مناهج "داعشية" وسرقات سويدية وذاكرة ألمانية وتفاصيل أخرى

مناهج "داعشية" وسرقات سويدية وذاكرة ألمانية وتفاصيل أخرى

25 سبتمبر 2018
+ الخط -

ـ قرأت قبل أيام حواراً أجراه صحفيان من صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية مع الإرهابي إسماعيل الحيثاوي الذي كان مسئولاً عن إعداد المناهج التعليمية بالمعهد الإسلامي التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي بمدينة الرقة السورية. الحيثاوي البالغ من العمر 47 سنة ويحمل درجة الدكتوراة في الفقه الإسلامي، حاول تحسين موقفه، حين قال في الحوار الذي أجري معه داخل سجنه، أنه برغم لقائه بزعيم التنظيم أبي بكر البغدادي في مايو 2017 ضمن اجتماع موسع لقيادات "داعش"، إلا أنه لم يكن متنفذاً أو جزءاً من دائرة صناعة القرار في التنظيم، وبعد أن تحدث عن البغدادي وتدهور وضعه الصحي، وأدلى ببعض تفاصيل عن طريقة البغدادي في التعامل مع قادة التنظيم، الذين اتهم اثنين منهما بعدم الكفاءة خلال استعراضه لآخر التطورات العسكرية، قال الحيثاوي إن البغدادي خلال الساعات الثلاثة التي تم تخصيصها لمناقشة وضع المناهج التعليمية في مدارس التنظيم، أبدى اعتراضه على تلك المناهج التي اعتبرها "مفرطة في الأكاديمية"، وتستحق المراجعة والتغيير على الفور.

ما قاله الحيثاوي ذكرني بما كان قد سبق نشره بعد تحرير مدينة (الموصل) العراقية من سيطرة "داعش"، حين تم نشر مقتطفات من الكتب الدراسية التي قامت وزارة التعليم التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، بتوزيعها على المدارس الابتدائية في الموصل، وتحولت تلك المقتطفات إلى مادة للسخرية في بعض وسائل الإعلام الغربية، خصوصاً كتب الرياضيات التي وردت فيها المسائل الآتية:

"يقوم جندي من جيش الخلافة في الدولة الإسلامية بعمل دوريات لمدة 7 ساعات في اليوم، كم ساعة يقوم بدوريات في 285 يوم؟ في مهمة واحدة تم توزيع 87 مجاهد بالتساوي في 3 مناطق، كم عدد المجاهدين في كل منطقة؟ إذا كان يوجد بصندوق ذخيرة 25 من رصاصات مسدس البيستول، كم عدد الرصاصات الموجودة في مائة صندوق؟ وكم عدد الرصاصات الموجودة في ألف صندوق؟ اشترى عثمان سلاحاً بمبلغ 256 ألف و324 درهم، وباعه بعد عام بمبلغ 196 ألف و451 درهم، كم خسر فيه؟ إذا كان عدد المهاجرين إلى أرض الخلافة من كل أنحاء العالم 230 مهاجراً كل يوم، فما هو العدد الإجمالي للمهاجرين في 32 يوماً؟ في إحدى المعارك بلغ عدد أبطال الدولة الإسلامية 275 ألف و220 مقاتلاً، بينما بلغ عدد الجنود الكفار الجبناء 356 ألف و230، أي الجيشين أكبر عدداً؟".


ـ خلال ثمانية أعوام فقط انخفضت عدد سرقات البنوك في السويد من 110 حوادث إلى حادثتين فقط، لكن ذلك لا يعني أن الجريمة قد انتهت في السويد، بل يعني أن اللصوص قد حولوا نشاطهم من سرقة البنوك التي لم تعد تجيب همها، وغيروها إلى ما هو أكثر فعالية. وهو قرار لا يمكن فصله عن تحول "الكاش" أو الأوراق النقدية في السويد، إلى دقّة قديمة لا يرغب في استخدامها أحد، برغم أن السويد كانت أول بلد أوروبي يقوم بطباعة الأوراق النقدية في عام 1661، وها هي الآن تصبح أول دولة على وشك التخلص منها، حيث لم يعد أحد يستخدم الأوراق النقدية، حتى في تبرعات الكنيسة، وأصبح أغلب البائعين المتجولين لا يستخدمون الكاش، بل يفضلون البطاقات الإلكترونية أو الدفع عبر الهواتف المحمولة.

