عبد الجواد العوفير - القسم الثقافي

عبد الجواد العوفير

شاعر من المغرب

مقالات أخرى

أنتظر بصبر/ أن يتحوّل النهار لشجرة/ أن تتحوّل هذه المرأة/ إلى نهر صغير/ أن تتحوّل الأرض/ إلى حلم طويل بلا باب/ ألوّح بيدي داخل حوض/ لأسماك وحيدة، وغريبة/ أنتظر أن تتحوّل يداي قارباً/ أنتظر بصبر/ أن يتحوّل هواء الصباح/ إلى مزهرية قديمة.

18 اغسطس 2023

ماذا لو هربنا من كُلّ هذا/ من الحُبّ / ومن الشعر المتراكم كرمال لا تنتهي،/ لنركض بقوّة يا عروة بن الورد /يا بن وردٍ ذابل؟ / أعرفُ، لن نصل
لكنْ لنركضْ بقوّة حصانٍ خاسر.

01 يونيو 2023

أَنظرُ لزهرة أقحوان تتفتّح/ لسنونو ينقر مطراً قديماً/ لفتاة تستقلُّ حافلة وشعرها يطير/ لسماء تنحني كعجوز علينا بلا قُبل/ لرجلٍ يمشي كأنه يحلّق لأنه نسِي حبيبته في مكان ما/ أنظرُ لكلّ هذا الجمال/ وأطلُب من الله/ عيوناً كثيرة.

27 نوفمبر 2022

أسعل بهدوء، كي لا أزعج الموتى. أسعل، لأني أترك النوافذ مشرعة، لأتلقى رسائل الله، لأتلقى رسائل الوردة، لأتلقى رسائل السائرين نياماً. أسعل بلباقة، وأتذكر سعال عجوز في محطة قطار، بشاله الأزرق. أسعل، لأن المطر يطرق بلطف نوافذ البيت. أسعل بهدوء.

08 نوفمبر 2021

غفوتُ كما تغفو السماء على السقيفة/ كما يغفو المطر في البرك الصغيرة/ كما تغفو النجوم بعيداً في الثلج/ ورأيت في الحلم/ قطيعاً من السموات/ والموتُ راعٍ لا ينام/ رأيت كلاماً كثيراً ملقى في الشارع/ وأصدقاء قدامى يخرجون من مناجم لا مرئية.

21 يوليو 2021

أَنظر لزهرة أقحوان تتفتح/ لسنونو ينقر مطرا قديماً/ لفتاة تستقلّ حافلة و شعرها يطير/ لسماء تنحني كعجوز علينا بلا قبل/ لرجل يمشي كأنه يحلّق لأنه نسي حبيبته في مكان ما/ أنظر لكل هذا الجمال/وأطلب من الله/ عيوناً كثيرة/ أمشي إلى البيت من ممرّ الشمال.
في ق

17 يوليو 2020

في حيّنا فتاةٌ تُسمّى مادلين/ لكن لا يوجد حيُّنا/ ولا توجد مادلين/ فتيات كثيرات باسم مادلين/ يفتحن شبابيكهنّ كلّ صباح/ وينظرن إلى العصفور الذي يحلّق وحيداً/في تلك الأمكنة السحيقة/ التي لا يصلها القلب/ ولا يملكها الخيال/ توجد فتاة اسمها مادلين.

03 مايو 2020

يا هالدا نسيناك في مقهىً فقير/ باسم الحب/ ناظراً عبر الزجاج/ للعائدين من حروب خاسرة/ لم تربح إلا نفسك/ أذكر أنك أشرت إلى زهرة توليب/ وقلتَ: هذا هو الحب/ فهل أفتح الباب/ كي يدخل النسيان/ حاملاً سرّه وزهوراً صفراء؟

12 مارس 2020

لأنني لا أعرف هل أثمرت شجرة الحي القديم/ لأنني لا أعرف هل العشب خارج بيتي سعيد/ أم العشب الذي نما داخله أسعد/ لأنني لا أعرف شيئاً عن السعادة غير سعال الجار/ تركت بقايا البرتقال في الكأس/ مصيدة للذباب.

29 يناير 2020

في شوارع فرويد: طفلٌ يحاول اغتيال القمر للبحث خلف القمر عن طفل يحاول اغتيال القمر... وساعي الرمل الذي يزرع النوم في أجفان الثورة، فتنام الثورة إلى الأبد في كهف الرعب والحيرة و الذهول.

10 أكتوبر 2019