ساعات مع هيكل وحوار لم يتم (5/5)

ساعات مع هيكل وحوار لم يتم (5/5)

25 فبراير 2021
+ الخط -

كان من سخرية القدر أن يقع الأستاذ هيكل في نفس المأخذ الذي أخذه على مصطفى النحاس الذي لم يمتلك فضيلة الابتعاد عن الساحة في الوقت المناسب، ولذلك نسي الأستاذ هيكل ما سبق أن أعلنه من "استئذان في الانصراف"، ونسي ما كان قد قاله لي ولغيري عن قراره بالابتعاد عن السلطة والاكتفاء بالكتابة وإبداء الرأي كمحلل سياسي ومراقب صاحب خبرة يحب أن ينقلها للآخرين، لكنه حين عادت نداهة السلطة لإغرائه استجاب لندائه، ولم يكتف بدور التحليل السياسي، بل قرر أن يلعب دور المنظر والمبرر وكاتب الخطابات ـ في مرة على الأقل ـ لمصلحة طاغية جديد هو عبد الفتاح السيسي الذي قال في البداية إنه يذكره بصديقه وشريكه القديم جمال عبد الناصر، قبل أن يدرك متأخراً خطأ رهانه على السيسي، وقد حكى لي بعض من أثق فيه من أصدقائه أنه كان مكتئباً للغاية في شهوره الأخيرة، حين أدرك حجم الورطة التي أوقع نفسه فيها بتسرعه في تأييد السيسي ومنحه دعماً معنوياً لم يكن يستحقه، لكنه لم يعبر عن ذلك الندم إلا بتصريح خجول قال فيه خلال حواره مع لميس الحديدي إن سياسات جمال عبد الناصر لا يمكن أن يتم تطبيقها بأسلوب إسماعيل صدقي، وحين تفاقم إدراكه لسياسات السيسي الذي لم يعد يكلف نفسه حتى عناء الاتصال به، بعد أن انقضت حاجته إليه، لاذ بالصمت حتى حانت لحظة الانصراف.

قبل أن تأتي تلك النهاية الحزينة، كنت قد عدت منذ مطلع 2012 إلى الكتابة في (الشروق) بعد أن تركت (المصري اليوم) في مايو 2011 وتركت قناة (دريم) في يوليو 2011، وبعد تجربة قصيرة ومريرة مع صحيفة وقناة (التحرير) عدت إلى الكتابة في (الشروق) بشكل يومي، ولم يكن غريباً بسبب بعض ما أكتبه ضد سلطة ما بعد يوليو 2013 أن تتوقف مكالمات الأستاذ هيكل المرحبة أو رسائله المشجعة، ليأتي اتصاله الأخير الذي لم أرد عليه بعد الأزمة التي حدثت بيني وبين إدارة تحرير الصحيفة، بعد أن تم منع مقال لي بعنوان (الماريشال السياسي) أعلق فيه على منح رتبة المشير لعبد الفتاح السيسي وأستدعي ما سبق أن قاله له القائد العسكري الإنجليزي مونتجمري حول رتبة المشير التي حصل عليها عبد الحكيم عامر، وهو ما أشار إليه في كتابه الشهير (زيارة جديدة للتاريخ).

