تحكي الصور قصصاً بالغة العنف، بليغة في معناها، وهي تنقل حزن الطفلات وهن يودعن الأمهات والآباء ويهدهن حزن من تبقى من أطفال العائلة، طفلات ورثن أمهاتهن في ظلم قديم ومتجذر.
لا أدري شيئا عن سر الترابط العاطفي ما بين الطعام والذاكرة، والتجارب القليلة مع أشخاص طلبوا طعاما محددا وغرقوا بعد تناوله في موجات من الحنين والذكريات تخللها صمت طويل ودموع كثيرة، لم تمنحني هذه التجارب أي تفسير سوى الارتباط القوي بين العاطفة والطعام
ثمة حكايات عابرة أمام الأنظار، لكنها تترك خوفاً عارماً، توّلد مشاعر مربكة، وأمنيات بالخلاص حتى من شبح حدوثها وتكرارها مع العابرين الحاضرين أثناء حدوثها.
إنه مشهد جلي للعيان ولافت، لم يعد حضور النساء المؤثر خافيا على أحد، وربما تنطبق على حضورهن الفاعل والحيوي العبارة الشهيرة للحلّاج: "كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة".
أثناء متابعة أخبار الحروب والكوارث يتبادر إلى أذهان الجميع سؤال سريع، لماذا يتم ذكر أرقام الضحايا من النساء والأطفال بصورة منفصلة عن الرقم العام للضحايا؟
تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي أخباراً يراد منها أن تبدو حقيقية أو اختزالاً لقصص واقعية، وخاصة الأخبار المصورة كالفيديوهات والأفلام القصيرة، بغلاف تشويقي لضمان زيادة عدد المتابعين وسرعة الانتشار.
عند إشارة الناشطات المناهضات للحرب إلى الأذى الشديد الذي تلحقه الحرب بالنساء، إنما يفعلن ذلك ضمن سياق مطالب العدالة، ووضع حد لإفلات المجرمين من العقاب، ودعم حقوق النساء في المشاركة في عمليات السلام الرسمية والشعبية.
من يجمع حكايات المدينة؟ ومن يرويها؟ لكل مدينة آلاف الحكايات تروى بألف طريقة، وثمة حكايات مغفلة دوماً، يتجاهل أصحابها روايتها لأنهم يظنون أنها لا تعني أحداً.