشهودا في منطقة كشمير بأسرها، حيث عرض فيها أول فيلم روائي باللغة الكشميرية ينتج خلال أربعة عقود، كان يحمل عنوان (قصة حب) ويدور حول قصة حب بين فتى قروي فقير وفتاة ثرية في القرن التاسع عشر، حين كانت كشمير ولاية مستقلة يحكمها ملك هندوسي، بالمناسبة كان الفيلم الذي سبق (قصة حب) إلى الإنتاج بالللغة الكشميرية قبل 39 عاما يحكي قصة حقيقية لبطلة شعبية كشميرية هي الملكة والشاعرة هابا خاتون التي كانت قد عاشت في القرن الرابع عشر، وقد حظي الفيلمان بحفاوة شعبية شديدة، حيث تم اعتباره بعثا للهوية الكشميرية، وتجسيدا لصراعهم الإجتماعي والسياسي ضد الحكام الهندوس، وما زاد من حفاوة الجمهور بفيلم (قصة حب) أنه جاء بعد فترة من سيطرة المتشددين الإسلاميين على المنطقة وفرضهم اغلاق دور العرض السينمائي وصالونات التجميل.  

بالطبع لم يصنع فيلم (وادي الأولياء) على مقاس المعايير التجارية الشعبية المشابهة لسينما (بوليوود) التي لا زالت تستهوي الجمهور الكشميري هناك، على عكس كثير مما يمت للهند بصلة، لكن الفارق أن أهل كشمير هذه المرة لن يروا في الفيلم تاريخا مضى وأمجادا تستعاد، بل سيرون فيه واقعهم المرير، كما سيجدون فيه أبناء منطقتهم أبطالا رئيسيين وثانويين أيضا، وسيجدون أيضا بحيرتهم الرائعة التي يقوم كثير منهم بتلويثها كل يوم، ومن يدري ربما غضب البعض من نقل الفيلم لذلك الواقع على حقيقته، وربما اعتبره البعض منهم مسيئا لسمعة كشمير، لكن المؤكد أن كل صاحب عقل يقظ وقلب سليم سيجد فيه مديحا لكشمير بكل ما فيها من جمال وشجن وتعاسة أيضاً.

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.