بعد اختفاء الحجاب.. هل تؤجّل فرنسا انتخاباتها؟

بعد اختفاء الحجاب.. هل تؤجّل فرنسا انتخاباتها الرئاسية؟

10 ديسمبر 2021
+ الخط -

ما يزال التخبّط هو السمة الغالبة على الأوساط السياسية الفرنسية، بخصوص ما يمكن فعله بشأن الانتخابات الرئاسية المقررة في إبريل/نيسان 2022، وذلك بعد الاختفاء المفاجئ للحجاب من شتى مناطق البر الفرنسي.

وكان المرشّح اليميني المتطرّف، إريك زيمور، أول من لاحظ اختفاء الحجاب، يوم الثلاثاء الماضي، عندما بدأ جولته الصباحية الاعتيادية بحثاً عن امرأة محجّبة ليقنعها بخلع الحجاب "حتى يحترمها"، ولكنه بعد ساعات من البحث لم يجد فريسته، الأمر الذي أثار لديه الشكوك، التي سرعان ما تأكدت بإعلان وزير الصحة، أوليفييه فيران، بأنّ فرنسا باتت خالية تماماً من الحجاب وأية متحورات أخرى له، مثل التوربان والنقاب والشال.

حمّلت الأحزاب الفرنسية زيمور مسؤولية ما حدث نتيجة مغالاته (Getty)
حمّلت الأحزاب الفرنسية زيمور مسؤولية ما حدث نتيجة مغالاته (Getty)

الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا بدوره الجمعية الوطنية الفرنسية، إلى الاجتماع العاجل لمناقشة إمكانية إعلان حالة الطوارئ وتأجيل الانتخابات الرئاسية حتى يتسنى لكافة المرشحين إعادة طرح برامج انتخابية جديدة، بعد أن باتت البرامج القديمة غير ذات فائدة كونها اعتمدت على الحجاب وإقصائه، واقترح ماكرون أن تركز البرامج الجديدة على الخطر الذي تمثله بريطانيا ولغتها الإنكليزية على القيم الفرنسية.

المرشحة اليمينية مارين لوبان، حمّلت بدورها مسؤولية ما حدث لكل من إريك زيمور وفاليري بيكريس مرشحة حزب "الجمهوريون"، قائلة: "إنهم السبب المباشر في الكارثة التي وقعت، حذرتهم مراراً من المبالغة في التطرّف دون فائدة". وأضافت موجهة حديثها لزيمور: "هل أنت سعيد الآن مسيو زيمور؟ كنت أعلم أن نهايتنا على يديك.. ماذا سنفعل الآن؟ بماذا سنتحدث للناخبين؟ بماذا سنعدهم؟".

وفي سياق متصل، علمت "هلوسات برس" أنّ رئيس الحكومة، جان كاستيكس، سيعقد مساء الغد، اجتماعاً حكومياً مصغراً، لوضع خارطة طريق تتضمن خطوات من شأنها تدارك الوضع ومنعه من الانزلاق نحو الأسوأ، حيث من المتوقع أن يطلب كاستيكس من جيرالد دارمانان، وزير الداخلية، التوقف عن إغلاق المساجد، خشية اختفاء المسلمين هم أيضاً، الأمر الذي من شأنه، إذا ما حدث لا سمح الله، أن يخلق شللاً تاماً في الحياة السياسية الفرنسية على مختلف الأصعدة.

 

*هذه المدونة هلوسات من صاحبها ولا تمت للخبر بصلة..