أنت ساقط ومتخاذل يا أستاذ

أنت ساقط ومتخاذل يا أستاذ

27 يونيو 2018
+ الخط -
قال أبو حمدي المجاهد، دلال العقارات (سابقاً):
- أنت أخونا وحبيب قلبنا يا أستاذ، ولا ننسى وقوفك بجانبنا منذ بداية هذه الثورة المباركة، ولكنني لاحظتُ عليك، في الآونة الأخيرة، أنك قد أصبحت متخاذلاً.. جماعة النظام الحقيرون كانوا يقولون عمن كان مثلك إنه "ساقط على دروب النضال"..

ولكن، نحن، استغفر الله، لا نحب كلمة "نضال" لأنها كلمة بعثية نجسة، ولذلك، من كان مثلك نقول إنه متخاذل عن الجهاد في سبيل الله، والعياذ بالله تعالى.. لاحظ، جزاك الله خيراً، أنني غيرتُ، كذلك، كلمة (ساقط) الموجودة في تعابير النظام، فأنت أخونا، ولا يجوز استخدام كلمة ساقط بشأنك، فهي تعني أنك وسخ، بعيد من قبالي، وإمَّعة، مع العلم أن ما تكتبه على هذا الاختراع الغربي الصليبي المسمى "فيسبوك" في الآونة الأخيرة، يؤكد أنك ساقط بالفعل..


أنت لم تدعُ المجاهدين في حوران، على نحو صريح، لإلقاء السلاح، وإجراء مصالحات مع نظام القتل والإجرام، ولكنك تضمر ذلك، وتتذرع بضرورة حماية المدنيين، وتردد أن السيناريو الذي حدث في خمسين معركة سابقة على الأقل يوشك أن يتكرر هنا، وتستخدم عبارة (يريدون أن يأكلوا خمسين كف على غفلة).. وتشرح موقفك قائلاً إن إسرائيل قد أعطت الضوء الأخضر للروس وابن حافظ الأسد لاجتياح المنطقة، وإن أميركا نفضت يدها من الموضوع، والأمم المتحدة ساكتة، وإذا تقدم أي كان بمشروع سيواجه بالفيتو، والعالم كله لم يعد لديه مانع أن يقتلنا الروس ويهجرونا، والأردن لن يستقبل مزيداً من اللاجئين..

هذا كله، يا ساقط يا حقير، يعني استخفافك بسلاحنا، وإيماننا بالله تعالى، وصمودنا في وجه العدوان.. وتقول إن الطيران الحربي الروسي والسوري يفلح الأخضر واليابس، وأننا لا نمتلك مضادات للطيران، هذا كله لا غبار عليه، ولكن لا يجوز لنا أن نجزع، وأن نهون، ونحن الأعلون.. صحيح أنهم، في خاتمة المطاف، سوف يجبروننا على ركوب الباصات الخضراء والذهاب إلى إدلب، ولكن لا يجوز لنا أن نقبل بهذا الموقف المذل من الآن..

لو كنتُ مكانك، أيها الأستاذ الساقط المتخاذل، هل تعرف ماذا أفعل؟
لو كنت مكانك لحذفتُ بوستاتي الحقيرة، واستغفرتُ الله ولعنتُ إبليس الذي وسوس لي بهذه الكتابة، ولدعوتُ لإخوتي المجاهدين بالنصر.
خطيب بدلة
خطيب بدلة
قاص وسيناريست وصحفي سوري، له 22 كتاباً مطبوعاً وأعمال تلفزيونية وإذاعية عديدة؛ المشرف على مدوّنة " إمتاع ومؤانسة"... كما يعرف بنفسه: كاتب عادي، يسعى، منذ أربعين عاماً، أن يكتسب شيئاً من الأهمية. أصدر، لأجل ذلك كتباً، وألف تمثيليات تلفزيونية وإذاعية، وكتب المئات من المقالات الصحفية، دون جدوى...