كاتب ومهندس من اليمن، مهتم بالعلوم ونشر الثقافة العلمية. لديه عدّة كتب منشورة إلكترونيا. الحكمة التي يؤمن بها: "قيمة الانسان هي ما يضيفه للحياة ما بين حياته ومماته" للدكتور مصطفى محمود.
سيكتب التاريخ أنّ معركة طوفان الأقصى فضحت كلّ ما حولنا؛ فضحت هذه الأمة المترهلة، وكشفت عن عوراتها المستترة، من حكامها إلى نخبها المنخورة، وكشفت دجل ما يُسمّى النظام العالمي، ولا تزال كلّ الأقنعة تتساقط مع استمرار اشتعال المعركة.
على ضفاف الحرب الإسرائيلية الهمجية ضد قطاع غزة، يساوي بعض المثقفين العرب في خطابهم بين الضحية والجلاد، متحدّثين عن حرب تجري بين "فصيلين" مع إدانة للمقاومة وتخلّ فاضح عن فلسطين وأهلها، مدّعين أنهم يعرفون ما لا يعرفه الآخرون. فما بال هؤلاء؟
متسمرون أمام الفضائيات نتابع جولة الصراع الجديدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية والكيان الصهيوني، نفس المشاهد تعيد نفسها في كلّ جولة صراع، أنا أتحدث من جهة الكيان الصهيوني.
كانت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب القسّام عملاً مبهراً بكلّ المقاييس العسكرية، إذ أطهرت أنّ هذا "البعبع" الذي صوّرته لنا وسائل الإعلام الغربية، ومن ورائها وسائل إعلامنا العربية للأسف، ليس سوى دمية منفوخة لا أكثر.
إيّاك والظلم، فإنَّ العدلَ أساسُ الكون كلّه، لا المُلك فقط. فالكون تنتظم أموره بالعدل، من الذرة حتى المجرّة، فإنْ صرتَ ظالماً، عن علم، لا سمح الله، فاعلم أنّك قد أصبحتَ خارجاً عن ناموس الكون.
ما قيمة أيّة كلمات نقولها أو نكتبها حيال مصيبة الموت؟ لا قيمة! مجرّد تجميع حروف، نقولها أو نرَقْمها على صفحة الكتابة، أيّ صفحة، لكنها لا تفعل شيئًا، فنحن نكتبها أو نقولها، فقط، لأجل أن ننفّسَ لواعج الحزن التي تجتاحنا.
في قاعة الدرس بالجامعة أنت الدكتور، ولا أحد يستطيع أن يقول غير ذلك. لديك مؤلّف ضع لقبك عليه، لكن لا تحشر اللقب العلمي في كلّ صغيرة وكبيرة تعملها، فأنت الكبير بلقب أو بدون لقب.
بمجرّد تسلّم الرئيس الأميركي، جو بايدن، السلطة عام 2016م عيّن مبعوثاً أميركياً إلى اليمن، وكأنه لا يكفي مبعوث أممي ليعزّزه بأميركي! وباعتبار أنّ الحرب في اليمن قد تنتهي في عام ٢٠٣٠، فهذا يعني أن الوقت متاح بعد لآخرين لإرسال مبعوثيهم إلى اليمن.
ها نحن "نخربش" على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي آلامنا على هيئة كلمات، نرقّمها على هذه الصفحات التي لا تُسمن ولا تغني من جوع، فما هي سوى نفثة مكروب على خط نت رديء! وكأننا صرنا كلّنا "دون كيشوت" في معارك "فيسبوك" الرقمية!