زيارة تحضيرية ليوم القيامة (2 - 2)

زيارة تحضيرية ليوم القيامة (2 - 2)

05 ديسمبر 2018
+ الخط -
حين تواصل القراءة عن صورة يوم القيامة في كتب التراث، ستجد خلافاً رئيسياً آخر يتعلق بالميزان وكيفيته وطبيعته، حيث ينكر كثير من المعتزلة وجود الميزان أصلاً، قائلين إن الأعراض أو الأحداث والوقائع يستحيل وزنها، إذ أنها لا تقوم بأنفسها، ليرد عليهم بعض المتكلمين بقوله إن الله تعالى يحول الأحداث إلى أجسام يوم القيامة ليتم وزنها، ويرد القرطبي على ذلك قائلاً إن الموازين تكون للكتب التي قام الملائكة فيها بتسجيل أعمال الإنسان، بينما يرى مفسرون آخرون مثل مجاهد والضحاك والأعمش أن الميزان ليس مادياً ملموساً، بل يعني تحقق العدل والقضاء، وأن ذكر الوزن تم فقط لضرب المثل وتقريبه للأفهام، وإن كانت أغلب الآراء تميل في هذه النقطة لتأييد رأي القرطبي وتستشهد عليه بالكثير من الأحاديث. وفي نفس الإطار ستجد روايات مختلفة عمن سيكون حاضراً على الميزان وشاهداً عليه، حيث توجد روايات تقرر أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي يحضره، وروايات أخرى تقول إن آدم عليه السلام هو الذي يحضره بوصفه أبا البشر.

حين تقرأ قصة الميزان في الفصول التي تتحدث عن تفاصيل يوم القيامة المرتقبة، ستجد فيها كثيراً من الأحاديث الغريبة ـ ولفظ غريب هنا ليس تعبيراً عن رأي شخصي في مضمون الحديث بل مستمد من علوم مصطلح الحديث الذي يصف الحديث بأنه غريب في أكثر من حالة من بينها إذا تفرد راوٍ معين في أي طبقة من طبقات السند برواية الحديث دون أن يشاركه فيها أحد ـ من بين هذه الأحاديث مثلاً حديث اشتهر تداوله بين الوعّاظ، يقول إن رجلاً من أمة محمد عندما حانت ساعة حسابه، يُنشر عليه 99 سجلاً كل سجل مَدُّ البصر، ثم يقول الله تبارك وتعالى له: هل تذكر من هذا شيئاً، فيقول: لا يارب، فيقول: أظلمك كتبتي الحافظون؟ فيقول: لا، ثم يقول: ألك عذر، ألك حسنة؟ فيهاب الرجل فيقول: لا، فيقول الله: بلى إن لك عندنا حسنات وإنه لا ظلم عليك اليوم، فتُخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إليه إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فيقول: يارب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقول له الله: إنك لا تُظلم، فتوضع السجلات في كفة، والبطاقة في كفة، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، وهو حديث رأى القرطبي أنه غريب، واستبعد عالم الحديث القشيري صحة نسبته للرسول مستدلاً على ذلك بإن كلمة (البطاقة) هي من لغة أهل مصر، الذين لم يكونوا قد دخلوا في الإسلام حين كان النبي عليه الصلاة والسلام على قيد الحياة.

ثمة خلافات أكثر تفصيلية فيما يخص وقائع يوم القيامة، لا يتسع المقام لذكر تفاصيلها، من بينها مثلاً الخلافات حول كيفية بعث الرسول صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، وكيفية النفخ في الصور وماهية الصور وطبيعته وعدد النفخات وهل سيموت حملة العرش بعد النفخة الأولى، وتفاصيل المشي على الصراط ووقائع حساب الحيوانات ومصيرها قبله أو بعده، بل وتمتد تلك الخلافات إلى قضايا أكثر تفصيلية مثل ما إذا كان والدا النبي عليه الصلاة والسلام، سيحشران يوم القيامة مع المؤمنين أم مع الكفار؟ حيث ترى روايات أنه لن يحشر مع الكفار لأنه كان من أهل الفترة الذين ينطبق عليهم قول الله تعالى "وما كنا معذِّبين حتى نبعث رسولاً".