كان مطلوباً مني أن أصمت وأتعامل مع منع المقال بهدوء، لكي أتمكن من مواصلة النشر، لكنني رفضت ذلك وكنت أتوقع أن يتضامن مع قراري كبار الكتاب في الصحيفة، لكن ذلك لم يحدث، ربما لأنهم ظنوا أن الاستمرار في الكتابة أهم، لكنهم بدأوا بعد رحيلي عن الصحيفة يتعرضون للمضايقة ثم للتطفيش من المكان، وفي ذلك الوقت قال لي عدد من الأصدقاء إن الأستاذ هيكل حريص على أن يبلغني بأنه ليس مسئولاً عن منع المقال وليس موافقاً عليه، وأنه مستعد للتوسط بيني وبين إدارة الصحيفة، لكنني قلت لهم إن على الأستاذ هيكل أن يقول كل ما لديه لإدارة الصحيفة لكي توقف مهزلة منع نشر مقال لم يفعل سوى الإشارة إلى سطور من كتاب نشرته الدار التي تملك الصحيفة، وأن أي كلام يقوله لي في مكالمة تليفونية مهما كان لطفه وذوقه لن يكون حلاً لتلك الأزمة التي أصبحت أكبر من أي أشخاص حتى لو كانوا كباراً مثله، لأنها تتعلق بفهمنا لحرية الصحافة ومدى استعدادنا للدفاع عنها أياً كانت الضغوط، وأعتقد الآن أنني كنت محقاً في رفض استقبال تلك المكالمة، مع أن مكتبه اتصل بي بعدها وطلب مني أن أعاود الاتصال بالأستاذ هيكل بشكل ضروري، ثم كتب ابنه الأستاذ حسن هيكل تغريدة يقول فيها إن والده ليس مسئولاً عما جرى في موضوع منع مقالي، مع أن الأستاذ هيكل كان يتكلم وقتها باستفاضة في منبره التلفزيوني مع المذيعة لميس الحديدي والذي خصصه للدفاع عن رجله القوي الجديد الذي ظن أنه سيتيح له لعب الدور القديم الذي لعبه مع جمال عبد الناصر، قبل أن يخيب ذلك الظن ويصيبه بمرارة صاحبته حتى لحظاته الأخيرة.

وأنا أكتب هذه السطور، عدت إلى أوراقي التي كتبت فيها تفريغاً لجلستي القديمة مع الأستاذ هيكل، وجدت بصحبتها الأوراق التي كتبت فيها أسئلتي التي كنت سألقيها عليه في ذلك الحوار الذي لم يتم، والتي قلت له إنني أراهن على أنها لم توجّه إليه من قبل، وحين قرأتها أدهشني أن ما زعمته وقتها عاملاً محفزاً ـ بقدر لا بأس به من التبجح ـ كان صحيحاً بنسبة كبيرة، وأن أغلب ما تابعته من حوارات أجريت مع الأستاذ هيكل في السنوات الأخيرة في حياته كان ينشغل أكثر بسؤاله عن آرائه في القضايا والأحداث وتعليقاته عليها، أكثر من الانشغال بمواجهته حول مواقفه وأدواره السياسية والصحفية، وهو ما يفسر ربما حرصه الدائم على أن تكون بينه وبين من يحاوره "صلة إنسانية" تساعده على توجيه دفة الحوار بعيداً عن بعض هذه الأسئلة القديمة التي لا تزال تحتاج إلى إجابات، والتي سأضعها بين يديك بعَبَلها:  
ـ أستاذ هيكل، في كتابك (لمصر لا لعبد الناصر) وبرغم براعتك في الرد على اتهامات عديدة لعبد الناصر، لكن هناك نقطة لم تشف الغليل وهي الحديث عن موقف عبد الناصر من الديمقراطية والحريات السياسية، وعنفه مع الإخوان واليساريين والوفد وكل معارضيه؟ هل تشعر بالمسئولية الآن أنك لم تقف موقفا حاسما في هذه النقطة خاصة وقد ثبت مدى خطورة تلك الإجراءات؟

أعتقد الآن أن إجابات الأجيال القادمة التي لم تتورط عاطفياً مع تجربة الأستاذ هيكل مثل جيلنا والأجيال السابقة له، ستكون أهم من إجابات جيلي أو حتى من إجابات الأستاذ هيكل نفسه

