انقضت أشهر أربعة على تحقّق أولى مطالب أحلامنا: زوال الأسد إلى الأبد. لكنّنا لم نلبث أن مكثنا مجدّداً، ننتظر آملين أن تدفع بنا السلطة الانتقاليّة لغسل عارنا
تمضي صباحاتنا الخالية من الفوبيا الأسديّة، إنّما واقع الحال المأزوم في جهاتنا السوريّة كلّها، والدامي ما زال هنا، وهناك، يصفعنا بالسؤال: هل سنتعافى فعلاً؟
خرجتُ أتنسّم سوريّة جديدة، والجديد لا يعني الأفضل بالضرورة. مشيتُ في الشارع الطويل، ورغم التلوّث السميك، شعرتُ بالهواء يتفكّك، تتباعد ذرّاته بخفّة وحريّة