تحت وطأة الصراع المستمر، تحولت الحواجز الأمنية في سورية إلى أكثر من مجرد نقاط تفتيش، بل باتت رمزاً للخوف والقلق المستمر الذي يعيشه المدنيون في حياتهم اليومية.
يتم استخدام الدين اليوم وسيلة للسيطرة، كما أنه أصبح غطاءً لحكم مُمنهج، يدّعي الطهارة بينما يغرق في الطائفية، في القمع، في الإقصاء، وفي تبرير الفساد والظلم.
إنّ المثقف السوري اليوم أمام اختبار مصيري؛ فإمّا أن يكون فاعلًا في إعادة تشكيل سورية الجديدة، وإمّا أن يبقى متفرجًا على التحولات، كما كان الحال سابقًا.
كلمات الأم التي ردّت على قاتلي أبنائها لم تكن مجرّد رد فعل لحظياً، بل كانت موقفاً أخلاقياً، كأنّها تقول للقاتل: "قد تسلب حياتهم، لكنك لن تسلب إنسانيتنا".
ما يحدث اليوم في الساحل السوري ليس مجرّد اضطرابات عابرة أو اشتباكات متفرقة، بل هو امتداد لصراعٍ طويلٍ بين من يريد طي صفحة الماضي، ومن لا يزال متمسّكاً بها.