سورية: بلد المليون ناشط

سورية: بلد المليون ناشط

15 يناير 2017
+ الخط -
1-عندما يكتب أحدهم :"قلمك مستمرُّ بالعطاء"، أحسُّ نفسي ضرع بقرة ينفثُ الحليب 24 ساعة.
2-حتى تمثل الانتخابات التونسيّة كامل فئات الشعب التونسي، يجب وضع صندوق اقتراع في الرقة، وذلك من أجل حق الأخوة التونسيين المقاتلين في دولة الإسلام في العراق والشام بالتصويت.
3-باتريك موديانو يفوز بنوبل، تحيّة إلى عمر سليمان الذي برّد قلبنا مرّة من المرّات وصعد على المنصة.
4- تنوُّع وتعدّد جنسيَّات المقاتلين في تنظيم "داعش"، أكثر بكثير من تنوع الدول المشاركة في هذا "التحالف".
5- إلى المؤيدين المطالبين بإسقاط دولة الإسلام في العراق والشام، شو البديل طيب؟ غير الفوضى والخراب؟
6- سورية: بلد المليون ناشط.
7- مجلس الأمن الدولي يصدر قراراً بقطع التمويل عن "داعش"!، أتخيّل أبو بكر البغدادي يشربُ قمر الدين وهو يحضر التلفزيون، يقهقه بصوت عال، ويردد "قطع تمويل، عأساس نحن منظمة مجتمع مدني".
8- أي واحد يكثر من إشارة التعجب بعد الجمل العاديّة، فهو متعجب من قدرته الخارقة وذكائه المميز.
9- الشاعر الذي يقول:"لا أستطيع أن أكتب دون خمر لأخفف من ثقل الوجود"، لا يعرف أنه يفرض على قارئه شرب كمية مضاعفة من الخمر كي يتحمل ثقل دمه.
10- دولتان فقط في العالم، تحتويان على أقوامٍ من كافة الأعراق، هما: أميركا والدولة الإسلاميّة في العراق والشام.
11- لن تنتصر الثورة السوريّة، حتّى يصبح كل شخص حاطط: "Worked at الثورة السوريَة ضد بشار الأسد"، عاطلاً عن العمل.
12- متى سيكف الشعب السوري عن التدخّل في المجتمع الدولي؟
13- في مطار فرانكفورت، كل 30 ثانية تهبط أو تصعد طائرة، ولا يوجد فرع مخابرات جويّة واحد. بلد مستباحة أمام الأعداء.
14- أفضلُ تمهيدٍ للإهانة هي عبارة "مع احترامي إلك".
15-"أختلف معك بالرأي، ولكني أستطيعُ أن أقاتل من أجل حقك في التعبير عن رأيك"، في هذا المثل الفولتيري خلل كبير. يعني مثلاً جبهة النصرة تقاتل الجبهة الإسلامية من أجل حق تنظيم "داعش" في التعبير عن رأيه، و"داعش" يقاتل جبهة النصرة من أجل حق الجبهة الإسلامية في التعبير عن رأيها، والأكراد يقاتلون "داعش" من أجل حق النظام في التعبير عن رأيه، والنظام يقاتل الجميع من أجل حق "داعش" في التعبير عن رأيه.
16-كان حلم الشعب السوري أن يشهد تغيّر هذا النظام، صار هذا النظام شاهداً على تغير هذه المعارضة السياسية أقل شي ثلاث أو أربع مرات.

17-لتمرجل عالسوريين يكاد يصبح درس أساسي للترقي العسكري عند كل جيوش المنطقة.
18-حتى الأشنيات والطحالب ستتخلى عن عملية التركيب الضوئي وتتحول إلى مخلوقات لاحمة، لكثرة جثث السوريين الغرقى.
19-السوريون داخل سورية، يتضامنون مع ذويهم وأهاليهم في دول اللجوء المحيطة. ويطالبون المجتمع الدولي بالتدخّل لحمايتهم.
20- السوري الأخير الذي بقي من معركة "سنقاتل حتّى آخر سوري"، ملّ من الوحدة وانتحر.
دارا عبدالله
دارا عبدالله
كاتب سوري يقيم في العاصمة الألمانيّة برلين، من مواليد مدينة القامشلي عام 1990. له كتابان: "الوحدة تدلل ضحاياها" (صادر عام 2013) و"إكثار القليل" (صادر عام 2015). يدرس في كليّة الفلسفة والدراسات الثقافيّة في جامعة "هومبولدت" في برلين. من أسرة "العربي الجديد" ومحرّر في قسمي المدوّنات والمنوّعات. يمكن التواصل مع الكاتب عبر الحسابات التالية:

مدونات أخرى