محمود وهبة (العربي الجديد)

محمود وهبة

شاعر لبناني

مقالات أخرى

ضمن برنامجها لهذا الخريف، تستضيف منصّة "أوبن غاليري برلين" معرضاً فنياً إلكترونياً بعنوان "كيفك؟" للتّشكيلي اللبناني فادي الشّمعة، يستمرّ حتى الخامس عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. يضمّ المعرض عشرين لوحةً تصوّر أغلبها كائناتٍ معلّقة الهوية.

11 أكتوبر 2021

ما حدث في تلكَ العشيّة حمّلني - وحمّل كل إنسان من لبنان - أكثرَ مما أستطيع، وخلّفَ فيّ نقيصةً وكُسوراً هي أبعَدُ منْ أن تُرأبَ وتندَمِلْ. ماذا نسمّي الجروح حين يمضي عليها الزّمن وتأكُلها اللّحظات؟ هل تستحيلُ رماداً وتحفظُ في الدّفاتر وبرادات الموتى.

04 اغسطس 2021

رَيثَما يمُرُّ الوَقتُ/ وتَنْزاحُ الغُبْرةُ عن وَجْهي/ سأؤَجِّلُ دَمْعَتي/ وأقرَأ قصيدَةً لَكَ/ "أخَافْ"/ "غُيومُ يا غُيومُ عَلِّميني فَرَحَ الزَّوالْ". عَزيزي أنْسي/ يقولونَ إنّكَ الأنْقى/ وأنا/ بكاملِ وَجْدِي/ أصدِّقُ ذلكَ.

27 يوليو 2021

كانَ على العريشةِ شيءٌ من الدَّمِ/ أو شيءٌ مِنَ القيحِ المُندَمِلْ/ كانَ عليها ما كانَ/ في القلبِ/ وما صارَ في الخابيَةْ./ في اللّحظَةِ الّتي أَعبُرُ الأوتوسْتراد/ أتوقّفُ عَنِ الشُّعورِ وعَنِ التّنفُّسِ/ أصمُتُ كامرأةٍ فَقَدَتْ وَحِيدَها.

30 يونيو 2021

تبدأ اللّعبةُ مِن جَديدٍ/ الرِّيحُ تهشِّمُ وجهَ غاصبٍ/ كأنّها رغوةٌ مفتوحةٌ على البَحرِ/ وكأنَّ الزّبدَ لم يُغادِرها لبرهة/ كأنْ لا شيءَ حدثَ/ ولا وقتَ مرَّ على النّكبة/ إنّها الذّكرى/ النّساءُ مجتمعاتٌ في الحُجرة/ والقذائفُ تهطلُ على بشرٍ نائمين.

23 مايو 2021

في زمنٍ صارَ غابراً الآن/ حدَّثَنا الأعرابيُّ / لا شيءَ جديدٌ / الّذي احتضنَ الماءَ ذاتَ مرّةٍ / كانَ مجرّدَ غِربال  / والغربالُ أجوف / الرّصيفُ مُذ تعقّبَ خطواتِ العابِرين / لم يعُدْ شيئاً  البتّة/ قالَ أيضاً إنّ اليدَ التي تعتذرُ عن مصافحة عدوِّها.

04 مايو 2021

أخطأتُ في العنوان. هذه المدينة طازجة. ثمّة خللٌ في الدّماغ. خطأ في تركيبِ المواد العضويّة/ فعلاً إنها طازجة وموضّبة على الرّف. ▪ هل تكتبُ قصيدةً كلّ يوم؟/ هل تفكّرُ بالقصيدة كواجبٍ مدرسيّ؟

27 فبراير 2021

ما أعرفه في هذه اللحظة/أنكِ لا تحبّين الحلوى/ولا ترتدينَ حمّالة صدر/وأنكِ تُمضينَ نهاراتكِ/بتعدادِ خسائرِنا سويّة/أعرفُ أنّ كلامكِ عن الحب/محضُ افتراء/أعرفُ أنّي أستطيع/عدّ أنفاسكِ البطيئة/وأن أسمعَ دقاتِ قلبكِ/أعرفُ أنكِ تشبهينَ/هذه السّاعة المعلّق.

03 يناير 2021

في هذه اللحظة/ أذكرُ جيّداً الزاوية التي خرجتُ منها/ الرّحِمَ الذي ضمّني لتسعة أشهر/ تشقّقات البطن بعد الولادة/ الملاءة الّتي لفّوا بها جسدي العاري عند خروجهم من مستشفى غندور/ أذكرُ جيداً الآن/ أنني ومنذُ ولادتي/ كنتُ نذيرَ شؤم.

10 نوفمبر 2020

أمس في تمّوز/ لم نبصر سوى الأودية/ سوى الحدقات المفتوحة على السّماء/ والدماء السائلة من البكارة. ■ في تمّوز/ علّمنا أرضنا الحبّ/ خيّطنا لها المعاطفَ والابتسام/ لذاكرتها فتحنا باباً جديداً/ أيقظنا تبغَها من رقادهِ/ فهل ارتوتْ؟

31 يوليو 2020