إذا لم يقتنع المتآمرون على الشعب، بعد هدر الوقت والقدرات في ظل هذه المحرقة المأفونة، أن الحرب مغامرة خاسرة فعليهم إدراك أن إعادة بناء الوطن لن تكون صفقة رابحة.
أكّد منظمو الانقلاب في السودان ومنفذوه قصورهم الفاضح، فهم عاجزون عن تلبيس الانقلاب أي خرقة منطقية أو غاية واهية، مع غياب أي رؤية للخروج من النفق السوداني.
مع استشراء نار الحرب السودانية تزداد مخاطر تفكّك الوحدة الوطنية، وتتعدّد احتمالات هتك النسيج الاجتماعي، خاصة تحت غبار التجييش القبَلي وتجريف الأطر السياسية.