إبراهيم الكراوي

إبراهيم الكراوي

شاعر من المغرب

مقالات أخرى

اللّيلُ لا لون لهُ، سوى الألم، وقلُوبهم التِّي تذوب، تحت أشعّة الألم. كانوا يتقدّمون، مدجّجين بخرائط كواكب، تطأ أقدامهم الأرض كأنها قطن فوق جراح نسر، ترتفع سمفونيات الشتاء لعلها يد فلاح يحصد رغبات زلزال، لعلها قوافل تختفي سريعًا؛ مثل دموعِ الألم.

09 نوفمبر 2023

يدكَ/ لم تعد تُحَرّك الكَلماتِ/ جسدُكَ/ يَذوبُ في ضبابِ العبَارةِ/ أين اخْتفتَ روحك الزرقاء؟/ أين مَخطوط الرِّوايةِ القَادمة لنقْرأهُ كما العَادةِ؟/ أين الورُود التي زَرعتها في صحراء القساوة؟

03 مايو 2022

مرَّةً أُخْرَى/تَفحَّمَتْ/ هَذِهِ الوَرَقَةُ/ بِالأَبْيضِ/ قَبْلَ وُصُولِ/ قِطَارِ اللَّيْلِ/ وقَبْلَ أَنْ تُطْفِئَ المَدِينَةُ/ أَضْوَاءَهَا/ ويَسْتسلِمَ المَوتَى/ لسُبَاتٍ غَائِرٍ/ تَحْتَ التُّرابِ/ حَيثُ تَتشَابكُ جُذُورٌ سَمِيكَةٌ/ عَمِيقاً...

11 يوليو 2020

ماذا لو وقعت شمس داخل خاصرة الأفق/ ونزفت ببطء/ مثل مكعبات ثلج في كأس/ تغور بك في قلب القصيدة/ الألم في قلب الألم/ هياج الطوفان/ وملح الجبل/ يمتصّ دماء الحرب/ بينما ما تزال سيوف الغبار مغروسة في عين شمس.

16 فبراير 2020

كانت القرية وَرُعاة السديم وَجُنود يَثْقُبونَ الهواء/ بِرصاص بَنادق الصيد الصدئة/
كُنّا أَطفالاً/ قَبل أن تُولَد الهَضبة من رَحِم اليأس/ بِجوار سَفْح الجَبل/ حَيثُ كنا نَلْعبُ بِغيومٍ أَلقَاها نسر/ مِن أعلى سماوات الأرض/ وبَقِيَت عيوننا إلى الآن مَخْطوفةً إِلى الأعلى.

09 ديسمبر 2019

أنا/ شَظَايا غيمة/ أصابت بئراً بنزلة برد/ فأضحى قميصي/ يَنْزفُ دَماً غَريباً/ وعلى شَفَتي/ تَيَبَّسَت كلماتٌ/ مثل بقع دمٍ/ على جدران غرفتي/ نسيت كل شيء/في دولاب القصيدة/ عارياً/ إلّا من دمي/ أتقدّم نحوك/ نحو بئر الحياة/ مثخناً بقطن غيوم.

29 أكتوبر 2019

الألم يَنقبضُ كقلب/ في جَوف كُهوف الليل. كنا نَنصُب خيمة/ ونَلتقطُ حِكَمَ الضوءِ. النجوم كانت تغني/ على إيقاع عيوننا المعلقة/ وأَهداب الشمس المنسية
في أُفق الظلام/ كَجِرار مُعلقة إلى شَجرة التين/ نَسْتشف الغيب في هذا/ الليل الموغل في القدم.

27 ابريل 2019