ستجد خلافاً آخر حول معنى آية "احشروا الذين ظلموا وأزواجهم وما كانوا يعبدون"، وما إذا كانت تعنى أن أزواج الكفار في النار مهما كان إيمانهم، وهنا يقول عمر رضي الله عنه إن أزواجهم تعني أشباههم، في حين يقول ابن عباس إنها تعني نساءهم، ويقول سعيد بن جبير إنها تعني قرناءهم. لدينا أيضاً خلاف آخر حول فزع يوم القيامة وما إذا كان يصيب الأنبياء أم لا، حيث يقول النحاس إن الفزع لا يمكن أن يصيب الأنبياء والرسل لأنهم "لا خوف عليهم ولا هم يحزنون"، بينما رد عليه مجاهد والحسن والسدي قائلين إن الفزع يصيب الأنبياء أيضاً الذين يُذهلون عندما يسألهم الله: "ماذا أجبتم"، فيقولون "لا علم لنا"، طبقاً لما ورد في نص القرآن وأيدته أحاديث صحيحة.

سنجد أيضاً أن حدة الخلاف تشتد في مسألة مثل رؤية وجه الله تعالى يوم القيامة، حيث يرى البعض بكفر من قال برؤية وجه الله في الآخرة، بينما يختلف معهم البعض قائلين أنه لا يكفر، لأنه قال ما لا يُعقل، ومن قال ما لا يُعقل، فليس بكافر، وهنا سنرى اتفاقاُ بين الشيعة وكثير من أهل السنة في عدم وقوع الرؤية التي جاءت في قوله تعالى "وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة"، وهو ما يناقشه باستفاضة مفسرون قدماء مثل الإمام القرطبي، وكتّاب محدثون مثل الإمام محمد عبده في (رسالة التوحيد) الذي يقول إن رؤية الله تعالى في يوم القيامة "رؤية لا كشف فيها ولا تحديد ومثلها لا يكون إلا ببصر يختص الله به أهل الدار الآخرة، أو تتغير فيه خاصة البصر المعهودة في الحياة الدنيا، وهو ما لا يمكننا معرفته وإن كنا نصدق بوقوعه متى صح الخبر".

ومع ذلك فإن كل الاجتهادات التي أدلى بها القدماء والمحدثون، لم تنه الخلافات بين سائر المسلمين حول الصورة العامة أو التفصيلية ليوم القيامة، والتي يرى البعض ضرورة الاكتفاء بأخذها من نصوص القرآن الكريم والأحاديث المتواترة، دون الاعتماد على أحاديث الآحاد التي لا يعتبرونها حجة في العقائد، بينما يختلف البعض معهم في ذلك مشيرين إلى أهمية الدور الذي تقوم به الأحاديث في إفاقة الناس من غفلتهم وتذكيرهم بيوم الحساب، وهو خلاف ستجده يتجاوز الحديث عن يوم القيامة، ليمتد إلى عدد كبير من المجالات التي ترد فيها أحاديث آحاد تتعلق بحياة الناس اليومية ومعاملاتهم وتؤثر عليها.

لكن ما هي صورة يوم القيامة التي ترد في القرآن الكريم؟ وإذا كانت هناك أحاديث غريبة وضعيفة كثيرة قد رسمت صورة مفزعة وحافلة بالمبالغات ليوم القيامة، فهل يعني ذلك أن صورة يوم القيامة في القرآن لا علاقة لها بالرهبة ولا الخوف؟ بالطبع لا، فصورة يوم القيامة كما يرسمها القرآن أيضاً تدعو للرهبة والفزع، لكنك لن تجد فيه مبالغات مثل التي ترد في حديث ضعيف ينسب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قوله "إن المتكبرين يُحشرون يوم القيامة أشباه الذرّ ـ أي النمل ـ في صور الناس يعلوهم كل شيئ من الصَغَار، حتى يدخلوا سجناً من النار في واد يقال له بولس من نار الأنيار ويُسقون من عصارة أهل النار ومن طينة الخبال"، وهي صورة مليئة بالمبالغات لن تجدها مثلاً في تصوير القرآن ليوم القيامة الذي يرد على سبيل المثال لا الحصر في خواتيم سورة الزمر التي يقول فيها الله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ. وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ. وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ .وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ) وهي آيات يرد بخصوصها حديث غريب ـ هكذا وصفه ابن كثير وهو يرويه في تفسيره لسورة الزمر ـ يقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه "إني قارئ عليكم من آخر سورة الزمر، فمن بكى منكم وجبت له الجنة"، ثم قرأ الرسول من عند قوله تعالى "وما قدروا الله حق قدره" حتى آخر السورة، فقال الصحابة: فمنّا من بكى ومنّا من لم يبكِ، فقال الذين لم يبكوا: يارسول الله لقد اجتهدنا أن نبكي فلم نبكِ، فقال عليه الصلاة والسلام: "إني سأقرؤها فمن لم يبكِ فليتباكَ".