ـ مؤخراً نشرت العديد من الصحف تصريحات منسوبة لك ألقيتها في محاضرة صيفية خارج مصر قلت فيها إنك أصبحت تتفهم الآن ما اتخذه السادات من خطوات باتجاه إسرائيل فيما يطلق عليه اسم (مسيرة السلام)، والبعض من أنصار السادات قال إنه يهنئك على رأيك، لكن كثيرين صدمهم التصريح وحاولوا القول إنه اقتطع من سياقه، وفي كل الأحوال لم تتدخل للتوضيح، ما هي حقيقة ما قلته بالضبط؟

ـ كنت أجري حواراً مع الدكتور مصطفى خليل قبل أسابيع وقال لي إنه يهنئك على رأيك وأنك لم تكن أبدا ضد التفاوض مع إسرائيل، فهل كان خلافك مع السادات حول التفاصيل فقط؟

ـ قلما تتدخل لتوضيح ما ينشر حولك، لكن حدث مؤخراً أنك أرسلت رسالة إلى صحيفة (العربي) الصادرة عن الحزب الناصري تنتقد نشرها لقصة حملات صحفية كانت تشنها عليك صحيفة (أخبار اليوم) منتقداً العيش في معارك الماضي، والحقيقة استغربت هذا الموقف من حضرتك لأنك أبرز من يتهم بإثارة معارك الماضي، ربما أذكر كمثال ما أثرته مؤخراً في مقالاتك بمجلة (وجهات نظر) عن الملكين الحسن والحسين، بالتالي ألا تعتبر حسم معارك الماضي والتذكير بها مهماً من أجل الحاضر والمستقبل؟ وكيف نفرق بين ما يجب خوضه وما لا يجب خوضه من معارك الماضي؟

ـ منذ رحيل جمال عبد الناصر كان لك موقف معلن مما يسمى بـ (الناصرية) و(الناصريين)، وهو ما جر عليك هجوماً عنيفاً من رموزهم في بدايات عهد السادات، وبعد أن أصبح للناصريين حضور سياسي منظم حتى ولو كان محدوداً هل لا زلت على موقفك القديم من الناصرية الذي اشتهر منه تعبير لك يقول "عبد الناصر لم يكن ناصرياً"؟

لفت انتباهي استخدامك مؤخراً لتعبير (بعض الناصريين أو من يظنون أنفسهم كذلك) ماذا قصدت بهذا التعبير؟

هل صحيح ما نشرته صحيفة (الشرق الأوسط) مؤخراً عن لقاء عقدته مع قيادات ناصرية لترتيب الجبهة الانتخابية في مجلس الشعب الجديد؟ وهل يعني هذا خروجاً عن النهج الذي اخترته لنفسك بأن تظل بعيداً عن العمل السياسي؟

ـ مؤخراً تم شن هجوم شرس على شركة (هيرمس) للاستثمارات التي يرأسها شقيق السيدة زوجتك وأولادك وقيل إنك أحد أبرز المساهمين فيها، كيف استقبلت هذا الهجوم خاصة أنه كان هناك حرص من المؤيدين والمعارضين على إبراز دورك في الشركة؟ وهل صحيح أن مشروع الشركة كان فكرتك؟ وفي رأيك ألا يعتبر هذا الهجوم خصوصاً من المعارضين مبرراً في ظل التخوف من الاحتكار وفي ظل الدور السلبي لرجال الأعمال الذي قمت بانتقاده والهجوم عليك كثيراً؟

ـ هناك انطباع عنك بوصفك أبرز وأغنى كاتب في الوطن العربي أنك منعزل عن تفاصيل الواقع وما يحدث في قلب المجتمع، خاصة والمتغيرات تتسع في قلب الشارع المصري؟ كيف ترد على هذا الانطباع؟ وكيف تتصل بالشارع المصري؟ هل تعرف ما الذي يضحكه اليوم وما الذي يطربه؟ هل تسمع عن إبراهيم نصر وشعبان عبد الرحيم؟ هل تعرف معنى عبارة "انفخ البلالين يا نجاتي"؟ هل تعتبر معرفة تفاصيل كهذه قد تبدو تافهة عن المزاج الشعبي ضرورية أصلا لكي تكون لديك فكرة عن الواقع في مصر؟