وفي حين لا زالت الحكومة تطبع أوراق العملة (الكرونا) يرى ثلثا السويديين أنهم يستطيعون الحياة دون أوراق نقدية ولا عملات معدنية، وطبقا لإحصائية أصدرها البنك المركزي السويدي فإن التعامل بالعملات الورقية والمعدنية لم يمثل سوى 2 في المائة من قيمة جميع المبالغ المدفوعة في السويد في عام 2015، وهو ما يجعل البنك يرى أن التعامل بالكاش لن يستمر أطول من عام 2030، خاصة وأن نصف البنوك السويدية لم يعد يحتفظ بأي عملات، كما أن السويد لديها أقل معدل في العالم للسحب من ماكينات الصراف الآلي كنسبة مئوية من الناتج المحلي الإجمالي، تقريباً اثنين ونصف في المائة فقط، وهي أرقام تعني بالنسبة لمجتمع اللصوص والنشالين، أن الجريمة في السويد لم تعد "جايبة همّها" كما كانت في زمن الكاش الجميل.

ولأن الجريمة لم تولد مع ولادة "الكاش"، ولن تتوقف بوفاته، دأت تظهر في السويد سلسلة جرائم غريبة، ينتج عن بعضها مطاردات تنتمي إلى تراث سلسلة أفلام (فاست آند فيريوس)، مثل السطو على ما قيمته عشرات الآلاف من الدولارات من منتجات شركة آبل، وبعد أن تم ضبط العصابة المتسببة في تلك السلسلة من عمليات السطو، أعلنت الشرطة أن المجرمين في السويد أصبحوا مهتمين الآن بالسلع ذات القيمة العالية وأن هذا الاتجاه سيزيد نظراً لتوفر أموال أقل في البنوك والشركات، ومع غياب الانتشار الأمني وقلة أعداد رجال الشرطة، تزايدت عمليات السطو وعنف العصابات في المدن السويدية، وانتشرت حوادث تحطيم المتاجر والاستيلاء على ما فيها في وسط العاصمة ستوكهولم بشكل لم يكن معهوداً من قبل، مثل تحطيم واجهة محلات شانيل للأزياء بشاحنة فولفو، أو اقتحام محل أثاث فاخر بسيارة ضخمة.

لكن كل ذلك يظل أقل غرابة من حماس المجرمين لسرقة الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض والتي ارتفعت أسعارها في السوق السوداء ووصلت عمليات سرقتها والاتجار فيها إلى أعلى معدل لها منذ عقد على الأقل، وكان أشهر ضحايا هذه السرقات في الفترة الأخيرة بومة رمادية نادرة تعرف باسم (شبح الشمال)، تم بيعها في السوق السوداء على الإنترنت بمليون كرونة سويدي ـ حوالي 120 ألف دولار ـ وهو ما جعل مجلة (ذي أتلانتيك) الأميركية تختار لتقريرها عن هذه الظاهرة عنوانا طريفا هو: (حين يختفي الكاش، يتحول المجرمون إلى سرقة البوم).


ـ نبقى مع الطيور، وبالتحديد مع الغربان، والتي بالإضافة إلى كونها أول شاهد على جرائم الإنسان، وأول مساعد له في إخفاء جسم الجريمة، أثبتت دراسة علمية حديثة أنها قريبة جداً من الإنسان في أشياء كثيرة، فالغربان لديها ذاكرة ممتازة تستطيع التعرف بها على الوجوه البشرية، وتستطيع التفريق بين وجه صديق وبين وجه خطير، وتتمتع بذكاء مثل الشمبانزي، يجعلها تستطيع تذكر وجه الشخص الخطير عليها أو الذي اعتدى عليها على الأقل لمدة خمس سنوات، وربما كان الفرق بينها وبين الإنسان أنها تقوم بتحذير بعضها البعض فوراً في لحظات الخطر، لكي لا تبقى قريبة من كل من يشكل مصدراً للخطر عليها، بينما يستطيع الإنسان التعايش بسهولة مع وجوه الأشخاص الخطيرين عليه، وربما لو كانت الغربان قد علمت الإنسان تلك المهارة، بدلاً من تعليمها قابيل كيف يدفن جثمان هابيل، لكان ذلك أنفع له ولها ولكل كائنات الكون.


ـ لن ألومك لو ظننت أن الحوار التالي محاكاة ساخرة لحدث واقعي، لأنني لو لم أقرأه في مجلة (هاربر) الأميركية العريقة، لما صدقت أنه حدث بالفعل خلال شهادة ألقاها مؤخراً ديفيد هيلسيل مدير المنطقة التعليمية بمدينة (بلو ماونتين) في ولاية بنسلفانيا، خلال اجتماع مع لجنة التعليم التابعة للمجلس النيابي للولاية، والتي شارك أحد أعضاءها واسمه هال إنجليش في هذا الحوار مع هيلسيل والذي ترجمت لك منه مقتطفاً هنا:

"ديفيد هيلسيل: منطقتنا التعليمية قامت بتدريب المدرسين والعاملين والطلاب على خطة للدفاع عن أنفسهم ضد أي مقتحم مسلح، كل فصل دراسي تم تجهيزه بخمسة دِلاء، سعة كل دلو خمسة جالونات مليئة بالصخور التي تم جلبها من النهر القريب. ولو فكر مقتحم مسلح أن يهجم على أي فصل، سيواجه بفصل مليئ بالطلاب المسلحين بالصخور، وسيتعرض للرمي بالحجارة.