لا يتسع المقام هنا لعرض تفصيلي لكتابين تخصصا في استعراض صورة يوم القيامة في القرآن، أحدهما اشتهر كثيراً بحكم شهرة مؤلفه وهو كتاب (مشاهد القيامة في القرآن)، والذي تم فيه تجميع ما كتبه الأديب ثم الناقد ثم السياسي ثم القيادي والمنظر الإخواني سيد قطب في تفسيره (في ظلال القرآن)، وكتاب آخر لم ينل شهرة لا هو ولا مؤلفه، وهو كتاب (من وصف القرآن: يوم الدين والحساب) للناقد والأديب الكبير الدكتور شكري عيّاد، وقراءتهما توصلك إلى استنتاج أن الفكرة الأولى بالرهبة في يوم القيامة، لا تخص مظاهر الفزع أو الخوف سواءاً كانت دقيقة أو مبالغاً فيها، بل تخص كونه يوماً فاصلاً بين مرحلتين، وطريقاً لنوع آخر من الحياة هي حياة الخلود في النعيم أو العذاب أو الانتقال بينهما، وهي فكرة كافية لإحداث الرهبة والخوف في نفس من يؤمن بها، ليضعها في حسابه إن كان ممن يفكرون في أفعالهم وعواقبها.

في القرآن الكريم يرد اسم يوم القيامة كمعبر عن اليوم الآخر سبعين مرة، وكما يقول أبو حيان التوحيدي فإنه يرد في القرآن بمعنى "زمان ممتد إلى أن يُفصل بين العباد ويدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار"، لكن يوم القيامة يرد أيضاً في القرآن بأسماء أخرى مثل الساعة، التي جاءت في 40 موضعاً من القرآن، كما يرد باسم (يوم الدين) في 12 موضعاً، وفي ستة مواضع باسم (يوم الفصل)، وفي أربعة مواضع باسم (يوم الحساب)، وفي موضعين باسم (يوم البعث)، كما وردت له أسماء أخرى من قبيل الوصف العام مثل الواقعة والحاقّة والقارعة والصاخّة والغاشية ويوم التغابن، كما تمت الإشارة إليه في مواضع كثيرة من القرآن بألفاظ مثل "يومئذ" أو "ذلك اليوم"، أو في عبارات مثل "يوماً كان شره مستطيراً ـ اليوم العظيم ـ يوم يأتِ لا تكلم نفسٌ إلا بإذنه ـ يوم تكون السماء كالمهل"، أو يرد ذكره ضمن مواقف تصف ما يحدث فيه بتفصيل أكثر، مثل ما نرى في مطالع سور التكوير والانفطار والانشقاق والزلزلة.


ومع أن يوم القيامة كما يقول الدكتور يوسف القرضاوي يعتبر بداية لمرحلة أخرى لها قوانين خاصة مخالفة قوانين الحياة الدنيا، فإن المنطق الذي يحكمه هو منطق الحساب بنتيجتيه: الثواب والعقاب، وهو منطق لا يتعارض مع قانون ثابت ودائم هو العدل الإلهي والرحمة الإلهية في الدنيا وفي الآخرة، لكن العدل والرحمة لا يلحقان بالخارجين على ذلك القانون والمتجاوزين له إلا بإذن مشرع القانون نفسه، الذي وضع خطاً أحمر هو الشرك بالله والإلحاد به، أما باقي المخالفات لقانونه فتتفاوت عقوبتها، وعلى الإنسان أن يتحمل نتيجتها، ومع ذلك فإن القرآن في وصفه ليوم القيامة يتحدث كثيراً عن الضمانات التي يكفلها الله عز وجل ليكون هذا اليوم يوماً عادلاً لا ظلم فيه، حيث يشهد على أخطاء الإنسان شهود كثيرون، ويُسئل هو بنفسه عن أخطائه، ولا يتساوى جزاء المضلّل والمُضِلّ، ولا تكون الحسنة بمنزلة السيئة، بل تُحسب الحسنة بعشرة أمثالها، ولا يحمل أحد ذنب غيره.