ـ هل تتابع أداء الأجيال الصحفية الشابة وما يكتبونه عنك أم تتجاهل ذلك؟

ـ أنت نجم نجوم الصحافة المصرية، لكن كشأن كبار النجوم هناك رابطة منتفعين أو حلقة مستفيدين تحرص على التجمع حولك ـ ربما أسعى لأكون منهم بعد هذا الحوار ـ إلى أي مدى يزعجك ذلك وكيف تتعامل معه خاصة أنني أعلم أن صداقاتك الحقيقية لا علاقة لها بالذين يعلنون عن صداقتهم لك؟

ـ أشعر من خلال متابعتي لقراءتك الخطيرة في الوثائق الإسرائيلية التي تم الإفراج عنها مؤخراً أنك وجدت تصديقاً على الضفة الأخرى لما تحدثت عنه في مجموعة كتب (حرب الثلاثين سنة)، لكن أشعر من خلال ما تكتبه مؤخراً أن هناك نبرة نقد أعلى نوعاً ما لأداء عبد الناصر وبخاصة انسياقه وراء التصعيد الإعلامي رغم معرفته بوجود نية للغدر به؟

ـ قبل ثورة يوليو لم يكن لك موقف معلن ضد السراي الملكي، بل ويتداول الكثيرون مقالا لك تمدح فيه الملك، كيف تمكنت من اكتساب ثقة رجال الثورة برغم ذلك، وكيف تبرر مواقفك السابقة من الملك فاروق؟

ـ ربما كنت من أبرز من يكتبون بشكل مختلف عن الواقع الأمريكي وخباياه منذ الخمسينات وحتى مقالك البديع الأخير عن دلالات الانتخابات الأمريكية، ولذلك ربما تعرضت للاتهام في فترة ما بأنك مهادن للأمريكيين بل وأحياناً اتهمت بأنك عميل للمخابرات الأمريكية؟ كيف تعلق على ذلك وكيف ترى تطور علاقتك الفكرية والسياسية بهذه القوة العتيدة، الولايات المتحدة؟

ـ كان هناك الكثير من الآراء التي تحلل وتتأمل نزولك إلى دائرة منير فخري عبد النور الانتخابية لدعمه، وموقفك من أحداث الكشح وقبلها موقفك من مؤتمر الأقليات، لغلك تابعت الضجة المثارة حول مسلسل (أوان الورد) للكاتب وحيد حامد، الذي عبر عن وجود مشاعر تطرف لدى بعض الأقباط، كيف رأيت ذلك وأنت المهتم بقضية الوحدة الوطنية؟ وفي رأيك هل الصدمات التي قدم المسلسل جزءا منها مهمة لتقوية الوحدة الوطنية أم أنك تختلف مع هذا المنهج في تناول قضية حساسة مثل هذه؟

ـ أي معد برامج في التلفزيون المصري يعرف أن هناك في مكتبة التلفزيون تسجيلات لك لبرامج قديمة وقد شاهدت بنفسي نسخة من هذه التسجيلات تباع في مكتب مسؤول قناة فضائية كبرى، كيف تعلق على موقف التلفزيون المصري منك؟

ـ يأخذ عليك الكثير من الناصريين حتى الآن موقفك في دعم السادات، ويعتبرون أنك كنت من أبرز عوامل إسكانه عرش مصر، هل أنت نادم على موقفك الآن؟ وهل تعتقد أنك كنت مخطئاً في تقدير دهاء ومكر السادات؟

ـ أول سؤال يتبادر إلى ذهن من يقرأ كتابك (خريف الغضب): إذا كنت قد اكتشفت كل هذا عن السادات فلماذا تجاهلته قبل ذلك حين أعلنت انحيازك إليه؟