هال إنجليش: أنا مفتون بفكرة الحجارة، لكن هل قمتم بتوزيع مقاليع؟

هيلسيل: لا، لكن لدينا بعض من لديهم أذرعة قوية، يمكن لهم أن يرموا الحجارة بقوة مدهشة.

إنجليش: هل وضعتم في الاعتبار أي أسلحة أخرى غير مميتة، مثل الرصاصات المطاطية؟

هيلسيل: بشكل واضح، المدرسون لديهم رشاشات فلفل، أما الحجارة فهي فقط للطلبة، وقد قمنا بتجميعها تحت الديسكات، وقد تعلمنا مما جرى في فيرجينيا تيك، لأن الرجل الذي قام بفعلها، ذهب إلى مضمار التدريب على إطلاق النار قبلها بأسبوع، وقام بالتصويب على أهداف أرضية، لأنه عرف أن الطلاب سيذهبون للاختباء تحت الديسكات. الفكرة الرئيسية أن لدينا حجارة، لكن البعض لديه أيضاً مضارب جولف، لكن مضارب الجولف يمكن أن ترتد بعد رميها، وأنا خائف من الأضرار الجانبية لذلك على الأطفال، لذلك فكرت في أن الحجارة لن تقوم بالارتداد عليهم. قمنا باستئجار شاحنة نفايات ذهبت إلى المناطق المحيطة بنا وأحضرت أحجاراً من شواطئ النهر. هي أحجار لطيفة وناعمة، لكنك يمكن أن تستخدمها في إيقاع الأذى بسرعة وبقوة.

إنجليش: أريد أن أثني على تفكيرك العملي".

(للأسف لم تنشر المجلة ما إذا كانت ردود إنجليش ساخرة أم جادة، لأنها كما لاحظت تحتمل المعنيين، وهو ما يزيدها قدرة على التعبير عن مأساة تفشي إطلاق النيران في المدارس والجامعات خلال الفترة الماضية، وعجز المجتمع الأميركي عن مواجهتها في ظل سيطرة لوبي تجارة السلاح على مقاليد اتخاذ القرار في المؤسسات التشريعية والتنفيذية الأمريكية).

 

ـ بعد سقوط سور برلين وانهيار الحكم الشيوعي في ألمانيا الشرقية، قام جهاز المخابرات في ألمانيا الشرقية (ستاسي) صاحب السمعة الإجرامية الرهيبة بإتلاف ملايين الملفات، وتشكلت بعد الوحدة الألمانية إدارة خاصة لتوثيق سجلات الستاسي، عنيت باستعادة الصفحات التي تم تمزيقها، وقد بلغ عدد الصفحات التي تمت استعادتها بالعمل اليدوي منذ عام 1990 وحتى أيام قليلة مضت مليون و500 ألف صفحة، وضعت تحت تصرف الشعب الألماني، لكي لا تنمحي ذاكرة سنين الاستبداد، فيصعب التذكير بها حين يطل شبح الاستبداد برأسه من جديد.

...


أرقام للتأمل:

ـ ستبدأ الولايات المتحدة في إنتاج 12 مليون برميل من النفط الخام يومياً في عام 2019، لتصبح أكبر دولة منتجة للنفط في العالم، وهو ما لا تستطيع أن تفصله عن الطريقة التي تحدث بها دونالد ترامب مؤخراً مع قادة الدول العربية النفطية وهو يطالبهم بكل جلافة أن يخفضوا أسعار النفط، كعربون امتنان لقيام أميركا بحمايتهم وتأمينهم.


ـ كشفت دراسة أجرتها جامعة شيكاغو أن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من مناطق بها نسبة جرائم عنيفة عالية، يميلون للمعاناة من التوتر المفرط بزيادة عن غيرهم تصل إلى نسبة 25 في المائة، كما تعاني نسبة تصل إلى 53 في المائة منهم من السمنة، مقارنة بغيرهم، لتؤكد الدراسة على علاقة القلق المرضي بالمشاكل الصحية، والتي أكدتها العديد من الدراسات.


