إعلانات: متوفر وزير إعلام سوري

إعلانات: متوفر وزير إعلام سوري

31 أكتوبر 2017
+ الخط -



كتبت مجلة "كش ملك" الإلكترونية الساخرة في عددها رقم صفر، أغسطس/آب 2013، في باب (إعلانات مأ- جورة) ما يلي: 

يتوفر لدينا "وزير إعلام سوري" برسم التعيين.

الأسباب الموجبة، بما أن وزير الإعلام السوري الحالي رجل: وطني، قومي، صامد، ممانع، مقاوم، بعثي، أسدي،.. فهو، بالتأكيد مستهدف من قبل: الرجعية الداخلية، والإرهابيين، والتكفيريين، والخونة، والمتآمرين، ودعاة المجتمع المدني، والطابور الخامس، والاستعمار، والإمبريالية، وأذناب الاستعمار.. والعملاء المرتبطين بـ: أميركا، وكندا، وتركيا العصمانلية، وبريطانيا العجوز، وجنوب أفريقيا، وإسرائيل.. الذين يعملون لصالح: قطر، والسعودية، وأربيل، والخارجية الأميركية، والخارجية الفرنسية،.. وبالتالي فهو عرضة لـ"القنص، أو الطعن، أو التفجير، أو الوقوع في الأسر لدى واحدة من الجماعات التي تعاني من نقص حاد في (الفَشَك)، فيضطر أعضاؤها لذبحه بالسكين"!   

نعلن عن توفر بديل محلي، شخص عَلاك من الطراز الرفيع، لا (يَحمى) أثناء المؤتمرات الصحافية، ولا يشرب ماء، ولا يسعل، ولا يشختر، ولا (يُنَتِّع)، صبور على المذلة، والإهانة، والتقريع، والتوبيخ،.. لا يهتم لأهله الذين يقتلهم النظام، ولا لمدينته التي تخربها صواريخ السكود، والبراميل المتفجرة والهاونات والراجمات، قادر على تلقي ثلاثة أوامر من رؤساء ثلاث شعب أمنية، دفعة واحدة، وتنفيذها، كلها، في آن واحد، رغم التناقض القائم فيما بينها، ومستعد لأن يصرح، في الصباح، على أن الأسد ممكن أن يتنحى، فيما لو استقرت إرادة الشعب على تنحيه، ويقول، بعد صلاة الظهر، إن تنحي الأسد، أو الحكومة الحالية، أو بيت شاليش ومخلوف، أو الطغمة الحاكمة، أو حتى الفراشين الذين يشطفون مراحيض القصر الجمهوري، غير وارد، وغير مطروح، وغير ممكن، ونحن، يا أبناء شعبنا العظيم، سنبقى قاعدين على قلبك، ما استطعنا إلى هذا القعود سبيلاً!!

يقبض راتبه بالسوري.. ويرتشي بالدولار واليورو.

عرض صالح لمدة شهر واحد فقط.

دلالات

خطيب بدلة
خطيب بدلة
قاص وسيناريست وصحفي سوري، له 22 كتاباً مطبوعاً وأعمال تلفزيونية وإذاعية عديدة؛ المشرف على مدوّنة " إمتاع ومؤانسة"... كما يعرف بنفسه: كاتب عادي، يسعى، منذ أربعين عاماً، أن يكتسب شيئاً من الأهمية. أصدر، لأجل ذلك كتباً، وألف تمثيليات تلفزيونية وإذاعية، وكتب المئات من المقالات الصحفية، دون جدوى...