تتجلى كل هذه الملامح في قول الله تعالى عن يوم القيامة: (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير مُحضراً وما عملت من سوء تود لو أن بينه وبينها أمداً بعيداً)، ، وفي قوله تعالى: (واتقوا يوماً تُرجعون فيه إلى الله ثم توفّى كل نفس ما كسبت وهم لا يُظلمون)، وهي آية يرى القرطبي أنها آخر أية أنزلت في القرآن، ويروي عبد الله بن عباس أنها نزلت قبل موت الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة ساعات، يقول ابن جنيّ في تفسير هذه الآية إن الله تعالى رفق بالمؤمنين على أن يواجههم بذكر رجعتهم إليه، لأنها مما تنفطر له القلوب، فقال لهم "اتقوا يوماً"، واستخدم ضمير الغائب في ذكر "تُرجعون" رفقاً بعباده، وتخفيفاً عليهم.

في حديثه عن صورة يوم القيامة في القرآن الكريم، يشير الدكتور شكري عياد إلى حديث القرآن في مواضع متكررة عن عدم نفع الكبراء من العصاة والكفار لأتباعهم في يوم القيامة، مما يعطي ليوم القيامة معاني اجتماعية مهمة تؤكد أن الإسلام جاء حرباً وثورة على طبقة الكبراء والأشراف والسادة، ليجعل الناس أمة واحدة، ولذا تنعكس هذه المعاني في يوم القيامة، حين لا يستطيع الكبراء أن ينصروا من دعوهم إلى الكفر، ولا هم يتناصرون فيما بينهم، ولا تغني عنهم أموالهم وأولادهم وحراسهم وقصورهم شيئاً من دون الله، ليكون القاسم المشترك بين آيات القيامة في القرآن، هو التعبير عن العدالة الكاملة في القضاء بين الناس، فلا يحاكم أحدهم بقانون كان مجهولاً لديه، وإنما يُحاسب بما تم إبلاغه به، وهو ما يجعل من استهزأ بيوم القيامة، يجتاحه الندم بعد فوات الأوان، كما يرد في قوله تعالى: (أن تقول نفسٌ يا حسرتا على ما فرّطتُ في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين)، وهو ما يراه الدكتور شكري عياد تصويراً لحال الإنسان يتفق مع توزع نفسه بين الخير والشر، ويجعل حساب القيامة قريباً مما يجري في النفس الإنسانية ورحلتها في الحياة الدنيا.

وهكذا تدفع صورة يوم القيامة في القرآن الكريم الإنسان المتأمل لها حق تأملها إلى طريق وسط، ليس به هلع مبالغ فيه قد يجعله يعتقد بعدم جدوى كل ما يفعله من أجل ذلك اليوم، وليس به ما يجعله يؤثر طريق التنسك والبعد الكامل عن الدنيا وكراهيتها، لأن عبادة الله واقعة بين الخوف والرجاء، بحيث لا تثني عن الاستمتاع بطيبات الدنيا كيفما شاء، ولا تمنعه من استخدام عقله في شئونها، ولا تثنيه عن كفاحه نحو تحقيق الحرية والعدل والخير، ولا تمنعه من الاستمتاع بنعم الله عليه، ولا تنسيه أيضاً مهابة ذلك اليوم الذي تُجزى فيه كل نفس ما كسبت، ويرى الإنسان فيه مصداق قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلا ما سعى، وأن سعيه سوف يُرى، ثم يجزاه الجزاء الأوفى، وأن إلى ربك المنتهى).
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.