ـ في الوقت نفسه توصل مجموع نتائج أكثر من 140 دراسة تم إجراؤها في 20 بلداً على أكثر من 300 مليون شخص، إلى أن قضاء وقت أطول في الطبيعة أو العيش بالقرب من المساحات الخضراء، يرتبط بتخفيض خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب والموت المبكر وارتفاع ضغط الدم، ويقوم بتحسين النوم وتعزيز الشعور الجيد الذي ينتاب الإنسان، حين يعيش بالقرب من الطبيعة أو يقضي فيها وقتاً أطول مما يقضيه بعيداً عنها.


ـ برغم زيادة إنتاجية العمال بنسبة 65 في المائة في الفترة من عام 1979 إلى 2013، إلا أن ثمانين في المائة من العمال فقط زادت أجورهم في الساعة بنسبة 8,2 في المائة، طبقاً لما كشفت عنه دراسة أجراها تقرير أوكسفورد للسياسات الاقتصادية، في حين كشفت نفس الدراسة أن سبعين في المائة من العمال ظلت أجورهم ثابتة أو نقصت في الفترة من 2000 إلى 2013.


ـ ستلقي الأرقام التالية بعض الضوء على مشكلة العنصرية التي لا زالت حاضرة بقوة في الولايات المتحدة،: في عام 1989 بلغت نسبة البيض الأميركيين الذين تم تفضيلهم في وظائف داخل الولايات المتحدة على سود تقدموا لشغل الوظائف 36 في المائة. وفي عام 2015 بلغت تلك النسبة 36 في المائة أيضاً. في الوقت نفسه وفي استطلاع حول عدد الأميركيين السود الذين تعرضوا لإهانات عنصرية، ثبت أن نسبة من تعرضوا لتلك الإهانة ممن يبلغ دخلهم أقل من 25 ألف دولار في العام ـ وهي نسبة منخفضة في أميركا ـ تبلغ 40 في المائة. أما نسبة من تعرضوا للإهانة العنصرية ممن يبلغ دخلهم أكثر من 75 ألف دولار في العام فقد بلغت 65 في المائة، في حين بلغت نسبة الأطباء الأميركيين من أصل آسيوي والذين طلب مرضاهم تغييرهم بسبب أصولهم العرقية 22 في المائة، في الوقت نفسه أثبتت الاستطلاعات أن نسبة الأميركيين البيض الذين يعتقدون أنهم يتعرضون للتمييز ضدهم بلغت 55 في المائة، و21 في المائة منهم يقولون أنهم اختبروا ذلك التمييز بأنفسهم.

ـ في التسعة الأشهر الأولى من حكم دونالد ترامب، بلغ عدد الوظائف الدائمة التي تم تقليصها والتخلص من شاغليها في وزارة العدل 1737 وظيفة، في حين زاد عدد الوظائف الدائمة في وزارة الأمن الداخلي 1190 وظيفة، وهو رقم يمكن أن تدرك مدى ضخامته لو عرفت أن عدد العاملين في مكاتب وزارة الأمن الداخلي حول العالم كان يبلغ حوالي ألفين وظيفة فقط.

ـ كشف استعراض لأكثر من 18 دراسة عن عدم جدوى تناول أقراص الفيتامينات بشكل منتظم على أمراض القلب، الدراسات التي شملت أكثر من 2 مليون شخص على مدى 12 سنة تقريباً كشفت أنه لا يوجد دليل على أن تناول الفيتامينات قام بمنع النوبات القلبية أو الجلطات أو الموت الذي تسببه أمراض القلب، بصرف النظر عن عمر الأشخاص وجنسهم ومدى نشاطهم البدني، وهو ما يؤكد تصريحات كان قد أصدرها اتحاد أطباء القلب الأمريكان قلل فيها من همية استخدام الفيتامينات المتعددة لمنع أمراض القلب، ومع ذلك يتواصل ارتفاع أسعار الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يزعم منتجوها فائدتها للقلب، خاصة مع قيام ثلاثين في المائة من الأمريكيين باستخدام  الفيتامينات بشكل يومي، مفترضين أنها ستجعلهم أكثر صحة، بل ويتصور بعضهم أنها ستقوم بتعويض عدم توازن نظامهم الغذائي وعدم قيامهم بالتمرينات الرياضية، وهو ما يأمل الباحثون الذين حققوا الدراسة أن ينتهي، ليركز الناس على تحسين نظامهم الغذائي وإغنائه بالخضروات والفاكهة الطازجة، وممارسة التمرينات الرياضية والابتعاد عن التدخين، وهو ما لم تتبعه المواقع التي نشرت الدراسة بقول الشاعر: "لقد أسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي".

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.