الحرب في غزة لا تنتهي بانقطاع صوت القصف، بل تبدأ حين يكتشف الناس أنهم تغيّروا إلى الأبد، حين يتحوّل الخراب الخارجي إلى ندوب في النفس والمجتمع والذاكرة.
انسحبت الحرب من غزة، لكن الحياة لم تعُد بعد. عودةٌ محفوفة بالصمت الأقسى، بأجسادٍ نجت من القصف لكنها لم تنجُ من الذاكرة. هنا، حيث البيوت تحولت إلى كوابيس.
بعد عامين من الإبادة والتجويع والدمار، تبدو خطة ترامب بوصفها حلاً مثيراً للانقسام: هل توقف نزيف الدماء أم تمهيدٌ لترتيباتٍ تُكرّس الاحتلال وتُصلحُ الفقد؟
لم تكن ساعات اجتياحٍ فحسب، بل كانت مِحنة وجوديّة، تحوّل فيها الليل إلى ساحةٍ للموتِ المُحتمل، كانت المنازل، غرف النوم…، مسرحًا لعنفٕ بلا ملامح إنسانيّة.