ـ سمعتك قبل أيام تتحدث عن أهمية دراسة قضية المثقف والسلطة، كنت أول من استخدم تعبير (أزمة المثقفين) قبل 40 عاماً، كيف ترى هذه الأزمة الآن؟ وهل تشعر أنك كمثقف تورطت مع السلطة أكثر من اللازم في عهدي عبد الناصر والسادات؟

ـ في رسالة دكتوراة لمنير ناصر قبل عشرين عاماً يصفك بأنك الاشتراكي الأكثر ثراءً حيث تقدر ثروتك ما بين 28 إلى 38 مليون دولار، لن أسألك عن مقدار ثروتك الآن طبعاً لأن هذا متروك لمصلحة الضرائب، لكن أريد أن أسألك هل كنت اشتراكياً في يوم ما خصوصاً أن بعض الغلاة من رجال عبد الناصر كانوا يصفونك بالمتأمرك والمدسوس على النظام الاشتراكي لتفخيخه من الداخل؟

ـ هناك تحليل يقدمه الباحث الأردني جمال الشلبي لعلاقتك بالسلطة أنك كنت تكون وفياً لرجل دولة حين يكون وفياً لثلاثة مبادئ هي الاستقلال الوطني، الانتماء العربي، الانفتاح على الحضارة الغربية، وهو يرى أن دعمك للسادات لم يكن فيه تناقض مع أفكارك لأن السادات كان يبدو وقتها كرجل تجديد ووسطية مقارنة برجال عبد الناصر المتشددين الراغبين في الصدام مع المعسكر الغربي؟

ـ هل تعتبر نفسك صعدت من القاع اجتماعياً ومهنياً كما يقول بعض دارسيك؟ وهل صحيح أنك لا تحب الحديث عن أصولك الاجتماعية لأنها متواضعة؟ هل يمكن أن تحدثنا عنها؟

ـ هل أنت ممن يحبون التأمل في الماضي؟ هل تنظر خلفك برضا أم بغضب؟

ـ ما هو مصير الوثائق التي لديك، سمعتك مرة في ندوة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية تقول إنك لو ضمنت مصيرها ستحضرها إلى مصر؟ كيف تنوي التعامل معها في الفترة المقبلة؟

ـ كان موقفك من أزمة رواية (وليمة لأعشاب البحر) متناقضاً مع موقفك من سلمان رشدي وموقفك من الاعتداء الذي تعرض له نجيب محفوظ، كيف تفسر ذلك؟

ـ استمر زواجك بسم الله ما شاء الله فترة طويلة ويبدو أنه كان زواجا ناجحا للغاية، كيف كانت وصفة إنجاح هذا الزواج؟

ـ هل كان يوجد في حياتك مكان للعاطفة في التفكير والسلوك أم أنك تعودت على كبتها لكي تتمكن من الاستمرار في الأزمات الخطيرة التي قد تكون العاطفة فيها مهلكة؟

ـ كان يمكن بعد إبعادك عن الأهرام أن تختفي كما اختفى كثيرون تم إبعادهم عن مناصبهم، كيف استطعت الاحتفاظ بمكانتك وبقيت في صدارة الاهتمام؟

....

ألوم نفسي أحياناً لأنني لم أمتلك الدأب والإصرار اللازمين لكي أقوم بطرح هذه الأسئلة على الأستاذ هيكل وأؤجل تركي الصحافة إلى ما بعد إجراء هذا الحوار الذي لا أدري هل كان سيكتمل لو أصررت على طرح هذه الأسئلة دون تنازل عن أي منها، لكنني أعتقد الآن أن إجابات الأجيال القادمة التي لم تتورط عاطفياً مع تجربة الأستاذ هيكل مثل جيلنا والأجيال السابقة له، ستكون أهم من إجابات جيلي أو حتى من إجابات الأستاذ هيكل نفسه.

605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.