أمين الحرشاني

لم يتسامح الوسط الثقافي التونسي مع عدد من الكتّاب الذين أصدورا مجموعة روايات وسير ذاتية خلال السنوات الماضية، لكشفهم ملفات اجتماعية مسكوت عنها.

رغم طابعها الوطني وشعارها الداعي إلى تمثيل الجهات، فإنّ الدورة الأولى من التظاهرة أثارت تساؤلات حول مدى تحقيقها لأهداف اللامركزية الثقافية.

رغم ما شهدته الترجمة في تونس من محطات مشرقة، إلّا أن هذا القطاع يعاني اليوم من التهميش وضعف الدعم المؤسّسي ومشكلات البيروقراطية.

في كتابه الجديد، يقرأ الباحث التونسي واقع المجال القَبَلي في بلاده، ويسلط الضوء على تاريخِ مُكوِّن مهمّ من مكوناتها، لطالما حيّدته دولة الاستقلال عن إطار الدرس.

لا يبدو أن الدورة التاسعة والثلاثين من التظاهرة الثقافية المقامة حالياً في منطقة الكرم التونسية، مختلفة عن سابقاتها: بداية متعثّرة، فوضى، وانسحاب دور نشر.

حكاية الفنان الرحالي نموذج لتجارب مسرحيّين تونسيين أغوتهم عوالم الدراما، لتختلف مصائرهم، فبعضهم نجح، وآخرون فشلوا، بينما قطع البعض الآخر علاقته بماضيه المسرحي.

لم تعد صناعة صورة قرطاج مقتصرة على أوساط الأكاديميين والوثائقيات الرسمية، إنما فُتح الباب أمام من استهوتهم القصة، وسكنهم الظمأ لثأر لم تروه القرون.