نور الدين صالح

ألقى تكدّس النفايات في شوارع وطرقات قطاع غزة، والذي ترافق مع تسرّب مياه الصرف الصحي، بظلال كارثية على حياة الفلسطينيين، خاصة النازحين

كان القطاع الصحي هدفاً للاحتلال الإسرائيلي خلال عدوانه على قطاع غزة، حتى أخرجه عن الخدمة. في الوقت الحالي، يحاول القيمون إعادة القطاع إلى الحياة.

وجد العائدون إلى شمال غزة أنفسهم في واقع أشد قسوة من واقع النزوح، إذ لم يكن الدمار هو المشكلة الوحيدة، وإنما ترافق معه غياب الخدمات الأساسية.

ينتظر آلاف الفلسطينيين زيادة أعداد الجرحى والمرضى المسموح لهم بمغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج، سواء في مصر أو دول أخرى.

فرحة النازحين بالعودة إلى محافظتي غزة والشمال لا تقتصر على الدار والأرض، فالتئام شمل العائلات أعاد الروح إليهم.

تتزاحم المركبات مع الأشخاص في طريق العودة إلى شمال قطاع غزة عبر شارع الرشيد الساحلي، وشارع صلاح الدين، وتمتزج في نفوس الجميع مشاعر الفرحة بصدمة الدمار.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض السماح للنازحين إلى جنوبي قطاع غزة بالعودة إلى محافظتي شمال غزة ويغلق الحواجز في وجوههم.

لم يكن أمام الأهالي الذين عادوا إلى مناطقهم في شمال قطاع غزة، غير نصب خيام فوق ركام منازلهم، في ظل الدمار الكبير الذي حل بمناطقهم، في انتظار وصول الكرفانات

يعيش سكان قطاع غزة أزمات عدة منذ نحو عقدين من الزمان بفعل الحصار المتواصل الذي فرضه الاحتلال على القطاع، لكن الأزمات تفاقمت منذ بدء العدوان.

كشفت عودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم في شمال غزة عن حجم دمار غير متوقع طاول الغالبية العظمى من المنازل والطرق والمرافق.